هل سبق لك أن شاهدت مقاطع فيديو لأشخاص يغمرون أنفسهم في حمامات مملوءة بالثلج، غالبًا ما يكون ذلك جزءا من تحديات اللياقة البدنية .
هذه الممارسة المعروفة باسم العلاج بالتبريد هي علاج يستخدم درجات الحرارة الباردة لتحقيق فوائد صحية مختلفة، ووفقا لموقع onlymyhealth يمكن تطبيقه موضعيًا على مناطق معينة أو الجسم بالكامل، تشمل بعض فوائده المعروفة تخفيف الألم وتعافي العضلات وفقدان الوزن وتعزيز صحة الجلد، لكن هل تعلم أنه يمكن أن يكون مفيدًا أيضًا لصحتك العقلية؟
ما هو العلاج بالتبريد؟
تتضمن المعالجة بالتبريد، استخدام درجات حرارة منخفضة في العلاجات الطبية، يأتي العلاج بالتبريد بأشكال مختلفة، بما في ذلك الهواء البارد، غمر بالماء البارد، والغرف المبردة، ولكن تذكر أن كل طريقة لها فوائدها وعيوبها الخاصة.
كيف تعمل تقنية العلاج بالتبريد؟
آلية عمل التعرض للبرد تتكون من استجابات فسيولوجية تشمل انقباض الأوعية الدموية وتوليد الحرارة عن طريق الارتعاش، مما يقلل على التوالي من فقدان الحرارة ويزيد من إنتاج الحرارة الأيضية".
يتم تحفيز انقباض الأوعية الدموية من خلال التبريد المنعكس والموضعي، ومن المهم ملاحظة أنه أثناء العلاج بالتبريد، تنخفض درجة حرارة الجلد إلى ما بين 5 إلى 12 درجة مئوية، وعند التعرض لتأثيرات البرد المجهدة، يحفز الجسم الآليات التجديدية وينشط الجهاز المناعي بشكل كامل، ويتم إطلاق التخدير، مثل الإندورفين، في الدم وينخفض نشاط الوسطاء الالتهابيين مثل الهيستامين والسيروتونين.
كيف تساعد تقنية العلاج بالتبريد على تحسين الصحة العقلية؟
العلاج بالتبريد لديه القدرة على علاج اضطرابات الإجهاد بشكل فعال مثل القلق العام والاكتئاب واضطراب ما بعد الصدمة واضطراب الوسواس القهري، كما وجدت الدراسات أن العلاج بالتبريد يعزز النوم بشكل أفضل، وهو ما يرتبط بتحسن الصحة العقلية.
تشير الأبحاث إلى أن العلاج بالتبريد قد يكون لديه القدرة على تقليل الالتهاب والإجهاد التأكسدي المرتبط بالخرف، وضعف الإدراك الخفيف، وغيرها من التدهور المعرفي المرتبط بالعمر.
لماذا يجب علينا اختيار العلاج بالتبريد؟
يهدف العلاج بالتبريد إلى تقليل الالتهاب من خلال تحفيز استجابة الجسم الطبيعية "للقتال أو الهروب"، مما يساعد على القضاء على الالتهاب وزيادة الدورة الدموية مع زيادة الأكسجين في الجسم.
كما أنه يعزز الكولاجين والإندورفين بشكل طبيعي، وهو مفيد لكل من الجسم الجسدي والعقلي، ومن المزايا الإضافية أنه يحرق ما بين 500 إلى 800 سعر حراري في الساعات الخمس التالية للعلاج.
ما يجب أن تعرفه؟
قد يكون للعلاج بالتبريد آثار جانبية مثل تهيج الجلد والخدر والصداع، ومن الضروري أيضًا ارتداء معدات الحماية المناسبة، بما في ذلك القفازات والجوارب وقناع الوجه وعصابة الرأس لمنع قضمة الصقيع.
يجب عليك استشارة أخصائي قبل الخضوع للعلاج بالتبريد، خاصة إذا كنت تعاني من حالات طبية معينة، مثل أمراض القلب أو ارتفاع ضغط الدم غير المنضبط أو ظاهرة رينود، كما يُنصح النساء الحوامل والأطفال بعدم الخضوع للعلاج بالتبريد
