تتصدر القضية الفلسطينية المشهد بشكل دائم خاصة بسبب العمليات الإرهابية التي يقوم بها جيش الاحتلال تجاه عشرات الالاف من سكان وأهالي دولة فلسطين العربية، وعالم الكتب والروايات مليء بمئات الأعمال التي تحدثت عن فلسطين، فهناك الكثير من الكتب والمؤلفات التي تحدثت عن القضية الفلسطينية وتاريخ اليهودية والصهيونية، وعمليات التطهير العرقي، وهو ما نستعرضه لكم في السطور التالية.
التطهير العرقي في فلسطين لـ إيلان بابه
يكشف هذا الكتاب كيف جرت عمليات التطهير العرقي في فلسطين سنة 1948، وكيف كان الترحيل والتطهير العرقي جزءاً جوهرياً من استراتيجيا الحركة الصهيونية، وينقض المؤلف الرواية الإسرائيلية عن حرب 1948 ليؤكد أن طرد الفلسطينيين لم يكن مجرد هروب جماعي وطوعي للسكان بل خطة مفصلة جرى وضع اللمسات النهائية عليها في اجتماع عقده دافيد بن - غوريون في تل أبيب يوم 10/3/1948 بحضور عشرة من القادة الصهيونيين، وتضمنت أوامر صريحة لوحدات الهاغاناه باستخدام شتى الأساليب لتنفيذ هذه الخطة ومنها: إثارة الرعب، وقصف القرى والمراكز السكنية، وحرق المنازل، وهدم البيوت، وزرع الألغام في الأنقاض لمنع المطرودين من العودة إلى منازلهم. وقد استغرق تنفيذ تلك الخطة ستة أشهر. ومع اكتمال التنفيذ كان نحو 800 ألف فلسطيني قد أُرغموا على الهجرة إلى الدول المجاورة، ودمرت 531 قرية، وأخلي أحد عشر حياً مدنياً من سكانه، وهذه الخطة، بحسب ما يصفها إيلان بـابـه، تعتبر، من وجهة نظر القانون الدولي، "جريمة ضد الإنسانية".
التطهير العرقي في فلسطين لـ إيلان بابه
اغتيال البيئة الفلسطينية (التطهير العرقي) لـ مصطفى سعد الدين قاعود
عملت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، بشكل منهجي ومدروس على تدمير البيئة الفلسطينية، فتجسد الاحتلال في مصادرة جميع أوجه الحياة الفلسطينية، بهدف القضاء على كل مقوماتها وإرغام الفلسطينيين على الرحيل من تلقاء أنفسهم، عندما تنعدم أسباب الحياة، ورغم الرهان الصهيوني البائس على رحيل الفلسطينيين، فقد أذهل الفلسطينيون العالم بصمودهم وتشبثهم بأرض الآباء والأجداد، رغم تضائل مقومات الحياة وانعدامها في العديد من القرى والبلدات وخاصة تلك التي أصبحت معزولة عن محيطها الفلسطيني بسبب جدران الضم والفصل العنصري.
اغتيال البيئة الفلسطينية (التطهير العرقي) لـ مصطفى سعد الدين قاعود
حرب المئة عام على فلسطين لـ رشيد الخالدي
يُشكل كتاب "حرب المئة عام على فلسطين: قصة الاستعمار الاستيطاني والمقاومة 1917-2017" لمؤلفه المؤرخ الفلسطيني الأمريكي رشيد الخالدي، فرصة للمسائلة والمراجعة للواقع المعقد الذي آلت إليه القضية الفلسطينية في مختلف أبعاده وجوانبه بعد قرن من الحرب على الفلسطينيين انتهت باعتراف دونالد ترمب بالقدس عاصمة لإسرائيل قائلاً: "رفَعنا القدس عن طاولة المفاوضات، ولا يجب علينا الحديث عنها بعد الآن".
