الشوفان والموز من الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية والتي تقدم العديد من الفوائد الصحية للكبار والصغار، ولكن هل الإفراط في تناول الشوفان والموز يؤدي إلى الإصابة بمرض السكري من النوع الأول عند الأطفال؟.
أوضح التقرير المنشور عبر موقع onlymyhealth، أن القول بأن بعض الأطعمة يمكن أن يسبب مرض السكري من النوع الأول لدى الأطفال هو مفهوم خاطئ شائع يؤدي غالبًا إلى قلق غير ضروري بين الآباء، ومن بين الأطعمة التي يتم التشكيك فيها بشكل متكرر الشوفان والموز، وكلاهما من العناصر الأساسية في العديد من الأنظمة الغذائية الصحية.
وفي حين أنه من الصحيح أن إدارة تناول السكر والكربوهيدرات أمر بالغ الأهمية للذين تم تشخيصهم بمرض السكري، إلا أنه لا يوجد دليل علمي يدعم فكرة أن هذه الأطعمة تلعب أي دور في التسبب في مرض السكري من النوع الأول.
وأضاف التقرير، إلي أن مرض السكري من النوع الأول، هو حالة من أمراض المناعة الذاتية حيث يهاجم الجهاز المناعي في الجسم عن طريق الخطأ الخلايا المنتجة للأنسولين في البنكرياس ويدمرها.
ويؤدي هذا إلى عدم القدرة على إنتاج الأنسولين، مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم، وعلى عكس مرض السكري من النوع 2، والذي غالبًا ما يرتبط بالنظام الغذائي وعوامل نمط الحياة، فإن مرض السكري من النوع 1 لا ينجم عن العادات الغذائية.
فتناول الكثير من الشوفان والموز يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بمرض السكري من النوع 1 عند الأطفال هي فكرة خاطئة شائعة، و مرض السكري من النوع 1 هو حالة من أمراض المناعة الذاتية، وليس بسبب النظام الغذائي.
الفوائد الغذائية للشوفان والموز
يعد الشوفان والموز من الأطعمة المغذية للغاية والتي تقدم العديد من الفوائد الصحية للأطفال.و ظهر الأبحاث أن الشوفان مصدر غني بالألياف الغذائية، وخاصة بيتا جلوكان، الذي يدعم مستويات الكوليسترول الصحية، ويساعد في الهضم، ويوفر الطاقة المستدامة. كما أنه غني بالفيتامينات والمعادن الأساسية، بما في ذلك المغنيسيوم والزنك والحديد، والتي تعد ضرورية للنمو والتطور.
ومن ناحية أخرى، يعد الموز مصدرًا ممتازًا للبوتاسيوم، الذي يساعد في تنظيم وظائف القلب وضغط الدم، كما أنها توفر فيتامين ب6 وفيتامين ج والألياف الغذائية.
ولذا فيحتوي كليهما على نسبة منخفضة من الدهون بشكل طبيعي ولا يحتويان على أي سكريات مضافة، مما يجعلهما خيارًا مثاليًا لنظام غذائي متوازن للطفل.
الشوفان والموز ومخاطر الإصابة بمرض السكري
من المرجح أن يكون القلق من أن تناول كميات كبيرة من الشوفان أو الموز قد يؤدي إلى الإصابة بمرض السكري من النوع الأول قائمًا على سوء الفهم بين تناول السكر ومرض السكري.
وفي حين أن إدارة تناول الكربوهيدرات والسكر أمر بالغ الأهمية بالنسبة للأطفال الذين تم تشخيص إصابتهم بالفعل بمرض السكري من النوع الأول، فإن هذه الأطعمة ليست سببًا للمرض، حيث يرتبط خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الأول في المقام الأول بالاستعداد الوراثي وربما العوامل البيئية المحفزة، مثل بعض أنواع العدوى الفيروسية التي لا تزال قيد البحث.
فبدلاً من القلق بشأن أطعمة معينة، ينبغي للوالدين التركيز على تعزيز نظام غذائي متوازن ومتنوع لأطفالهم، فتشجيع مجموعة واسعة من الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة والبروتينات الخالية من الدهون والدهون الصحية من شأنه أن يوفر العناصر الغذائية اللازمة للنمو والتطور.
كما أن النشاط البدني المنتظم والحفاظ على وزن صحي أمران ضروريان أيضًا للصحة العامة، بما في ذلك تقليل خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2.
وبالنسبة للأطفال الذين تم تشخيص إصابتهم بمرض السكري من النوع الأول، من الضروري التحكم في تناول الكربوهيدرات، ومراقبة مستويات السكر في الدم، وإعطاء الأنسولين حسب توجيهات مقدمي الرعاية الصحية. ومع ذلك، حتى في هذه الحالات، يمكن أن يكون الشوفان والموز جزءًا من نظام غذائي صحي عند تناولهما باعتدال.
