يتسبب مرض الكبد المزمن المعروف باسم تليف الكبد في إضعاف أنسجة الكبد السليمة تدريجيًا مما يؤدي في النهاية إلى فقدان وظائف الكبد، ويعد تلف الكبد طويل الأمد الناجم عن حالات بما في ذلك مرض الكبد الدهني غير الكحولي (NAFLD) أو عدوى التهاب الكبد هو السبب في ذلك، حيث تتراكم الأنسجة الندبية وتعيق تدفق الدم الطبيعي للكبد، مما يجعل من الصعب على العضو استقلاب الهرمونات والسموم والمعادن، وفقًا لتقرير موقع "WEBMD".
وقد يؤدي تليف الكبد إلى الإصابة بسرطان الكبد أو فشل الكبد إذا لم يتم علاجه، وقد تشير المؤشرات الستة الرئيسية التالية إلى إصابتك بتليف الكبد:
التعب المزمن والضعف
يعد التعب أحد المؤشرات الأولى لتليف الكبد، حيث أن التعب الشديد والضعف من الأعراض الشائعة، وقد يستمران حتى بعد الراحة، ويحدث هذا نتيجة لضعف قدرة الكبد على إزالة السموم من الدم وتوليد الطاقة.
فقدان الوزن غير المبرر
إن فقدان الوزن غير المبرر هو سبب آخر للقلق، فقد ينخفض استهلاك الطعام نتيجة للغثيان أو القيء أو فقدان الشهية المرتبط بتليف الكبد، وينتج عن ذلك سوء التغذية وفقدان الوزن غير المبرر.
احتباس السوائل
يتأثر تنظيم السوائل في الجسم عندما تتدهور وظائف الكبد، ونتيجة لذلك، يحدث تراكم للسوائل مما يؤدي إلى الاستسقاء (تراكم السوائل في البطن) والوذمة (تورم في الساقين والكاحلين والقدمين)، وقد يكون احتباس السوائل غير مريح ومؤلم.
اليرقان
يعد اصفرار الجلد والعينين أو اليرقان، مؤشرًا نموذجيًا لضعف الكبد، ويحدث هذا عندما لا يتمكن الكبد من استقلاب البيليروبين، وهو أحد عوامل تدمير خلايا الدم الحمراء، فعندما يتراكم البيليروبين في الدم، فإنه يسبب اليرقان.
زيادة النزيف والكدمات
تتأثر قدرة الكبد على تصنيع البروتينات اللازمة لتخثر الدم بتليف الكبد، وبسبب هذا، قد يصاب الأشخاص المصابون بتليف الكبد بشكل متكرر بالكدمات أو نزيف الأنف أو وجود دم في البراز أو القيء، وهذا مؤشر على تدهور شديد في وظائف الكبد.
الارتباك العقلي
تتراكم السموم في مجرى الدم عندما يعجز الكبد عن تصفيتها بشكل صحيح، مما يسبب اعتلال الدماغ الكبدي، ومن أعراض هذا المرض فقدان الذاكرة ومشاكل الانتباه، وفي الحالات القصوى، الرعشة والغيبوبة.
إن علاج الأسباب الكامنة وراء أمراض الكبد ضروري لمنع تليف الكبد، لذلك من الضروري أن تحمي نفسك من عدوى التهاب الكبد، ويعد تناول نظام غذائي متوازن وممارسة التمارين الرياضية بانتظام أمرًا بالغ الأهمية للحفاظ على وزن صحي لأن مرض الكبد الدهني والسمنة من عوامل الخطر الرئيسية لتليف الكبد، كما يمكن أن يساعد التحكم في أمراض مثل مرض السكري والكوليسترول الزائد أيضًا في حماية الكبد.