يُركز رشيد الخالدي في كتابه على ستِّ نقاطِ تَحَوّلٍ في الصراع على فلسطين. تبدأ هذه الأحداث الستة بوعد بلفور سنة 1917 الذي حدَّد مصير فلسطين، إلى حصار اسرائيل لغزة وحروبها المتكررة على أهل غزة في العَقد الأول من القرن الحادي والعشرين. تُسَلِّطُ هذه المراحلُ الضوءَ على الطبيعة الاستعمارية لحرب المئة عام على فلسطين، وعلى دَور القوى الخارجية الذي لا يمكن الاستغناء عنه في شَنِّ هذه الحرب. يسرد المؤلف "قصة حرب المئة عام الأصلية" بشكل جزئي من خلال تجارب فلسطينيين عاشوا تلك الحرب ويَنتمي كثيرٌ منهم إلى عائلته، الذين كانوا موجودين خلال بعض المراحل المذكورة. وقد أضاف ذكرياته الخاصة عن أحداث شَهدها بنفسه وكذلك مواد "وثائق" امتلكها وبعض العائلات بالإضافة إلى شهود عَيان متنوعين. وكان هَدَفه من كل ذلك السَّرد هو توضيح رؤيته التي يقول فيها: بأنّه يجب رؤية هذا الصراع بشكلٍ مختلف تماماً عن أغلب الروايات السائدة (...) التي رويَتْ فيها قصةُ فلسطين في معظم ما كُتِبَ عنها.
حرب المئة عام على فلسطين لـ رشيد الخالدي
موسوعة اليهودية والصهيونية وإسرائيل لـ عبد الوهاب المسيرى
دراسة للدكتور عبد الوهاب المسيرى الذى كتب ما يطلق عليه "موسوعة اليهود واليهودية" والدراسة تتعرض لانتشار وانحسار الرؤية الصهيونية للواقع.
وهذا الكتاب محاولة لدراسة بعض الجوانب اللاعقلانية فى الصهيونية وعلاقتها بالفلسفات المختلفة فى أوربا الغربية فى القرن التاسع عشر، كما يتناول الكتاب بعض الاتجاهات اليهودية المتحفظة على (لا الرافضة للصهيونية)، ومن أهم الدراسات التى يضمها هذا الكتاب: دراسة فى أسطورة ماسادا، أسطورة الانتحار الصهيونية، والحسيدية، وفكر ناحوم جولدمان (صهيونية الدياسبورا) وأورى أفنيرى (القومية الإسرائيلية والفكر الكنعانى).
موسوعة اليهودية والصهيونية وإسرائيل لـ عبد الوهاب المسيرى
القضية الفلسطينية والمجتمع الأمريكي لـ إدوارد سعيد
ومن أبرز وأهم الكتاب الذين تحدثوا عن القضية الفلسطينية في أعمالهم، الكاتب والمفكر الفلسطيني الأمريكي إدوارد سعيد، الذي عاش في المنفى، ورغم ذلك لم يؤثر عليه إلا تعلقًا بالقضية حتى أصبح أحد أهم رموز النضال الفلسطيني، وأصدر كتابه القضية الفلسطينية والمجتمع الأمريكي في عام 1980 وتناول به الارتباط الوثيق ما بين ولادة "الحركة الصهيونية" والسياسة الاستعمارية الغربية، بالإضافة إلى تتبعه تاريخ الشعب الفلسطيني، كما ندد خلال سطور الكتاب بإزدواجية المعايير في العالم الغربي عند تناول "القضية الفلسطينية"، مُشيرا إلى أن التعاطف الغربي الداعم لإسرائيل الذي وقف خلف حل "مسألة اليهود" من خلال الاستعمار والاستيطان هو الذي أفرز "المسألة الفلسطينية" بديلا عنها، عندما تسبب في لجوء أكثر من 700 ألف فلسطيني هُجِّروا قسرا من مدنهم وقراهم بأبشع الطرق.
القضية الفلسطينية والمجتمع الأمريكي لـ إدوارد سعيد
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة