أفاد تقرير أوروبى بأنه فى عام 2023، كان 94.6 مليون شخص فى الاتحاد الأوروبى (أو ما يزيد قليلا عن 21% من السكان) معرضين لخطر الفقر أو الاستبعاد الاجتماعى.
وبحسب تقرير أصدرته شركة ستاتيستا الألمانية المتخصصة في بيانات السوق والمستهلكين فإن هذه الأرقام تعني أن هؤلاء الأشخاص يعيشون في أسر تواجه على الأقل أحد المخاطر الثلاثة وهي: ضعف الدخل والحرمان المادي والاجتماعي الشديد، و/أو يعيشون في أسرة ذات كثافة عمل منخفضة للغاية (حيث يعمل البالغون بأقل من 20% من إمكاناتهم على مدار العام).
وفي السياق ذاته أشارت بيانات المكتب الأوروبي للاحصاءات يوروستات إلى أن هذا الرقم ظل مستقرا نسبيا مقارنة بالعام السابق (95.3 مليون شخص في عام 2022، أو 22% من السكان).
وفي العام الماضي، كانت دول الاتحاد الأوروبي ذات المعدلات الأعلى من حيث رومانيا (32%) وبلغاريا (30%) وإسبانيا (26.5%) واليونان (26.1%). وفي غضون ذلك، سُجلت أدنى المعدلات في جمهورية التشيك (12%)، وسلوفينيا (13.7%)، وفنلندا (15.8%).
وعلى سبيل المقارنة، أعلنت روسيا مؤخرا أن معدل الخصوبة لديها كان "منخفضًا بشكل كارثي" عند 1.4، وهو أقل بكثير من معدل 2.1 اللازم للحفاظ على استقرار السكان. ومع ذلك، انخفض معدل المواليد في أوكرانيا إلى أدنى مستوى له منذ 300 عام مع انهيار سكان البلاد. وقد أثرت هذه المشاكل الديموغرافية على مستويات الفقر بشكل مختلف.
ووفقا لشبكة البلقان الإخبارية فإنه في أحدث مؤشر لليأس -إضافة البطالة والتضخم ومستويات الفقر- حصلت روسيا حاليا على أحد أفضل تصنيفات مؤشر اليأس في تاريخها الحديث حيث انخفض الفقر من 21.7% في عام 2020، وفقا لـيوروستات، إلى 9.3% فقط في عام 2023، في أحد أدنى المستويات في أوروبا.
ومن الصعوبة بمكان قياس الفقر في أوكرانيا حيث يتم جمع القليل من الإحصاءات الرسمية بسبب الحرب، غير أن أوكرانيا كانت بالفعل أفقر دولة في أوروبا قبل بدء الحرب، فقبل ثلاثة أشهر فقط، قدر البنك الدولي أن حوالي ثلث السكان الحاليين (29%، أو ما يقرب من 9 ملايين شخص) يعيشون تحت خط الفقر. ووفقا للبنك الدولي، فإن ما يقدر بنحو 1.8 مليون أوكراني إضافي يعيشون الآن في فقر - منذ عام 2020؛ وهو الوضع الذي كان سيصبح أسوأ لو لم تكن أوكرانيا قد تلقت المساعدات الأجنبية لدفع معاشات التقاعد والرواتب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة