تشهد الدولة المصرية تطورا ملحوظا خلال الأعوام القليلة السابقة، حيث تم إطلاق عدد كبير من المشروعات، في شتي المحافظات، والتى من شأنها تطوير الدولة المصرية، وتغيير حياة المواطنين للأفضل من خلال مشروعات متنوعة تهدف إلى تحقيق مظهر حضارى ووضع حل لبعض المشكلات.
َومن خلال عملية رصد أهم المشروعات التي أطلقتها الدولة المصرية مؤخرا، وتهدف إلى حل بعض المشاكل، مع دقة الجودة والمظهر الحضاري، مشروع "الأتوبيس النهري" والذي تم إنشاؤه في مياه النيل بمدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية.
أطلقت الدولة مشروعا ضخما يضيف إلى مدينة المنصورة مظهرا جماليا وحضاريا منفردا، ويحقق التنمية المستدامة لمشروع عملاق يساهم في حل مشكلة التكدث والزحام داخل المدينة، حيث تم إنشاء مشروع "الأتوبيس النهري"، في مدينة المنصورة بتاريخ 3 يوليو من عام 2019، حيث تم افتتح المشروع الدكتور "كمال شاروبيم"، محافظ الدقهلية حينذاك، ومع انطلاق البداية في المشروع كان يضم عدد 4 مراسي أو محطات نهرية، وبعد مرور عاما واحدا فقط وتحديدا في تاريخ 3 ديسمير من عام 2020، تمت إضافة عدد 2 من المراسي الجديدة لخدمة هذا المشروع الجمالي العملاق، والذي تم انشاءه لتحقيق الاستفادة القصوي منه وخدمة مدينة المنصورة "عروس النيل".
ووصل عدد "المحطات النهرية" او "المراسي" التي يضمها المشروع إلى 6 محطات نهرية، مع بداية دخول عام 2021، والتي تقوم باستقبال وخدمة المواطنين من مدينتي المنصورة وطلخا، وتساهم في تسهيل حركة التنقل بين المدينتين والاتي يفصلهما "مياه النيل" ، والذي شهد إقامة هذا المشروع الحضاري الجديد.
أبرز ما يميز مشروع الأتوبيس النهري في المنصورة
يتكون مشروع النقل النهري في الدقهلية من 6 مراسي للأتوبيس النهري، 4 في مدينة المنصورة واثنين في مدينة طلخا، وتبدأ المراسي بمحطة المحافظة بجوار مكتبة مصر العامة، ومرسى المدير، وشجرة الدر، والجامعة، مرسيى طلخا.
ويربط الأتوبيس النهري مدينتي طلخا والمنصورة، لتخفيف ضغط الزحام على الشوارع الرئيسية، عبر مياه النيل التي تفصل بينهما، ويستخدم الأتوبيس النهري من قبل المواطنين كمتنزه جديد للإستمتاع بأجواء المدينة من خلال الرحلات النيلية الرائعة، إضافة إلي اتاحة استئجاره في إقامة أنشطة ترفيهية وحفلات من الشركة القائمة على تشغيله.
رموز وشخصيات مصرية حاضرة في المراسي الجديدة
أطلقت الدولة المصرية علي المراسي أو المحطات النهرية، عددا من الأسماء لبعض الشخصيات التاريخية المصرية، والتي أثرت الحياة التاريخية والسياسية والأدبية في مصر، ليذكر المشروع النهري المقام في المنصورة جميع المترددين بأهم الشخصيات المصرية المؤثرة في التاريخ المصري الحديث.
سميت هذه المراسي بأسماء كل من : أنيس منصور "علي المرسي الموجود ناحية نادي القوات المسلحة"، وفاروق الباز "ناحية نادي المعلمين بطلخا"، وأم كلثوم "عند مكتبة مصر العامة"، وابن لقمان في منطقة المدير، وشجرة الدر في منطقة شجرة الدر، والشيخ الشعراوي في منطقة الجامعة.
خطة تعميم النقل النهري بين المحافظات
وتستهدف الدولة المصرية وضع خطة لتنفيذ مشروع النقل النهري للأفراد والبضائع وربط المحافظات ببعضها البعض، عن طريق مشروعات مماثلة للأتوبيس النهري المقام في مدينة المنصورة.
ومن المقرر أن يمتد المشروع ليضم مراكز شربين وميت غمر في محافظة الدقهلية، ويربط محافظة دمياط بالقناطر الخيرية، للاعتماد على النقل النهري للركاب والبضائع، وليس النقل البري فقط، ويساهم في تخفيف الكثافة والزحام داخل المدن المتواجد بها المشروع.
عوامل الأمان والسلامة في المشروع النهري
ونفذ المشروع النهري بأعلي دقة وجميع وسائل الآمان والسلامة التي تساهم في الحفاظ علي حياة الأفراد والمواطنين المترددين على استخدام محطات الأتوبيس النهري في سواء في التنقل النهري بين المدن أو التنزه داخل مياه النيل.
وتضم محطات الأتوبيس النهري فرق متخصصة ومدربة، حيث يضم الفريق اثنين من البحارة، وميكانيكى صيانة، ورئيس للمركب، ومدير تشغيل للتنسيق بين الأتوبيسات والمراسي، ويشترط الخبرة والتدريب الجيد، كما يشترط في البحار على الأتوبيس النهري أن يكون حاصل على رخصة دولية، ويوجد في كل أتوبيس كراسي إنقاذ وعوامات وبدلات إنقاذ، ليساعد بذلك مشروع الأتوبيس النهري علي تخفيف الزحام في حركة تنقل المواطنين داخل المدن، إضافة لإضافة مظهر حضاري وجمالي ويساعد علي التنزه في مياه النيل بطريقة حضارية آمنة.
احدي مراسي الاتوبيس النهري في المنصورة
الأتوبيس النهري في المنصورة
جمال نهر النيل وعمل الاتوبيس النهري في المنصورة
محطة اتوبيس نهري في نيل الدقهلية
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة