لا يقتصر دور فيتامين د على تحسين صحة عظامك فحسب، بل يمكنه أيضًا تقليل خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2 والمساعدة في إدارة مرض السكري من النوع الأول بشكل أفضل، وفقا لما نشره موقع thehealthsite.
بعض الدراسات تشير إلى أن صحة العظام ليست السبب الوحيد وراء احتياج أجسامنا إلى فيتامين د، بل إنها تحتاج إلى هذا الفيتامين أيضًا للحفاظ على نسبة السكر في الدم تحت السيطرة . يتم إنشاء فيتامين د، الذي يشار إليه عادةً باسم فيتامين أشعة الشمس، في بشرتنا استجابة لأشعة الشمس المباشرة وهو ضروري لامتصاص الكالسيوم ونمو الخلايا ووظيفة العضلات ومكافحة العدوى وتقليل الالتهابات. هذه القدرة على تقليل الالتهاب هي ما يجعل فيتامين د الفيتامين الأفضل لتقليل خطر الإصابة بمرض السكري .
مرض السكري وفيتامين د
في حالة مثل مرض السكري حيث ترتفع مستويات السكر في الدم إلى ما هو أبعد من المعدل الطبيعي، لا نعرف سوى القليل عن أن مرض السكري يؤدي أيضًا إلى الالتهاب، فهو استجابة لمستويات السكر المرتفعة في الدم التي تجعل الجسم والأعضاء الحيوية ملتهبة. ومع ذلك، فإن العكس صحيح أيضًا. وفي الدراسة التي نشرت في مجلة Cell ، قال الباحثون إن مرض السكري هو مرض التهابي وحددوا مستقبل فيتامين د كمنظم مهم لكل من الالتهاب وبقاء خلايا بيتا. في مرض السكري من النوع الأول، تكون خلايا بيتا التي تفرز الأنسولين إما تالفة أو ميتة. ومع ذلك، يمكن لفيتامين د أن يلعب دورًا في بقاء خلايا بيتا وتحقيق بعض التحسن.
ويمكن للأشخاص الذين يعانون من مرض السكري من النوع 2 الاستفادة أيضًا من مكملات فيتامين د . وفقًا للجمعية الأمريكية للسكري ، كلما ارتفع مستوى فيتامين د في الدم، انخفض خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2. وأظهرت دراسة استمرت ثلاث سنوات وشارك فيها 2039 شخصًا يعانون من ارتفاع مستويات السكر في الدم أنه مقابل كل زيادة قدرها 5 نانوجرام/مل في مستويات فيتامين د، انخفض خطر الإصابة بمرض السكري بنسبة 8%.
وإذا كنت تعاني من مرض السكري من النوع الأول، فلن يكون بوسعك فعل الكثير سوى الاعتماد على الأنسولين الاصطناعي الذي تحتاجه لتوزيع الجلوكوز. ومع ذلك، نظرًا لأن خلايا بيتا في مرض السكري من النوع الأول تتضرر، فإن فيتامين د يمكن أن يساعد في إحياء هذه الخلايا.