شرع رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي في اغتيال الأسرى والنشطاء الأمريكيين سواء المحتجزين في قطاع غزة أو المتواجدين في شمال الضفة الغربية الذي وصلوا للضفة للتضامن مع الفلسطينيين الذين يتعرضون لجرائم إسرائيلية وتهجير عدد من العائلات إلى الصحراء، بهدف ترسيخ عملية الاستيطان في الضفة وبناء مستوطنات غير شرعية خلال الأشهر المقبلة.
وتسبب العدوان والقصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة للشهر الـ 11 على التوالي، في مقتل رهينة أمريكي من بين ست رهائن تم قصفهم بالطائرات الإسرائيلية في مدينة رفح الفلسطينية جنوب قطاع غزة، وكان الرهينة الإسرائيلي الأميركي، هيرش بولين، من بين الرهائن الستة الذين تم العثور على جثثهم في غزة.
وأيقنت الولايات المتحدة الأمريكية أن قتل الرهينة الأمريكي تم بواسطة الطيران الحربي الإسرائيلي ولم يكثف الاعلام الغربي تغطيته حول مقتل الرهينة الأمريكي الذي لقى حتفه ولم تتحرك بلاده لمحاسبة من قام بهذا الفعل وهو بنيامين نتنياهو الذي يبدو أنه يلوي ذراع الحكومة الأمريكية، ويعي تماما أنها ستكون عاجزة في هذه اللحظات عن محاسبة حكومة المتطرفين الإسرائيلية مع اقتراب موعد الانتخابات في الولايات المتحدة.
وبسبب التراخي والضعف الأمريكي في منطقة الشرق الأوسط منذ قيام إسرائيل بالعدوان على قطاع غزة، تعمدت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الجمعة قتل ناشطة أمريكية من أصول تركية كانت تتضمن مع الفلسطينيين في بلدة بيتا جنوب نابلس بالضفة الغربية، وأقدم قناص إسرائيلي على إطلاق رصاصة في رأس الناشطة الأمريكية عائشة إيزغي أدت لوفاتها على الفور.
الواضح أن نتنياهو يضحي بحياة الأسرى الإسرائيليين والأمريكيين من أجل استمرار مشروع السياسي بتفعيل مشروع الصهيونية بالسيطرة على أراضي الضفة الغربية لبناء المزيد من المستوطنات للمستعمرين، وكذلك العمل على تفتيت وتقسيم قطاع غزة لفرض واقع أمني وسياسي جديد، وذلك تفعيلا لمشروع الوزراء المتطرفين في حكومته ايتمار بن جفير وبيتسلئيل سموتريش.
وعلى الرغم من الجرائم الإسرائيلية المستمرة في قطاع غزة والضفة الغربية بقتل المدنيين الفلسطينيين وارتكاب مجازر في القطاع، ومحاولة إسرائيل الدفع بحرب مفتوحة في منطقة الشرق الأوسط تنخرط فيها الولايات المتحدة مع تل أبيب سواء في سوريا أو لبنان إلا أن الولايات المتحدة تتحفظ على هذه الخطوة لكنها تدفع بأساطيلها البحرية بذريعة دعم إسرائيل في الدفاع عن نفسها، بالإضافة إلى كميات الأسلحة الضخمة التي توردها الولايات المتحدة إلى إسرائيل بشكل يومي.
الغريب في الأمر أن دول أوروبية لا تخجل من نفسها ترفض محاكمة الإرهابي بنيامين نتنياهو وملاحقته على المجازر التي ارتكبها ضد المدنيين الفلسطينيين لا سيما خلال الأشهر الماضية، بل وتطالب بأن يتم تقديم دعم لجيش الاحتلال الإسرائيلي كي يستمر في مجازر الإبادة الجماعة التي ارتكب ضد نساء وأطفال وشيوخ غزة.
يجب أن يعلم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والداعم الأول له وهي إدارة البيت الأبيض والبنتاجون والخارجية الأمريكية أن ما تقوم به إسرائيل في الإقليم سيكون له تداعيات وخيمة وازدياد الكراهية ضد الصهاينة المحتلين، ولن بقبل العالم العربي الوجود الإسرائيلي بأي شكل من الأشكال خلال السنوات المقبلة في ظل الرفض الشعبي العربي الكامل لوجود إسرائيل هذه الدول المتطرفة المجرمة في منطقتنا العربية، لأن إسرائيل وببساطة هي عبارة عن ورم سرطاني خبيث يحاول الانتشار والتمدد في الجسد العربي وتدريجيا وهو ما يتطلب استئصاله والقضاء عليه بشكل كامل، كي تعود منطقتنا إلى الأمن والاستقرار ويتم التركيز على التنمية والرخاء بدلا من الفوضى التي تسعى إسرائيل لترسيخها في منطقتنا العربية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة