تشهد مدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، قيام مجموعة من الشباب بإطلاق مبارة مجانية لتوزيع المياه المثلجة على الباعة وأصحاب الفروشات فى الأسواق، ممن يفترشون الأرض طوال اليوم لبيع منتجاتهم، متحملين أشعة الشمس ودرجات الحرارة المرتفعة، بحثا عن الرزق.
واستطاعت هذه المبادرة الشبابية، أن تحظى بترحيب ومشاركة مجتمعية من عدد كبير من المواطنين ومحبى العمل الخيري، الذي يتسابقون على المشاركة، وتوزيع كميات كبيرة من زجاجات المياه بالأسواق، لتخفيف درجات الحرارة على الباعة وأصحاب الفروشات، خاصة فى شهرى يوليو وأغسطس.
يقول حلمى البخ أحد القائمين على المبادرة وصاحب الفكرة، أن هذه المبادرة، تُنفذ للعام الثانى على التوالى، وتستهدف جميع الأسواق الموجودة بمدينة المحلة، والهدف منها، توزيع مياه مبردة على الباعة الجائلين وأصحاب الفروشات المتواجدين فى الأسواق التجارية المنتشرة على مستوى المدينة، فى ظل ارتفاع درجات الحرارة، وتعرضهم لأشعة الشمس، بجانب عدم قدرتهم على ترك فروشاتهم والذهاب لتناول أو شراء زجاجات مياه.
وأضاف لـ"اليوم السابع" أنه بدأ فى هذه الفكرة العام الماضى، بعدما قرر أن يشتري كمية من كراتين المياه ويوزعها كصدقة بنية شفاء نجله، وقام بالنزول للأسواق وتوزيعها على الباعة، الأمر الذى لاقى ترحيب كبير من الباعة وسط دعواتهم التي انهالت عليه.
وأشار انه تحمس لهذه الفكرة وبدأ فى الإعلان عنها ولاقت ترحيبا من أهل الخير بالمحلة، الذي تشجعوا على المشاركة فيها، والمساهمة فى فعل الخير والتخفيف على الباعة فى الأسواق من خلال توزيع زجاجات مياه مبردة عليهم.
وأضاف أنه يتم التجهيز للتوزيع طوال الأسبوع، ويتم تجميع كراتين المياه التي يُحضرها أهل الخير ممن يرغبون فى المشاركة فى المبادرة، ويتم إحضار سيارة ربع نقل تابعة لهم، وتفريغ كراتين المياه فى الصندوق وتغطيتها بالثلج، والنزول بها للأسواق.
وتابع" البخ" أن التوزيع يتم يوم الجمعة من كل إسبوع، ويتم توزيع أكثر من 1000زجاجة مياه على الباعة وأصحاب الفروشات، ممن يفترشون الشوارع فى الأسواق، موضحا أنه يتم تحديد الأسواق المستهدفة قبل التجهيز، ومن ثم يتم التوجه بالسيارة المحملة بزجاجات المياه، وتوزيعها عليهم بالمجان، مقابل دعواتهم التي تلاحقنا ونسعى بذلك لكسب رضا الله.
وأوضح أن هناك مشاركة مجتمعية كبيرة من الأهالى، ويتسابق الجميع على المشاركة حسب استطاعته سواء بكرتونة أو أكثر، ويتم تجميع الكميات والنزول للأسواق، واستهداف أكبر عدد من الباعة، وفى حال وجود فائض يتم التوجه لسوق آخر واستكمال التوزيع فيها، ويمكن أن يزيد التوزيع عن 2000زجاجة كل اسبوع، مبينا أن هناك عدد من الشباب المتطوع الذي يشارك بمجهوده فى التوزيع والمشاركة فى الثواب.
