حبيبى.. أهاربةٌ مِنْ زمنٍ إلى زَمْن
حَبْيبى.. عَاتِبْ.. إجرحْ؟
بدون الحُريّة لن تكون جوادا.. ولا فارسا.. ولاميتادورا.. وبقيْدِ الخَوْفِ
حَبيبى.. يبعدُ مكان.. يطولُ السَّفر..
حَبيبى.. وكُلّى يَشْتَهيك وَجْه قَمر
(1) الحُبُّ فقد..! ............ حزينٌ هو البّحر..
حَبيبى.. ألَمْ.. حُبّك ألَمْ هَوى تَمَادى عِبَادة صَنَمْ..!
بين الثوب والجَسَدِ سَكَنْتُ.. سجيناً وسَجّاناً.. حَبيباً وعاشقاً.. زاهداً وآملاً.. شَيْخاً ورَاهباً..
حَبْيبى.. وأقسى من الوجع..
فى زَمْنِ الخَرْيفِ النّاىُ حَزْين يُغرّدُ أنينْ..!
حَبْيبى.. بقدر ما يخلص القلب بقدر ما يؤلم الوَجْع جُرح كِبريْاء
وتجَرّنى مِنْ وِحْدة مَشْاعرى .. وتُخْرجنى من أُلفة ذاتى لذاتى.. وإذْ بـِضىّ فَنْار أنْفَاسها يَهْدى تيه رَوْحى.. ويَصْدُمنى بَعْدما ظننت .. أن كلمك ألقٌ.. يلقى بطوق نجاتى.. فإذا بِك تعيدينى ليْمّ حُزنٍ..
حَبْيبى.. أغلقتُ البابَ داومت على الطرق
على حَافّة النهر مَددت قدمى.. سُحْبت غَصْب عَنّى.. أتحسّس برودة المِيْاه.. أتلمّس عُمْقها.. أحاول أن أخمد نارا تَسْرى حتى أطراف أناملى..
يُنبئنى شِتاء هذا العَام.. إنّه اللقاء الأخير.. أننى أموت..
أنهلُ من عَينيْكِ<br>ولا زِلتُ حَيْرانا..!
مع رحيل الفن الصادق يموت قلب يخفق .. ويحتضر شجن يبدع .. وتذبل أوراق تنتظر الإخضرار مع أوّل قطرة ندى .