هل من الممكن أن يستيقظ السفاح البدين فى يوم غد أو بعد غد ويقول لمن حوله مثلا : لقد نويت التوبة عن الإجرام والإرهاب والتحول إلى رجل طيب يرعى مصالح شعبه ويقضى يومه فى سعادة وحبور وفى ركوع وسجود
ربما لم تقع حرب 67 لتداعيات خلقتها الظروف فحسب، ولكن لتداعيات خلقتها ترتيبات العدو الذى رأى ظروفا مناسبة له ليشن علينا هجوما يحقق له المكاسب التى يرنو إليها أو الكثير منها منه أو أهمها بالنسبة إليه.
لا غنى للسفاح البدين عن الأموال السائلة النقدية التى يمكنه استخدامها فى شراء كل شىء - دون ترك دلالة على المشترى أو صاحب المصلحة فى الشراء.
فى البلد الصديق ذى التاريخ العريق والرابض على كتفى نهرين عظيمين، والذى نحبه محبة الوطن، صار الخطف والقتل عملا يوميا. لقد صارت كافة أعمال الحرب والجاسوسية وأعمال العصابات ممكنة ومحل ممارسة كل يوم.
استجاب السفاح البدين أو لم يتستجب لما يطلب منه، لن يغير ذلك من حقيقة بارزة للعيان، ألا وهى أننا قد مرقنا إلى عالم جديد - تحت الإنشاء - في دوائر هامة من دوائر اتصال الوطن.