مصر تسخر إمكاناتها المؤسسية لإنهاء الحرب فى السودان.. القاهرة تستضيف "القوى السياسية المدنية السودانية" من أجل الحل السياسى وحقن دماء الشعب السودانى.. الخرطوم: مصر حريصة على استقرار وأمن بلادنا

السبت، 06 يوليو 2024 06:00 ص
مصر تسخر إمكاناتها المؤسسية لإنهاء الحرب فى السودان.. القاهرة تستضيف "القوى السياسية المدنية السودانية" من أجل الحل السياسى وحقن دماء الشعب السودانى.. الخرطوم: مصر حريصة على استقرار وأمن بلادنا الحرب فى السودان - أرشيفية
كتب عبد الوهاب الجندى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ينطلق بعد قليل، في القاهرة، مؤتمراً يضم كافة القوى السياسية المدنية السودانية، بحضور الشركاء الإقليميين والدوليين المعنيين، بهدف التوصل إلى توافق بين مختلف القوى السياسية المدنية السودانية حول سبل بناء السلام الشامل والدائم في السودان، عبر حوار وطني سوداني - سوداني، يتأسس على رؤية سودانية خالصة.

ويأتي المؤتمر المنعقد اليوم السبت في إطار حرص جمهورية مصر العربية على بذل كافة الجهود الممكنة لمساعدة السودان الشقيق على تجاوز الأزمة التي يمر بها، ومعالجة تداعياتها الخطيرة على الشعب السوداني وأمن واستقرار المنطقة، لاسيما دول جوار السودان، وانطلاقاً من الروابط التاريخية والاجتماعية الأخوية والعميقة التي تربط بين الشعبين المصري والسوداني، وتأسيساً على التزام مصر بدعم كافة جهود تحقيق السلام والاستقرار في السودان.

كذلك يتم تنظيم المؤتمر فى ظل الأزمة الراهنة فى السودان، وحرصًا من الرئيس عبد الفتاح السيسى على صياغة رؤية مشتركة لدول الجوار المُباشر للسودان، واتخاذ خطوات لحل الأزمة وحقن دماء الشعب السودانى، وتجنيبه الآثار السلبية التى يتعرض لها، والحفاظ على الدولة السودانية ومُقدراتها، والحد من استمرار الآثار الجسيمة للأزمة على دول الجوار وأمن واستقرار المنطقة ككل.

وتأتي الدعوة المصرية انطلاقاً من إيمان راسخ بأن النزاع الراهن في السودان هو قضية سودانية بالأساس، وأن أي عملية سياسية مستقبلية ينبغي أن تشمل كافة الأطراف الوطنية الفاعلة على الساحة السودانية، وفي إطار احترام مبادئ سيادة السودان ووحدة وسلامة أراضيه، وعدم التدخل في شئونه الداخلية، والحفاظ على الدولة ومؤسساتها.

وتنظم مصر هذا المؤتمر استكمالاً لجهودها ومساعيها المستمرة من أجل وقف الحرب الدائرة في السودان، وفي إطار من التعاون والتكامل مع جهود الشركاء الإقليميين والدوليين، لاسيما دول جوار السودان، وأطراف مباحثات جدة، والأمم المتحدة، والاتحاد الإفريقي، وجامعة الدول العربية، ومنظمة الإيجاد. وتتطلع إلى المشاركة الفعالة من جانب كافة القوى السياسية المدنية السودانية، والشركاء الإقليميين والدوليين المعنيين، وتكاتف الجهود من أجل ضمان نجاح المؤتمر في تحقيق تطلعات الشعب السوداني الشقيق.

وقد استضافت القاهرة في 13 يوليو 2023 مؤتمر قمة دول جوار السودان، حيث تم بحث سُبل إنهاء الصراع الحالي والتداعيات السلبية له على دول الجوار، ووضع آليات فاعلة بمشاركة دول الجوار، لتسوية الأزمة في السودان بصورة سلمية، بالتنسيق مع المسارات الإقليمية والدولية الأخرى لتسوية الأزمة.

وتسخر مصر كل إمكاناتها المؤسسية لصالح تهدئة الأوضاع فى الجارة الجنوبية، على مرتكز من احترام استقلال السودان ومصالحه، وإبعاد شبح الحرب الأهلية والإضرار العميق بالدولة ووجودها، ولم يفوت الرئيس السيسى فرصة لتأكيد حرصه على وحدة السودان وسلامة أراضيه، وتماسك بيئته الاجتماعية، وأحدث خطوات الدعم تتمثل فى المؤتمر الموسع خلال الفترة الحالية بمشاركة كل القوى الوطنية السودانية بالقاهرة، لرسم ملامح الخروج من الأزمة والتوصل إلى برنامج سياسى لإدارة المرحلة المقبلة.

ورحبت جمهورية السودان بما تضمنه البيان الصادر من وزارة خارجية جمهورية مصر العربية، حول اعتزام مصر استضافة مؤتمر لجميع القوى السياسية المدنية السودانية نهاية يونيو 2024.

وجددت وزارة الخارجية السودانية ثقة الخرطوم حكومة وشعباً في مصر الشقيقة وقيادتها، باعتبارها الأحرص على أمن وسلام واستقرار السودان لأن ذلك من أمن وسلام واستقرار مصر، وهى كذلك الأقدر على المساعدة على الوصول لتوافق وطني جامع بين السودانيين لحل الأزمة الراهنة. ولذا فإن الدور المصرى فى هذا الخصوص مطلوب ومرحب به.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة