عبد الوهاب الجندى

إيتمار بن غفير .. الصهيوني المتطرف الساعي لإشعال الحرب الدينية

الثلاثاء، 27 أغسطس 2024 12:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى الوقت الذى تواصل فيه مصر وقطر والأطراف الدولية، الجهود الرامية إلى وقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والعمل على التوصل لاتفاق ينهى أعمال الإبادة الجماعية التى يرتكبها الاحتلال فى المدينة الفلسطينية، وبموجبه يتم تبادل الأسرى الفلسطينيين والمحتجزين الإسرائيليين فى القطاع منذ اليوم السابع من شهر أكتوبر الماضي - يظهر الصهيونى المتطرف إيتمار بن غفير وزير الأمن القومى الإسرائيلي، كل مرة تجرى فيها المفاوضات ليشعل فتيل الحرب مجددًا، لكن هذه المرة يحاول إشعال فتيل الحرب الدينية.


ورغم أن الوزير الصهيونى المتطرف إيتمار بن غفير، يسمح للمستوطنين بحمل السلاح، ويدعمهم فى هجماتهم الإرهابية ضد الفلسطينين فى الضفة الغربية، وغيرها من المدن الفلسطينية المحتلة، ويدعو إلى السماح لليهود بالصلاة فى المسجد الأقصى المبارك، ويقود المستعمرون لاقتحامات متكررة للأماكن الدينية الإسلامية فى القدس الشريف، إلا أنه الآن يريد بناء كنيس يهودى داخل المسجد المبارك.


تصريحات إيتمار بن غفير التى جاءت بعد أيام قليلة من قيادته لاقتحام وتدنيس المسجد الأقصى المبارك، والتى قال فيها خلال مقابلة مع إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، إنه "سيبنى كنيساً فى المسجد الأقصى لأنه لا يوجد أى قانون يمنع اليهود من الصلاة هناك"، وأوضح بن غفير أنه "يجب أن تكون هناك مساواة بين الطرفين "اليهود والمسلمين"، وأضاف قائلاً: "يمكن لليهود أن يصلّوا فى جبل الهيكل وأن يسجدوا أيضاً، أنا وزير الأمن القومي، وفى إطار ولايتى لن يكون هناك تمييز بين اليهود والمسلمين الذين يصلّون هم فقط هناك، السياسة تسمح بالصلاة فى جبل الهيكل، هناك قانون متساوٍ بين اليهود والمسلمين - وسأبنى كنيساً هناك"، تؤكد أن يريد أن يقضى على جهود المفاوضات الجارية بخصوص وقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، بل وأكثر من ذلك يريد أيضاً أن يشعل الحرب الدينية لينهى على كل أخضر ويابس فى المنطقة بأثرها أن شئت قل العالم كله.


وليس كل ما يفعله إيتمار بن غفير، بغريب لأنه من الابن المدلل لحركة "كاخ"، والتى انضم إليها وهو فى السادسة عشر من عمره، فهى الحركة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة، والتى أسسها الحاخام مائير كاهانا عام 1971 فى إسرائيل، والتى عرفت بأفكارها العنصرية ودعوتها لطرد الفلسطينيين من الأراضى المحتلة وإيمانها بأفضلية اليهود على غيرهم، وهو أيضا من أبناء الحركة التى كانت مسؤولة عن التخطيط لتنفيذ تفجيرات على الأراضى الأمريكية، ثم الهجمات على كل من العرب واليهود "المعتدلين" فى إسرائيل، وقد صنفت الولايات المتحدة الحركة بـ"جماعة إرهابية".


وبسبب سجل إيتمار بن غفير الجنائى الممتلئ بالجرائم، رفض جيش الاحتلال تجنيده عندما بلغ سن 18 عاما، والذى بدء فى هذا الوقت بتجهيز نفسه للقفز إلى الأضواء، ليس باكتساب مزيد من الأصوات، بل بتأجيج المزيد من الكراهية ونشر الفوضى، إذ كانت تلك الأعمال هى مهنته التى برع فيها منذ المراهقة، كل ذلك مكنه من تأسيس حزب يدعى "عوتسما يهوديت أو "القوة اليهودية"، أواخر 2012 ويحمل أفكار منظمة كاخ المدرجة على قوائم الإرهاب، ويطالب بإلغاء اتفاقية أوسلو، ويعارض إنشاء دولة فلسطين وتجميد بناء المستوطنات، ويدعو لفرض السيادة والحكم الإسرائيلى على كامل أرض فلسطين، مرورا بعضوية الكنيست، ووصولا إلى وزير الأمن القومى فى سلطة الاحتلال الإسرائيلي.


لا شك أن إيتمار بن غفير وزير الأمن القومى الإسرائيلي، هو الوجه الحقيقى والقبيح لـ"إسرائيل" التى تسعى منذ أن زرعت فى المنطقة لإشعال فتيل الحرب والقضاء على الفلسطينيين، وتهديد السلم والأمن ليس فى الشرق الأوسط فقط، بل فى العالم بأثره.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة