وليد نجا

احترام الاختلاف المشروط بعدم الفتنة

الخميس، 22 أغسطس 2024 03:12 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

رغم الكثير من مساوئ عصر العولمة ومنها الخرس العائلى وسيطرة بعض وسائل التواصل الاجتماعى على عقول الناس وحديث البعض منهم فى مختلف وسائل التواصل الاجتماعى دون علم أو معرفة فى موضوعات متنوعة، معتمدا على معلومات مجهولة المصدر منتشرة فى وسائل التواصل، يشاركها مع  مجموعة من البسطاء تشاركه الحوار تربطهم به علاقات حياتية متنوعة، إلا أنه بالرغم من ذلك العلم ليس حكرا على مجموعة معينة، لكن هناك قاعدة كبيرة من البيانات والعاقل هو من ينتقى الموضوعات التى يتطلع عليها.


وبالرغم من وجود موضوعات كثيرة على كثير من المواقع دون سند علمى مجهولة المصدر، نجد أن هناك مواقع معتمده تعتمد على المصادر العلمية المعتمدة، وفيها يتحدث  المتخصصون عن تخصصهم العلمى وأفكارهم فى نفس ذات الموضوع، وحديثهم  سواء فى الصحف أو التلفزيون أو عبر  وسائل التواصل الاجتماعى من منطلق أكاديمى وعلمي وبالرغم من ذلك نجد البعض لا يحترم الاختلاف العلمى بالرغم من أن أدبيات العمل العام تحتم احترام  الاختلاف فى الأفكار، كحق مشروع تلزمه الأعراف والقوانين.


فالاختلاف فى الأفكار واحترام الاختلاف المشروط بعدم الخروج عن الآداب العامة، وكذلك احترام الوحدة الوطنية، واحترام الوطن ومؤسساته وعدم الحديث فى أمور تثير الفتنة المجتمعية.


تجد من يختلف معك من أصحاب المصالح الشخصية أو الأجندات المختلفة تهاجمك وتهاجم أفكارك المؤيدة للوطن والمجتمع، دون مؤيد حقيقى بحج مختلفة، أهمها عدم وجود مكتسبات نفعيه من ورائك وكونك بعلمك ومكانتك الاجتماعيه مهدد رئيسى لأحلامهم وطموحهم المجتمعى بالرغم من ودك ومحبتك للجميع  فاختلاف موضوعاتك عن موضعاتهم المطروحة وفق مخطط نفعى لا يصب فى مصلحتهم.  فالمفروض أن يحترموا توجهاتك وأفكارك الإيجابية.. ومن الغريب والمدهش عند الحديث معهم يكون الرد المطاطى عبر لجان إلكترونية أنك خرجت عن هدف الجروب أو التجمع الإلكترونى بوسائله المختلفة.

لابد أن يكون راسخ فى أذهاننا جميعا أن جبر الخواطر واحترام الاختلاف المشروط بالآداب العامة من أهم الوسائل لتبادل الأفكار ونشر المعرفة فالموضوعات المتنوعة أشبة بثمار الفاكهة تختلف فى المذاق والألوان لكن جميعها مفيدة وصحية.


واسمحوا لى أن استخدام أسلوب المصارحة والمكاشفة فذلك الأسلوب  يظهر معادن الرجال ويكشف أصحاب المصالح وما يحملونه فى قلوبهم  من حب للذات وتفصيل مصالحهم الشخصية ولو على حساب الوطن.


فالمنصف والعاقل من الرجال يتعاطى مع الاختلاف فى إطار من المحبة والود، أما المتعصب  فسيدافع عن مصالحه دون النظر لمصالح الآخرين، وليته يسكت، لكنه يبدأ فى الهجوم عليك دون هدف غير امتلاكه الصوت العالى والشلة المؤيدة له تحت شعار "انصر أخاك ظالما أو مظلوما" دون تكملة معنى الحديث الشريف، "انصر أخاك  مظلوما وظالما بأن ترده إلى طريق الحق".


والأغلب الأعم أن الشخص الحكيم سوف يتناول موضوع الاختلاف فى إطار من الود والاحترام، ولن يخوض فى التفاصيل ولن يفتح حوارا يدافع به عن مصالح فئة معينة، بل سيدافع عن قيم المجتمع وتماسكه، فالحكيم تجده واثقا من نفسه، صاحب حضور طاغ ويتمنى الخير للجميع.. دمتم جميعا حكماء بالصمت واحترام الاختلاف المشروط بعدم الفتنة.

 


 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة