ماء الأرز المطبوخ هو السائل النشوي المتبقي بعد غلي الأرز، يعتمد تركيبه إلى حد كبير على نوع الأرز وطريقة الطهي، ولكن وفقًا للخبراء، فإنه يحتوي على الكربوهيدرات والفيتامينات والمعادن، يمتص الماء العناصر الغذائية من الأرز، بما في ذلك فيتامينات ب والمعادن مثل البوتاسيوم والمغنيسيوم ومضادات الأكسد، نتعرف في السطور التالية على فوائد ماء الأرز المطبوخ، بحسب موقع "تايمز ناو".
يحتوى ماء الأرز المطبوخ على العناصر التالية:
- الكربوهيدرات: ماء الأرز المطبوخ غني بالكربوهيدرات، وخاصة السكريات البسيطة مثل الجلوكوز، والتي يمكن أن توفر مصدرًا سريعًا للطاقة. هذا مفيد بشكل خاص للأشخاص الذين يحتاجون إلى دفعة من الطاقة أو يتعافون من المرض.
- الفيتامينات والمعادن: يحتوي ماء الأرز على العديد من الفيتامينات والمعادن الأساسية. فيتامينات ب، بما في ذلك ب1 (الثيامين)، وب2 (الريبوفلافين)، وب3 (النياسين)، موجودة بكميات كبيرة. هذه الفيتامينات ضرورية لاستقلاب الطاقة، ووظيفة الأعصاب، والحفاظ على صحة الجلد. بالإضافة إلى ذلك، تدعم المعادن مثل البوتاسيوم والمغنيسيوم صحة القلب والأوعية الدموية ووظيفة العضلات.
- مضادات الأكسدة: يحتوي الماء على مضادات الأكسدة التي تساعد في مكافحة الإجهاد التأكسدي والالتهابات. يمكن لمضادات الأكسدة هذه تحييد الجذور الحرة في الجسم، مما يقلل من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة.
الفوائد الصحية لماء الأرز المطبوخ
تشير الدراسات الحديثة إلى العديد من الفوائد الصحية المرتبطة بشرب ماء الأرز المطبوخ. إليك نظرة فاحصة على المزايا الرئيسية:
صحة الجهاز الهضمي: يُعرف ماء الأرز المطبوخ بفوائده الهضمية. يمكن أن يساعد في تهدئة الجهاز الهضمي، وتخفيف أعراض الإسهال، وتحسين صحة الأمعاء بشكل عام. وجدت دراسة نشرت في مجلة طب الجهاز الهضمي السريري أن ماء الأرز يمكن أن يكون علاجًا فعالًا للإسهال الحاد، وخاصة عند الأطفال، بسبب تأثيره الرابط الخفيف ومحتواه من الإلكتروليت.
الترطيب: يعد البقاء رطبًا أمرًا ضروريًا للصحة العامة، ويمكن أن يكون ماء الأرز بديلاً مرطبًا للمياه العادية. يحتوي على إلكتروليتات تساعد في الحفاظ على توازن السوائل في الجسم. أبرزت دراسة في مجلة التغذية أن ماء الأرز هو محلول ترطيب فعال، وخاصة للأفراد الذين فقدوا السوائل بسبب مشاكل الجهاز الهضمي.
صحة الجلد: قد تفيد مضادات الأكسدة والفيتامينات الموجودة في ماء الأرز صحة الجلد. تقليديًا، تم استخدام ماء الأرز في روتين العناية بالبشرة لقدرته المزعومة على تحسين ملمس الجلد وتقليل الالتهاب وتوحيد لون البشرة. وجدت دراسة في المجلة الدولية لعلوم التجميل أن ماء الأرز يحتوي على مركبات تساعد على تحسين مرونة الجلد وتقليل علامات الشيخوخة.
زيادة الطاقة: نظرًا لمحتواه من الكربوهيدرات، يمكن لماء الأرز أن يوفر دفعة سريعة من الطاقة. إنه خيار منخفض السعرات الحرارية للأفراد الذين يحتاجون إلى طاقة إضافية دون تناول أطعمة عالية السعرات الحرارية.
اقترحت دراسة في Nutrients أن الكربوهيدرات الموجودة في ماء الأرز يمكن أن تساعد في تجديد مخزون الجليكوجين، وهو مفيد بشكل خاص للرياضيين وأولئك الذين يتعافون من الأنشطة الشاقة.
إزالة السموم: يتمتع ماء الأرز بخصائص إزالة السموم الخفيفة، مما يساعد على طرد السموم من الجسم. يمكن أن يدعم وظائف الكلى ويعزز إزالة السموم بشكل عام، مما يساعد في التخلص من النفايات. تشير الأبحاث في مجلة الكيمياء الزراعية والغذائية إلى أن ماء الأرز قد يساعد في دعم صحة الكلى وتقليل مخاطر الإصابة بمشاكل الكلى.
كيفية استخدام ماء الأرز المطبوخ
إن دمج ماء الأرز المطبوخ في نظامك الغذائي أمر بسيط. إليك بعض الطرق لاستخدامه:
كمشروب: يمكنك شرب ماء الأرز المطبوخ مباشرة أو إضافة القليل من عصير الليمون لإضفاء نكهة إضافية. يمكن تناوله دافئًا أو باردًا، حسب تفضيلاتك.
في العصائر: استخدم ماء الأرز كأساس للعصائر. امزجه مع الفواكه والخضروات والمكونات المغذية الأخرى للحصول على مشروب صحي.
في الطهي: استخدم ماء الأرز في الطهي كسائل بنكهة للشوربة، أو حتى كأساس لطهي الحبوب مثل الكينوا أو الشعير.
كمنشط للبشرة: ضعي ماء الأرز موضعياً على الجلد كتونر طبيعي يمكن استخدامه لتهدئة البشرة المتهيجة وتقليل الاحمرار وتحسين ملمس البشرة.
احتياطات يجب وضعها في الاعتبار
على الرغم من أن ماء الأرز المطبوخ يقدم فوائد عديدة، فمن الضروري استخدامه باعتدال قد يؤدي الاستهلاك المفرط إلى اختلال التوازن في المعادن بالجسم أو يساهم في تناول السعرات الحرارية الزائدة علاوة على ذلك، تأكدي من أن الأرز المستخدم نظيف وخالٍ من الملوثات لتجنب أي مخاطر صحية محتملة.