استيقظ من نومه فى الصباح الباكر مثلما يفعل كل يوم؛ ليلحق بعمله فى الموعد المحدد كما اعتاد أن يفعل منذ عشر سنوات، فيتواجد بالشركة من الثامنة صباحا ويغادرها فى الرابعة عصرا.
ننشر قصة أهل المحبة للكاتبة والقاصة مروة مجدى
إحساس نادر يتملكنى فى اليوم الأول للدراسة، فأظل طوال الليل أجهز الزى الخاص بالمدرسة وعلبة الطعام وزجاجة المياه وكل أغراضه بشغف غريب.
أستيقظ كل يوم على صوتها وهى تداعب نافذة غرفتى الصغيرة جدا والمفتوحة دائما، كنت أضع لها الماء وبعض الحبوب، لكنها تصر على إيقاظى، فاجأتنى فى المرة الأخيرة وهى تحمل الحب فى فمها الصغير لتضعه أمامى على النافذة.
اعتدنا الشجار كل يوم، لا نمل منه أبداً، وبخاصة قبل خروجى إلى العمل صباحًا، ثم أظل طوال الطريق أسترجع ما حدث وألوم نفسى على الزواج
لم أظن فى تلك الليلة أن "محمود" صادق فى الفراق، فدائماً كنا نبتعد ثم نعود بدون عتاب، إلا هذه المرة فالوداع كان نهائياً.