أظهرت أبحاث جديدة أن خطة العلاج المبنية على مزيج جديد من جرعات منخفضة من 3 أدوية مضادة لارتفاع ضغط الدم في حبة واحدة - والمعروفة باسم GMRx2 كانت متفوقة على خطة علاج الرعاية القياسية عالية الجودة في خفض ضغط الدم لدى المرضى الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم غير المنضبط، وذلك وفقا لما ذكره موقع Medical Express.
تم تقديم نتائج تجربة "تقديم التحكم الأمثل في ضغط الدم في أفريقيا (فيرونيكا) - نيجيريا"، التي يقودها معهد جورج للصحة العالمية، اليوم في مؤتمر الجمعية الأوروبية لأمراض القلب 2024 ونشرت في نفس الوقت في مجلة الجمعية الطبية الأمريكية ( JAMA ).
وتضمنت خطة علاج GMRx2 تناول حبة واحدة يوميًا تحتوي على تلميسارتان وأملوديبين وإنداباميد بجرعات ربع أو نصف أو جرعات قياسية، وبدأت خطة العلاج القياسية التي أوصت بها وزارة الصحة النيجيرية بالعلاج الأحادي، ثم العلاج المزدوج والثلاثي، وكانت نموذجية لإرشادات علاج ارتفاع ضغط الدم في العديد من البلدان.
ووفقا لما ذكره موقع Medical Express، فانه بعد 6 أشهر من العلاج، انخفض ضغط الدم الانقباضي في المنزل بمقدار 31 ملم زئبقي في مجموعةعقار GMRx2 مقارنة بانخفاض قدره 26 ملم زئبقي في الرعاية القياسية، وكان الفارق البالغ 5.8 ملم زئبقي ذا أهمية سريرية وإحصائية كبيرة، تشير الأدلة الموجودة إلى أنه مع كل انخفاض بمقدار 5 ملم زئبقي في ضغط الدم الانقباضي، هناك انخفاض بنسبة 10% في الأحداث القلبية الوعائية الرئيسية مثل السكتة الدماغية والنوبة القلبية وقصور القلب.
بعد شهر واحد فقط، تمكن 81% من المشاركين الذين تناولوا مجموعة GMRx2 من تحقيق التحكم في ضغط الدم الذي تم قياسه سريريًا مقابل 55% في ظل الرعاية القياسية، واستمر هذا التحسن لمدة 6 أشهر حيث تمكن 82% من المشاركين من تحقيق التحكم، مقارنة بـ 72% في ظل الرعاية القياسية، وكان تحمل خطط العلاج جيدًا، ولم تحدث أي حالات انسحاب بسبب الأحداث السلبية.
وقال البروفيسور دايك أوجي، رئيس وحدة أبحاث القلب والأوعية الدموية في جامعة أبوجا في نيجيريا والمحقق الرئيسي في الدراسة: "لا تزال الحبة الثلاثية تؤدى الى خفض ذا مغزى سريري في ضغط الدم مقارنة بالرعاية القياسية، حتى عندما اتبعت الرعاية القياسية المبادئ التوجيهية الحالية عن كثب وشملت المزيد من زيارات العيادة".
وأضاف البروفيسور أوجي: "في البلدان المنخفضة الدخل ، يحقق أقل من واحد من كل 4 أشخاص يخضعون للعلاج السيطرة على ضغط الدم، وفي البلدان المرتفعة الدخل تتراوح النسبة بين 50% و70% فقط، لذا فإن رؤية معدلات تتجاوز 80% في شهر واحد فقط أمر مثير للإعجاب".
وتشير التقديرات إلى أن أكثر من مليار شخص بالغ في جميع أنحاء العالم يعانون من ارتفاع ضغط الدم، ويعيش ثلثاهم في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، ويعتبر ارتفاع ضغط الدم عامل الخطر الرئيسي للوفاة، حيث يتسبب في 10.8 مليون حالة وفاة سنويا، ومن المأمول أن يكون لهذا العلاج الجديد تأثير كبير على خفض معدلات أمراض القلب والأوعية الدموية، وخاصة في البلدان التي تعاني من أعلى معدلات الإصابة بهذا المرض.
وتعتبر مجموعة دواء GMRx2 دواء مرشح الرائد لشركة George Medicines، وهي شركة أدوية حيوية في مرحلة متأخرة تعالج الحاجة الملحة غير الملباة في علاج أمراض القلب والأيض، وقد تأسست لتسويق أبحاث معهد جورج للصحة العالمية، وفي وقت سابق من هذا الشهر، تم تقديم مجموعة GMRx2 إلى هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية (FDA) لعلاج ارتفاع ضغط الدم، كما تم تقديم بيانات المرحلة الثالثة من تجربتين إضافيتين لـ GMRx2 في المؤتمر، والتي أظهرت تحملاً جيداً وانخفاضاً في ضغط الدم ذي صلة سريرياً مقارنة بالعلاج الوهمي والعلاج المركب المزدوج.
وقال البروفيسور أنتوني رودجرز، زميل أستاذ أول في معهد جورج والمدير الطبي في شركة جورج ميديسينز: "مهمتنا هي تطوير حلول مستدامة يمكنها تحسين صحة ملايين الأشخاص في جميع أنحاء العالم وتخفيف الضغوط على أنظمة الرعاية الصحية، هناك هدف عالمي للوصول إلى 80% من السيطرة على ضغط الدم بين أولئك الذين عولجوا، ولكن لم تحقق أي دولة هذا الهدف حتى الآن، من خلال تجربة VERONICA ، أظهرنا إمكانات هذه الاستراتيجية الجديدة للوصول إلى هذا الهدف الطموح".
وأضاف: "لم يكن هناك سوى القليل من الابتكار في هذا المجال، لذلك من المجزي أن نرى سنوات عديدة من البحث الذي أجراه معهد جورج تتوج بعلاج جديد باستخدام أدوية راسخة لتلبية حاجة غير ملباة".