"النصب العاطفى" جريمة عقوبتها السجن لـ10 سنوات فى الهند.. نيودلهى تقر قانونا يجرم خداع الفتيات بدعوى عروض الزواج الوهمية.. طقوس غريبة للزواج أبرزها التزام الفتاة بالمهر وتأثيث المنزل.. واستقبال العريس بالزبادى

الإثنين، 12 أغسطس 2024 02:00 ص
"النصب العاطفى" جريمة عقوبتها السجن لـ10 سنوات فى الهند.. نيودلهى تقر قانونا يجرم خداع الفتيات بدعوى عروض الزواج الوهمية.. طقوس غريبة للزواج أبرزها التزام الفتاة بالمهر وتأثيث المنزل.. واستقبال العريس بالزبادى الهند
إيمان حنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

المساس بجسد فتاة أو امرأة يمثل جريمة منبوذة فى المجتمعات، ولها عقوبات مشددة تختلف من دولة إلى أخرى، ولكن ماذا عن المساس بمشاعر الفتاة، والتلاعب بها وإيهامها بالزواج بغرض إقامة علاقة غير شرعية، هل هذه الجريمة لها عقوبة؟ غالبية المجتمعات لا تحاسب على الخداع العاطفى، رغم أن الأمم المتحدة وضعت الخداع بهدف الاستغلال الجنسى ضمن جرائم الاتجار بالبشر ضمن المادة 3 فى الاتفاقية الأممية الخاصة بمكافحة الجريمة المنظمة عبر الحدود والبروتوكولات الملحقة بها.

ولكن المجتمع الهندى يتسم بمواقف محافظة فيما يتعلق بالعلاقات بين الفتيات والشباب، مع التركيز على الحفاظ على الفتيات، وبالتالي فإن ممارسة العلاقات الجنسية قبل الزواج وخارجه تظل من المحرمات بالنسبة للعديد من العائلات فى الهند.

 

إذا خدعت فتاة.. ما عقوبتك؟

لعل هذا السؤال راود أذهان الكثيرين بعد القانون المثير للجدل، الذى أقرته الهند مؤخرًا، حيث ينص على سجن الرجال الذين يدخلون في علاقة كاملة مع نساء بعد منحهن وعودًا وتعهدات كاذبة بالزواج دون الوفاء بها. وكانت الحكومة الهندية قد أقرت قانونًا جديدًا في يوليو الماضى.

ورغم أن القانون الجديد يميز بين حالات "الوعود بالزواج" والاغتصاب، لكن بعض المحامين قالوا إن المعايير لا تزال غامضة، لافتين إلى أنه سوف يكون من الصعب إثبات الخداع ونية الزواج في المحكمة.

السجن 10 سنوات


تجرم المادة "69" من القانون الجديد، ممارسة العلاقة الحميمة مع امرأة وتقديم وعد بالزواج منها دون أي نية للقيام بذلك، أو "بوسائل خادعة" مثل الوعد الكاذب بمنحها ترقية أو وظيفة أو الزواج بهوية مزيفة. وفق "سي إن إن".
والرجال المخادعون -وفقًا للقانون الجديد- معرضون للبقاء خلف أسوار السجن لمدة تصل إلى 10 أعوام، بالإضافة إلى دفع غرامة مالية.


جدل


أثار القانون الجدل بين الشباب والفتيات الذين يؤمنون بـ"أفكار متحررة"، اعتبروا القانون الجديد مخالفًا لروح العصر؛ مشددين على أن إقامة العلاقات بالتراضي يجب أن لا يجرم؛ حتى لو كان الرجل يكذب بشأن الزواج؛ فيجب التركيز على وجود موافقة بين الطرفين.

وفي المقابل، أيدت، أودري دميلو، مديرة منظمة "مجلس القانون"، وهي منظمة غير حكومية تدعم حقوق المرأة فى الهند، إقرار هذا القانون؛ مشددة على أن حالات الاغتصاب "بسبب الوعد بالزواج" لا يتم الإبلاغ عنها على النحو اللائق، وبالتالي لا بد من معالجتها من خلال التشريع الجديد.

المرأة فى الهند


ورغم القوانين التى تسعى للحفاظ على المرأة ، إلا أن المرأة الهندية لا تزال محرومة من الكثير من الحقوق مثل التملك  و الميراث، وفي بعض المعتقدات كان يطلب منها أن تقتل نفسها إذا مات الزوج فلا يحق لها الحياة بعد وفاته.

ولا تزال هناك طقوس تبدو غريبة للزواج فى الهند ويبدو فيها أن المكانة الأسمى للرجل، فالفتاة هى من تتحمل تكاليف الزواج الباهظة، ويدفع أهل العروس المهر ويؤثثون المنزل ويدفعون تكاليف الحفل أيضا، لذا يُنظر إلى المولودة الأنثى على أنها عبء جديد سيثقل كاهل الأسرة.

كما أن ليلة العُرس تقام في منزل العروس ويستقبل والداها العريس بالزبادي والعسل، ويلبس الجميع الألوان الزاهية ماعدا اللون الأحمر، لأنه خاص بالعروس، ويجنب الجميع ارتداء اللونين الأبيض والأسود، لأنهما من ملابس الحداد.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة