ألقى دونالد ترامب كلمة أمس خلال قبوله ترشيح الحزب الجمهوري له في الانتخابات الامريكية المقرر عقدها نوفمبر المقبل، وتوقع ترامب الذى نجى من محاولة اغتيال الأسبوع الماضي أن يحقق انتصار مذهل في الانتخابات ووعد بـ "أفضل 4 سنوات في تاريخ أمريكا" اذا عاد للبيت الأبيض.
وقال: "أنا أترشح لأكون رئيسا لأمريكا كلها، وليس لنصف أمريكا"، مشيرا إلى أنه "سينهي أزمة التضخم في الولايات المتحدة فورا وسيخفض سعر الفائدة وسيحل مشكلة الهجرة والحدود مع المكسيك وسيخفض مستويات الجريمة وغيرها من المشكلات التي واجهت الأمريكيين خلال رئاسة بايدن والديمقراطيين.
طوال فترة رئاسة بايدن، هاجم ترامب سياسات البيت الأبيض الخارجية واتهم الديمقراطيين بتقويض مكانة أمريكا وهو ما اكد على معالجته في خطاب امس حينما تحدث عن الحروب الجارية حول العالم والنزاعات المستمرة وموقف الولايات المتحدة منها.
تحدث ترامب عن الحرب الروسية في اوكرانيا التي اعلن مرارا وتكرارا انه قادر على انهائها في 24 ساعة، قائلا: "روسيا تجرأت على غزو أوكرانيا بعد انسحاب القوات الامريكية من أفغانستان .. انسحابنا من أفغانستان كان مخجلا ومأساويا. انظروا إلى ما يحدث مع إسرائيل وأوكرانيا، بدأ ذلك مع الانسحاب من أفغانستان"
وأضاف: "بعد هذه المأساة تشجعت روسيا واجتاحت أوكرانيا. وأفغانستان الآن تبيع الأسلحة التي منحناهم إياها إلى العالم".، وأشار ترامب خلال كلمته إلى تمكن إدارته من القضاء على تنظيم داعش بنسبة 100 % في العراق وسوريا خلال أشهر قليلة، وهو الأمر الذي كان يتطلب 5 سنوات على الأقل، مشيدا بجهود "الجيش الأمريكي الممتازة".
واشار أن علاقته الجيدة مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جون أونج قللت من التجارب الصاروخية التي تجريها كوريا الشمالية، وقال: "كنت أتفق تماما مع زعيم كوريا الشمالية كيم جون أونج والصحافة كانت تنتقد ذلك. لكن كان من الجيد الاتفاق مع الشخص الذي لديه أسلحة نووية، حيث أوقفنا إطلاق الصواريخ من كوريا الشمالية والآن يطلقونها بطريقة سيئة".
وخلال كلمته قال ترامب ان العالم يقترب من "حرب عالمية ثالثة"، قائلا: "الحرب مستعرة الآن في أوروبا والشرق الأوسط، وهناك شبح متزايد للصراع يخيم على تايوان وكوريا والفلبين وكل أنحاء آسيا، وكوكبنا يتأرجح على حافة الحرب العالمية الثالثة".
وأشار ترامب خلال كلمته إلى عملية طوفان الاقصي في السابع من أكتوبر على إسرائيل وما تلا ذلك من حرب في غزة، حيث وعد بـ"إنهاء الحرب"، وكرر ما قاله سابقا إن "الحرب لم تكن لتحدث تحت قيادته".
وحذر المرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترامب من أن الدول التي تحتجز رهائن أمريكيين ستدفع "ثمنًا باهظًا للغاية" إذا لم يتم إطلاق سراحهم، خلال كلمته أمس في المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري.
حذر ترامب في خطابه في المؤتمر الوطني الجمهوري: "أقول للعالم أجمع: نريد عودة رهائننا، ومن الأفضل أن يعودوا قبل أن أتولى منصبي، وإلا ستدفعون ثمنًا باهظًا للغاية"، ولم يحدد ترامب الرهائن الذين يشير إليهم حيث هناك أكثر من 60 أمريكيا محتجزين كرهائن في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك ثمانية أمريكيين محتجزين لدى حماس في غزة.
وقال: "الحرب التي جاءت بسبب الهجوم على إسرائيل ما كانت لتحدث لو كنت رئيسا.. كانت إيران مفلسة والآن لديها 250 مليار دولار. لقد حققوا كل هذا خلال العامين ونصف العام الماضيين"، مشيرا إلى أن إدارة بايدن خففت العقوبات على طهران.
