تمر اليوم ذكرى ميلاد الكاتب السويدي "إيفيند يونسون" والذي يحد أحد الروائيين القلائل من الطبقة العاملة الذين لم يقدموا موضوعات ووجهات نظر جديدة للأدب السويدي فحسب، بل وجربوا أيضًا أشكالًا وتقنيات جديدة من النوع الأكثر تقدمًا، إذ ولد في مثل هذا اليوم 29 يوليو عام 1900، وقد حصل على جائزة نوبل للآداب عام 1974 لفن السرد في خدمة الحرية، وحصل عليها مناصفة مع السويدي هاري إدموند مارتينسون.
تتناول رواياته المبكرة، التي يمكن تمييز تأثير بروست وجيد وجويس فيها، إحباط الإنسان بشكل أساسي، بوبيناك (1932)، وهو كتاب يكشف عن مكائد الرأسمالية الحديثة،" "المطر عند الفجر 1933"، وهو هجوم على الأعمال المكتبية الشاقة الحديثة وآثارها، وفي كتابه "رومانين أولوف"، الذي يتألف من أربعة مجلدات (1934-1937)، والذي يروي تجاربه كحطاب في منطقة القطب الشمالي، يبدأ يونسون في البحث عن أسباب هذا الإحباط، وخلال الحرب العالمية الثانية وما سبقها مباشرة، اتخذت روايات يونسون شكل احتجاج شديد ضد الإرهاب الشمولي وهجمات حادة ضد الحياد، ومن بين أعماله "ستراندرناس سفال" (1946؛ العودة إلى إيثاكا، 1952) و "هانز نادس تيد" (1960؛وقد تُرجمت رواية (أيام نعمته) إلى العديد من اللغات.
بعد طفولته القاسية التي قضاها في العمل الشاق في موطنه الأصلي بالقرب من الدائرة القطبية الشمالية، شق يونسون طريقه جنوبًا إلى أوروبا الغربية التي دمرتها الحرب وهو شاب في العشرين من عمره ولم يتلق أي تعليم تقريبًا، لم يكن سعيدًا أبدًا في زياراته إلى وطنه بسبب استعداد السويد لتجاهل البؤس على حدودها، ورحل إيفند يونسون عن عالمنا في 25 أغسطس لعام 1976.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة