واشنطن تايمز: نتائج الانتخابات البرلمانية الفرنسية قد تؤدى إلى شل فرنسا

السبت، 06 يوليو 2024 10:12 م
واشنطن تايمز: نتائج الانتخابات البرلمانية الفرنسية قد تؤدى إلى شل فرنسا ماكرون
أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

رأت صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية أن الفشل السياسى المتوقع للرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون فى الانتخابات البرلمانية الحاسمة غدا الأحد قد يؤدى إلى شل البلاد وإضعاف صورته فى الخارج ، وقد يلقى بظلاله على إرثه، فى الوقت الذى تستعد فيه فرنسا لدخول دائرة الضوء العالمية باعتبارها مضيفة دورة الألعاب الأولمبية فى باريس.


وذكرت الصحيفة الأمريكية أن أصغر رئيس لفرنسا على الإطلاق معروف على الساحة الدولية بجهوده الدبلوماسية الدؤوبة ومبادراته المؤيدة لأوروبا ، ولكن الكثيرين يتساءلون الآن عن كيف سيتمكن من الحفاظ على زمام الأمور فى البلاد مع احتمال عدم وجود أغلبية تدعمه فى البرلمان وتشكيل حكومة تصادمية.
ولفتت (واشنطن تايمز) إلى أنه مهما كانت نتيجة جولة الإعادة يوم الأحد، فمن غير المتوقع أن تكون أخبارًا جيدة لماكرون.


ووصفت وسائل إعلام فرنسية مؤخرا الأجواء فى قصر الإليزيه الرئاسى بـ"نهاية العهد" ، وتشير استطلاعات الرأى إلى أن تحالف ماكرون الوسطى يتجه نحو الهزيمة فى جولة الإعادة غدا الأحد، بعد أن احتل المركز الثالث فى الجولة الأولى، وفقا للصحيفة.


وقال المحلل السياسى دومينيك مويسى : "يبدو كما لو أن الفرنسيين أرادوا فى الاقتراع الأول معاقبة رئيسهم ، وإذا فاز حزب التجمع الوطنى اليمينى المتطرف وحلفاؤه بأغلبية فى البرلمان، فإن ذلك سيضع الرئيس الوسطى فى موقف حرج ، حيث يتعين عليه العمل مع رئيس وزراء قومى مناهض للهجرة ، وبخلاف ذلك، قد يضطر ماكرون إلى البحث عن وسيلة لتشكيل حكومة فاعلة، ربما من خلال عرض صفقة على منافسيه اليساريين ، وفى كل الأحوال، فإنه لن يكون قادراً على تنفيذ خططه الخاصة، التى كانت مبنية على سياسات مؤيدة للأعمال التجارية تهدف إلى تعزيز الاقتصاد الفرنسي".


وأضاف مويسي: "نحن فى حالة من المجهول ، لأن الحكومات الائتلافية ليست تقليداً فرنسياً ، وفى الخارج، اعتاد ماكرون الظهور كلاعب عالمى رئيسى معروف بنشاطه الدبلوماسى المتواصل ، وقد شارك بعمق فى الخطوات الغربية المتخذة لدعم أوكرانيا منذ الحرب الروسية منذ فبراير 2022. وفى الشرق الأوسط، كانت فرنسا تضغط من أجل بذل جهود دبلوماسية مع شركائها العرب ، وفى وقت سابق من هذا العام، حدد ماكرون أيضًا رؤيته للاتحاد الأوروبى، وحث الكتلة المكونة من 27 دولة على بناء دفاع قوى خاص بها وإجراء إصلاحات تجارية واقتصادية كبرى من أجل التنافس مع الصين والولايات المتحدة".


ويمنح الدستور الفرنسى الرئيس بعض الصلاحيات فيما يتعلق بالسياسة الخارجية والشؤون الأوروبية والدفاع ، لكن تقسيم السلطة بين رئيس وزراء من حزب منافس لا يزال غير واضح ، وفى غياب دعم الحكومة، قد يصبح دور ماكرون محدودا.


وشكك معسكر ماكرون فى المهارات السياسية للرئيس بعد أن أعلن القرار المفاجئ بحل الجمعية الوطنية (البرلمان الفرنسي) الشهر الماضى ، وقال برونو لومير، وزير ماليته لمدة سبع سنوات، "إن هذا القرار خلق فى بلادنا، وفى الشعب الفرنسي، فى كل مكان ، القلق وعدم الفهم، وأحيانا الغضب" ، واتهمه رئيس وزراء ماكرون السابق، إدوارد فيليب، بقتل أغلبيته الوسطية.


وقد يصبح مصير ماكرون موضوعا للنقاش الأسبوع المقبل فى قمة حلف شمال الأطلسى فى واشنطن، والتى ستكون مناسبة لزعماء العالم للقاء رئيس الوزراء البريطانى الجديد كير ستارمر.


وقال مويسى : "إن المفارقة فى الوضع الحالى هى أنه نتيجة للانتخابات الأخيرة فى بريطانيا وفرنسا، سيكون التركيز على بريطانيا أكثر من فرنسا فى قمة الناتو ، وستكون الشخصية الأقوى رئيس الوزراء الجديد لبريطانيا ، والشخصية الضعيفة ستكون رئيس فرنسا".










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة