فى إطار اهتمام مصر فى السنوات الأخيرة بتدشين المبادرات المعنية بنشأة الطفل صحيا وفكريا وعلميا، انطلقت أمس الأحد، من ساحة الشعب فى العاصمة الإدارية الجديدة، مبادرة «بداية جديدة لبناء الإنسان» بهدف خلق جيل جديد مشبع بالهوية المصرية، مع الاهتمام بنشأة الطفل منذ الولادة، وهو أحد محاور المشروع المستدام للتنمية البشرية، والتى تستمر 100 يوم فى جميع محافظات الجمهورية.
وتُعتبر مبادرة الرئيس القائد عبدالفتاح السيسى «بداية جديدة لبناء الإنسان» فى صالح بناء الإنسان وتنميته والاهتمام به صحيا وتعليميا وإنسانيا وثقافيا، وتوفير كل سبل الحياة الكريمة له، وهى خطوة استراتيجية لتعزيز التنمية الشاملة فى المجتمع، والتى من أهم أهدافها، تحقيق رؤية مصر 2030.
وتستهدف مبادرة «بداية» تعزيز الاستثمار فى رأس المال البشرى، من خلال برنامج عمل مجمع يستهدف «تنمية الإنسان» والعمل على ترسيخ الهوية المصرية، والتى تشمل عددا كبيرا من المبادرات فى مجالات الصحة والتعليم والثقافة والرياضة وتوفير فرص العمل، واستفادة جميع المواطنين من مختلف الأعمار من موارد الدولة بعدالة وفاعلية، وتحسين جودة الحياة للمواطن المصري.
ووجه الرئيس القائد بالانتهاء من صياغة الخطط التنفيذية لمحاور العمل بالمبادرة، مشددا على أن رأس المال البشرى يعد الثروة الحقيقية لمصر، التى يجب العمل على تنميتها والاستثمار فيها.
وتستهدف المبادرة المرحلة التى تبدأ من عمر قبل 6 سنوات ويطلق عليها المرحلة الذهبية، من خلال تحسين الرعاية الصحية والتعليمية والنفسية للأطفال من بدء الحياة حتى 6 سنوات، وتوفير رعاية صحية قبل الحمل للمرأة، فضلا عن خلق بيئة آمنة تضمن حمل وولادة آمنة، وخلق مناخ صالح لتربية إيجابية وتطورية عالية الجودة تعمل على تحفيز قدرات الطفل على التعلم مع بداية نشأته.
كما تستهدف المبادرة تأمين تغذية سليمة للطفل تمكنه من النمو والتطور بشكل صحى وسليم، لتحقيق أفضل المخرجات الصحية، وتركز المبادرة على رفع معدلات التحاق الأطفال بالتعليم قبل المدرسي، لتنمية مهاراتهم وتدريب المدرسين على كيفية التعامل مع الأطفال فى هذه السن بالغة الدقة، كما تتبنى وزارة الثقافة التمكين الثقافى للوالدين ورفع الوعى بأهمية هذه الفترة من خلال وضع برامج تثقيفية وندوات توعوية ذات الصلة، فيما تتبنى وزارة الشباب والرياضة وضع برنامج تنشئة بدنية سليمة للأطفال لبناء جيل رياضى معافى بدنيا وصحيا.
وتسعى مبادرة «بداية» إلى تحقيق العدالة فى توزيع الخدمات، وتحقيق أقصى استفادة من استثمار الموارد المتاحة، مع تطوير الكفاءات البشرية والخدمات الحكومية، والعمل على خلق أجيال تحافظ على القيم والأخلاق والمبادئ، أى أجيال مبدعة ومبتكرة يمكن الاستفادة منها فى التكنولوجيا الحديثة.
وتعد مبادرة «بداية» خطوة مهمة نحو تمكين الأفراد وتعزيز دورهم فى بناء المجتمع، حيث تركز على تنمية المهارات وتوفير فرص التدريب والتعليم والرعاية الصحية المتكاملة، ما يسهم فى خلق أجيال واعية وقادرة على مواجهة تحديات المستقبل.
وتضم مبادرة «بداية جديدة لبناء الإنسان»، عددا كبيرا من المجالات التى تساهم فى رفع الأعباء عن كاهل المواطن المصرى وتنميته عبر عدد من الأهداف منها:
خلق طريق لتحقيق التنمية الذاتية والتعليمة والصحية والرياضية، والسلوكية، والثقافية، مع تحسين جودة الحياة فى «التعليم، الصحة، الثقافة، الرياضة، التوظيف».
على أن تتضافر وتتعاون الجهات الحكومية المختلفة وبصورة تكاملية، مما يترتب عليه إبراز الدور الإيجابى للحكومة فى رفع الأعباء الاقتصادية والاجتماعية عن كاهل المواطنين.
وتضع «مبادرة بداية»، أولوية فى تحسين جودة التعليم والصحة والثقافة من خلال:
- القضاء على كثافة الفصول، وتأهيل وتدريب المعلمين، مع تطوير المناهج التعليمية.
- تعزيز استخدام التكنولوجيا الحديثة فى جميع مراحل التعليم، والصحة.
- الاهتمام بالصحة، وتقليل وفيات الأطفال.
- توفير البرامج المساعدة على رفع القدرات والتأهيل لسوق العمل.
- دعم النشاط الرياضى فى المدارس والجامعات.
- الحرض على تعظيم دور الثقافة والمسرح والسينما لدى جميع الفئات العمرية.
وتأتى هذه المبادرة تجسيدا لاستراتيجية الدولة الرامية إلى توفير حياة كريمة للمواطنين، فمنذ تولى الرئيس القائد عبدالفتاح السيسى مسؤولية الحكم تركز اهتمامه على تنمية الإنسان المصرى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة