في محلٍ صغير على أعتاب مدخل قرية أبو صير في محافظة الجيزة، يجلس سعيد محمد سلام، صاحب الـ48 عامًا، منكبًا على عمله أمام نوله الخشبي، يغزل بحركات منتظمة ومتناغمة الخيوط، خيط فوق خيط وتكتمل قطعته الفريدة
لوحات فنية بألوان الطبيعة المصرية، يتشابك فيهم التاريخ والإبداع والفن، تعكس ذوق صاحبها والدقة العالية والحرفية في الأداء، بمجرد أن تتأملها تجد رائحة التراث والحضارة تحاصرك،
أمام أنوالٍ خشبية عتيقة، تتشابك فيها خيوط زاهية ألوانها، يتوسطها معلقات جدارية يعود تاريخ إحداهم إلى سنة 1990م، يطلان "سيد ونوارة" من منزلهما الذي طغت على كل ركن من أركانه روح الفن والإبداع.
"كل طفل بيتولد بطاقة إبداعية.. وليس علينا سوى ألا نتدخل لكي يخرج بفطرته وبراءته لوحاته الفنية".. رؤية آمن بها المهندس المعماري الراحل رمسيس ويصا واصف، حتى وجدت إبداعات أبناء قرية الحرانية على مدار أكثر من 70 عاما طريقها للعالمية.
أمام أنوال خشبية كبيرة منظمة في خانات من الطوب اللبن مسقوفة بالقباب، مرت عليها أناملاً من ذهب تتشرب الحس المصري الأصيل بعيدا عن التصنع والزيف.
قرية اللواء صبيح، اسم فرض نفسه على خريطة التنمية والمشروعات اليدوية والحرفية على مستوى الجمهورية، وذلك بعد أن حققت جمعية تنمية المجتمع المحلي باللواء صبيح المركز الأول في مسابقة معرض تراثنا للحرف اليدوية
تستحق صناعة السجادة اليدوية الوقت الذي سيُبذل من أجل صناعتها، ولكنّها تحتاج وقتا مضاعفا لتجميع وإعداد المواد اللازمة لصناعة كل سجادة