ليسَ إطلاق مبادرة «بناء الإنسان» خبرا عاديا يتم الاطلاع عليه مثل باقى الأخبار بل خبر يجب التوقف عنده، لكون هذه المبادرة لن تكون مثل سابقتها من أى مبادرات قد تمَّ إطلاقها.
حظيت مبادرة «بداية جديدة لبناء الإنسان» بترحيب غير مسبوق من جميع الأحزاب والكيانات السياسية والمجتمع المدنى والمنظمات الأهلية المدنية، لِكونها لَمست حياة المواطن من صحة وتعليم ورياضة وثقافة وسلوك وتنمية ذاتية، وهذا ما كان بحاجة إليه المواطن.
تدريجيا، ستكون مبادرة «بداية جديدة لبناء الإنسان» فى قلب كل بيت مِصرى بداية من المحافظات وصولا إلى القرى والنجوع يَستفيدُ من خدماتها جميع فئات المجتمع.
مبادرة «بناء الإنسان»، التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى، شاركَت فيها 30 وزارة وجهة حكومية وكذلك القطاع الخاص، وَرحب بها جميع كيانات المجتمع المدنى.
فى الواقع العملى «بناء الإنسان» ليست مبادرة عادية، بل هى خُطة عمل متكامل تستهدف بناء الإنسان بداية من نشأته وتكوينه وصولا إلى الاهتمام بخدماته من صحة وتعليم وثقافة.
اللافت فى تنفيذ هذه المبادرة على أرض الواقع حتى تستفيد منها كل فئات المجتمع هو تخصيص سيارات مُتنقلة فى مختلف القطاعات تجوبُ كل شوارع وميادين محافظات وقرى الجمهورية، وذلك تسهيلا على المواطنين.
فى التفاصيل، التى رافقت تنفيذ عمل المبادرة، هو نوع الخدمة التى هم بحاجة إليها جميع المواطنين وتحديدا فى ملف الخدمات الحكومية وملف الصحة، التى وفرت سيارات مُتنقلة.
وأيضا توقيت تقديم الخدمة من ناحية أنَّ هذه السيارات ستكون مُتاحة بصفة مُستمرة، وكذلك مكان تقديمها الجغرافى من ناحية توفير نقطة التقاء فى القرية أو المدينة يتوافد عليها جميع المواطنين، وفى الوقت نفسه مُراعاة عدالة التوزيع.
وَوسط كل هذه الإيجابيات، يَجب الإشارة إلى أن مبادرة «بداية جديدة لبناء الإنسان»، ستخلق فرص عمل جديدة للشباب والفتيات من جميع المحافظات، وهذا محور من محاورها المُتميزة.
«بناء الإنسان» مُبادرة رئاسية نشطة تشرف عليها جميع الوزارات والهيئات الحكومية بالتعاون مع القطاع الخاص إلا أنها بِحاجة إلى تكاتف جميع منظمات المجتمع المدنى والشعب حولها، لضمان تميزها أكثر وأكثر.
أكثر من مَسار يَتقدم هذه المبادرة، التى وصفتها القوى السياسية بـ«المتميزة»، مَسار الصحة الذى يَبدأ بتوفير قوافل علاجية وإطلاق حملات توعية وكذلك برامج صحية.
ومَسار التعليم، الذى يَتضمن: توفير برامج تدريبية وفى الوقت نفسه تعزيز استخدام التكنولوجيا فى البرامج التعليمية.
ومَسار خدمات تُقدمها جميع الوزارات والهيئات الحكومية للمواطنين فى الحماية الاجتماعية والرياضة والثقافة وتأهيل الشباب والفتيات لسوق العمل ورفع قدراتهن وما سبق ذكره.
ليس صدفة أن يخرج هذا المشروع للنور من خلال تكاتف جميع الوزارات والهيئات والقطاع الخاص للعمل عليه، وتحديدا لتكثيف الخدمات الطبية والقوافل العلاجية للمواطنين بعد شكاوى المواطنين الكثيرة من زيادة الطلب على المستشفيات فى الفترة الأخيرة.
قد يَمر على المواطن خبر انطلاق هذه المبادرة دون التفات واضح، لكن من يُدقق فى تفاصيل هذه المبادرة وما قد ينتج عليها من إيجابيات على المواطن فى مجالات الصحة والتعليم والخدمات الأخرى سَيساعد الحكومة فى تنفيذ هذه المبادرة بل وسيكون أول الداعمين والمتطوعين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة