فك رموز ألواح طينية من حضارة بابل عمرها آلاف السنين..تكشف مصير العراق

الأحد، 18 أغسطس 2024 10:00 م
فك رموز ألواح طينية من حضارة بابل عمرها آلاف السنين..تكشف مصير العراق نصوص مسمارية
كتبت ميرفت رشاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كشفت أحدث دراسة نُشرت في مجلة دراسات الكتابة المسمارية، عن فك رموز نقوش مكتوبة على مجموعة من أربعة ألواح طينية من حضارة بابل القديمة في الشرق الأدنى، وذلك بعد آلاف السنين من كتابتها، وفقا لما نشرته مجلة " newsweek".

وقال مؤلف الدراسة أندرو جورج ، إن الألواح الطينية تحتوي على نص مكتوب بالخط المسماري، وهو نص قديم يُعتبر عمومًا أقدم نظام كتابة معروف، وتمثل أقدم علامات خسوف القمر المعروفة من أي جزء من العالم .

وتضم الألواح التي يعتقد أنها ترجع إلى أوائل الألفية الثانية قبل الميلاد، أكثر من 60 "نذيرًا" حول كيفية وتوقيت حدوث خسوف القمر،  ويعتقد أن النذير ينبئ بالمستقبل، وفي حالة الألواح، فإن معظمها تنبؤات بـ "الهلاك والكآبة".

وتتنبأ هذه التنبؤات بشكل رئيسي بالكوارث مثل الاغتيال، والاغتصاب، والثورة، والتمرد، والهزيمة في الحرب، وخسارة الأراضي، والطاعون، والمجاعة، والجفاف، وفشل المحاصيل، وهجوم الجراد، وما إلى ذلك، ومن الواضح أن هذه الأشياء بالتحديد كانت أكثر ما يقلق الملوك البابليين، كما قال جورج.

وأضاف، أن الكتابة المسمارية، التي طورها السومريون القدماء في بلاد ما بين النهرين، وهي منطقة قديمة تقع في العراق الحديث والمناطق المحيطة به، منذ أكثر من 5000 عام، ليست لغة في حد ذاتها، بل هي بدلاً من ذلك نص استُخدم لكتابة العديد من لغات الشرق الأدنى القديم، وفي المقام الأول السومرية والأكادية، تم إنشاء النص لكتابة اللغة السومرية، وتم تعديله لاحقًا لكتابة اللغة الأكادية -التي كان يتحدث بها البابليون- ثم لغات أخرى، مثل الحثية.

وقال جورج، الأستاذ الفخري في كلية الدراسات الشرقية والإفريقية بجامعة لندن: "يمكنهم الآن أن يأخذوا مكانهم في تاريخ العرافة والتنجيم والعلوم البابلية".
وأضاف أن "الألواح مهمة من وجهة نظر تطور الاستقصاء الفكري والمعتقدات الدينية للبشرية".

وقد ظلت هذه الألواح محفوظة لفترة طويلة في المتحف البريطاني في لندن، الذي حصل على هذه القطع الأثرية منذ أكثر من قرن من الزمان، والدليل الوحيد على أصولها هو أرقام التسجيل المخصصة لها عندما دخلت مجموعات المتحف.

وتشير هذه الأرقام إلى أن "من المؤكد تقريبا" أن لوحين من الألواح، ومن المرجح جدا أن يكونا اللوحين الآخرين، يعود أصلهما إلى سيبار، وهي مدينة بابل القديمة، تقع جنوب غرب بغداد الحالية ولكن التفاصيل السياقية الأخرى مفقودة.

لعبت بلاد ما بين النهرين القديمة، التي تضم العراق الحالي وأجزاء من إيران وتركيا وسوريا، دورًا رئيسيًا في تاريخ العالم، فقد استضافت العديد من الحضارات المهمة، بما في ذلك الآشوريين والبابليين والسومريين، وغالبًا ما يشار إليها باسم "مهد الحضارة".

نصوص مسمارية على ألواح طينية من حضارة بابل
نصوص مسمارية على ألواح طينية من حضارة بابل

 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة