وليد نجا

التليفزيون المصري والقنوات الإقليمية حائط الصد الأول للحفاظ على الهوية الوطنية

الثلاثاء، 23 يوليو 2024 04:11 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لكل حقبة زمنية مفرداتها ووميزاتها التي تختلف من حقبة زمنية عن حقبة أخرى، ومن دولة إلى دولة أخرى، وتختلف داخل نفس الدولة من المدينة عن الريف، ونعتبر أنفسنا جيل الخمسينيات، وصولا إلى جيل التسعينيات نعتبر أنفسنا الجيل المحظوظ الذي تربي في زمن الريادة الإعلامية المصرية في الوطن العربي والعالم، حيث القمم الثقافية والإعلامية والصحفية، حيث الإبداع في القصة وكتابة السيناريو، وقد واكب نهضة مصر وتطورها بناء مدينة الإنتاج الإعلامي، والتوسع في القنوات المتخصصة والقنوات الإقليمية للحفاظ على الهوية الوطنية واكتشاف المواهب في شتي المجالات.

ومع التطور في عالم الاتصالات  دخلت مصر عالم الفضاء، وأطلقت القمر الصناعي المصري نايل سات، ومنذ ذلك الحين ظهرت القنوات الخاصة والقنوات العربية والأجنبية.


ومع ظهور الإنترنت حدث غزو ثقافي للمتلقي في جميع دول العالم، وأصبحت جميع السموات مفتوحة وهنا ظهرت إشكالية ثقافية للأجيال الجديدة، واضطراب سمعي وبصري للأجيال التي تربت على تلفزيون الدولة أجيالنا من كثرة المعروض في الفضاء الإلكترونى والنت والذي يتعارض بعضة مع قيم مجتمعنا وثقافته، فكل دول العالم تعمل جاهدة من أجل الحفاظ على هويتها الوطنية ومورثها الثقافي، وتحاول أن تربط الأجيال الجديدة بالهوية الوطنية من اجل الحفاظ علي الامن القومي.


ولا يمكن أن ننكر دور القنوات الإقليمية في الحفاظ على هوية المجتمع وتنمية المواهب في إطار منظومة إعلامية تديرها الدولة، ويجب علينا في الجمهورية الجديدة مع التطوير والتحديث، يجب علينا  أن نحافظ على الكوادر الإعلامية الموجوده في التلفزيون، وفي القنوات المحلية، وفي الإذاعة.


وليكن واضحا للجميع أن تطوير وتحديث الاستديوهات وتوفير الإمكانيات المادية وإعادة اكتشاف الموهوبين ليس ترفا، ولكنه واجب حتمي للحفاظ على الهوية الوطنية.

فلابد أن تتسارع الخطى، وأن يواكب المشروعات العملاقة في شتي بقاع الوطن مشروع قومي لبناء الوعي والإدراك.. فالدولة من مهامها الحفاظ على منظومة القيم.. فنحن نبني الحجر  ولابد من تحصين البشر من أضرار الإعلام المعادي الذي من الممكن أن يهدم منظومة القيم عن طريق القوى الناعمة، السينما والدراما والغناء مما يضعف منظومة القيم ويضعف الولاء والانتماء.

إن مصر محفوظة بإمر الله تعالى وجهود المخلصين وعلى رأسهم  القيادة السياسية التي تنتهج نهجا إصلاحيا، وتستطيع ان تأخذ قرارا من أجل النهوص بالوطن.. فلابد أن نعمل جميعا معا من أجل بناء الوطن، وأن نواجهة ضعف الإمكانيات المادية بالأفكار، فلابد من طرح الأفكار  والجرأة في اتخاذ القرار بعد الدراسة والاطلاع ومناقشة أهل الخبرة والعلم من أجل النهوض بالإعلام.


فالإعلام هو قاطرة التنمية ولابد من طرح أفكار جديدة لتطوير ماسبيرو والقنوات الإقليمية والإذاعة.. فأبناء تلك المؤسسات من أصحاب الخبرات ولهم الفضل على جميع القنوات والإذاعات في الوطن العربي، فلابد من الحوار معهم وبحث مشاكلهم والاستماع إلى الحلول المقترحة منهم، وأتوسم خيرا في الشركة المتحدة  للإعلام.. وأعلم انها تمتلك خطة طموحة للتطوير والتحديث حيث انها تتولى ملف الإعلام، وأرجو من القيادات الإعلامية والإذاعية المضى قدما بخطوات سريعة نحو النهوض بالإعلام المصريد فحجم التحديات غير مسبوقة ووتيرة الاحداث والصراعات الاقليمية والدولية متسارعة و تحتاج منا جميعا الاصطفاف معا للعبور إلى بر الأمان، ولكي نحافظ علي هويتنا الوطنية لابد من استعادة الريادة الدرامية والثقافية والفنية والغنائية فالقوي الناعمة المصرية هي قاطرة التنمية.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة