كشفت الحفريات الأثرية في قرية سيديسفيوردور شرق أيسلندا، عن قطعة أثرية منحوتة من صخور بركانية، تشبه شكل الدب أو الخنزير البرى، ومن المرجع أنها "لعبة"، يعود تاريخها إلى ما بين 940 و 1100 بعد الميلاد، وفقا لما نشره موقع" archaeology".
قال راجنهيدور تراوستادوتير، رئيس أعمال التنقيب في سيديسفيوردور: "نحن نفحص الجسم، لكننا لا نزال نفسره على أنه لعبة، ولكن هناك آراء مختلفة حول نوع الحيوان الذي هو عليه"، مضيفًا أن هذا العنصر يشبه إلى حد كبير الدب أو الخنزير البري، على الرغم من طرح نظريات أخرى، بما في ذلك كلب أيسلندي.
يبلغ طول القطعة 5 سم وعرضها 2.7 سم، وهي مصنوعة من صخور بركانية ناعمة، ومحفوظة بشكل جيد للغاية، وأشار راجنهيدور إلى أنه من النادر العثور على ألعاب في مواقع الحفريات، وخاصة تلك التي تكون في حالة جيدة، وقد تضررت إحدى أذني اللعبة قليلاً، لكن اللعبة لا تزال قادرة على الوقوف على سطح مستوى.
وقال راجنهيدور: "من النادر العثور على ألعاب في الحفريات هنا في أيسلندا، لكن هذا منطقي تمامًا لأن الأطفال كانوا موجودين في هذه الفترة، كما هو الحال في أي فترة أخرى".
على الرغم من أهمية هذا الاكتشاف، إلا أنه ليس فريدًا من نوعه في سيديسفيوردور، فقد بدأ علماء الآثار في قرية شرق أيسلندا في التنقيب منذ عام 2020، حيث اكتشفوا هياكل وتحفًا محفوظة جيدًا يعود تاريخها إلى الفترة من 940 إلى 1100، وذلك بفضل طبقات الانهيارات الأرضية المتعاقبة.
ومن بين الاكتشافات المهمة الأخيرة خرزة تحمل ألوان العلم الأيسلندي، مما أثار اهتمامًا واسع النطاق، وقد تم العثور على الخرزة، إلى جانب اكتشافات أخرى مثل قطع اللعب واللؤلؤ، بالقرب من مزرعة بيولفور، وهو مستوطن أيسلندي مبكر.
اكتشف علماء الآثار في سيديسفيوردور عدداً كبيراً من القطع الأثرية المصنوعة من التوف البركاني ، بما في ذلك 70 قطعة شطرنج وعناصر أخرى مثل دوامات المغزل وبلورة صخرية، يعود تاريخها جميعها إلى الفترة من 940 إلى 1100عام.
العثور على حيوان لعبة منحوت من الصخور البركانية