مرض الانفصام أو الفصام كما يطلق عليه هو ذاك المرض الذي تختلف درجة إصابته من شخص إلى آخر، يعاني خلاله من أعراض إما سلبية أو إيجابية، تختلط الأعراض بشكل كبير بين حالة وأخرى، ولكن تظل هناك بعض الأعراض المميزة له.
سرد تقرير نشر في موقع rethink illness mental المعني بالاضطرابات النفسية والعقلية، مجموعة من أهم الأعراض التي قد تميز مريض الإنفصام أمامك، ولعل أشهر هذه الأعراض تلك العلامات التي تسمى إيجابية، والتي تكون ظاهرة وبشدة ويمكن كشفها مثل الأعراض الذهانية الحادة، والتي تنقسم إلى حالة من الهلوسة شديدة، فضلا عن الكثير من الأوهام التي يعتقد فيها مريض الفصام اعتقادا راسخا، فيفسر كل شيء وفقا لمعتقداته ولا يتنحى أبدا عن هذا الإعتقاد، يفسر كل شيء بشكل خاطئ، يتوهم أشياء غير منطقية ويصدقها تصديقا تاما، وقد تصل هذه الأعراض إلى هلوسات حقيقية شديدة مثل أن يعتقد أنه ملاحق من قبل عميل أو أنه مراقب وهكذا.
تلك الأعراض الإيجابية تجعل مريض انفصام الشخصية معرض للذهان بشكل كبير، تؤثر بشكل كبير على تعاملاته الإجتماعية وعلى قدرته على مواصلة العمل فضلا عن قدرته على العيش بين الآخرين، وتحتاج لا شك للعلاج المباشر من قبل مختص والمتابعة اللصيقة.
لا يقف الأمر عند هذا الحد، بل إن هناك وفقا للتقرير مجموعة من الأعراض السلبية التي تظهر على المريض، والتي من بينها أن يكون مفتقرا لأي نوع من المشاعر والعواطف، ويؤثر على قدرة الشخص على التعامل بشكل إجتماعي وعلى قدراته على العمل أيضا.
تابع التقرير موضحا أن الأعراض السلبية تتمثل في عدم الرغبة في الحديث مع الآخرين وفقدان القدرة على إظهار المشاعر والأفكار وعدم الإرتياح مع الآخرين، عدم العناية بالنظافة الشخصية على الإطلاق.
بعض الأعراض الأخرى تتمثل في عدم وجود الرغبة في الحياه ولا الدافع وفقدان الإهتمام بأي هدف،الرغبة الدائمة في العزلة وعدم مغادرة المنزل، اضطرابات في النوم ومشكلات حاده في التركيز والفهم، ضعف حاد في الإدراك ونسيان شديد.
كل ما فات يؤكد ضرورة احتياج المريض للمتابعة اللصيقة لدى مختص لمعرفة الدرجة التي يعاني منها من الإنفصام وعلاجه بالشكل المطلوب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة