نجوي عبد العزيز

.. والأسرة ترجو عدم المشاطرة

الثلاثاء، 02 يونيو 2009 11:46 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
إنا لله وإنا إليه راجعون.. هذه الآية الكريمة رددها جميع أفراد الشعب منذ عدة أيام بجميع طوائفه أثناء سماعهم بنبأ وفاة حفيد الرئيس.. فعزاؤنا جميعا له.. فالكل تنحنى رأسه أمام سماع نبأ الموت وتتزلزل أجسامنا عند سماع خبر وفاة فلان أو فلانة.. فهكذا يكون جبروت الموت الذى يدخل بإذن من ربنا ودون استئذان للبشر فجميعنا، ودائع يستردها الله سبحانه وتعالى وقتما يشاء وكيف شاء، فلم يمر نبأ الوفاة مرور الكرام، بل ترك فى نفوسنا دروسا مستفادة رغم صغر سن الفقيد، فالراصد لما نشر على المواقع وفى الصحف بجميع ألوانها وتوجهاتها وانتماءاتها سواء كانت حزبية أو مستقلة أو قومية، يجد أن الرئيس وأسرته أعطوا للجميع درسا عظيما، فقد كتب النعى بالصحيفة القومية الكبرى.. وذيل بعبارة أن الأسرة ترجو عدم المشاطرة بالنشر حيث أيقنت هذه الأسرة الصغيره العدد ذهبية التفكير أن النشر بالصحف سوف يكبد الجميع أموالا طائلة يمكن أن تصرف وتوجه للمطحونين أو يمكن استغلالها فى أشياء تنفع المصريين جميعا، بل واكتفت أسرة الرئيس بعبارة اقتصر العزاء على تشييع الجنازة أمس, واكتفت بالمواساة تلغرافيا فقط.

وبذلك قطعت أسرة الفقيد الطريق على الفشخرة والبذخ وإلا كانت الصحف جميعها لا تكفى لتلقى العزاءات، فكان درسا ليت الجميع ينتهجه.. الدرس الثانى هو رغم اختلاف التوجهات الفكرية لجميع طوائف الأفراد إلا أن الجميع توحد فى الحزن على هذا الفقيد ووقفوا حدادا لفقدان ولد الولد فهو أعز من الولد نفسه عند الجد الذى كان يصطحبه فى معظم أوقاته ومقابلاته غير الرسمية وكان حريصا على تعليمه كل شىء جيد لإعداده كرجل عظيم.. وحرصه على أنه سنده وكل شىء فى حياته.

الجميع انتحبت هامته لهذه المحنة وتنحى عن اختلافاته أو مشاداته أمام أى قضية التوريث إلى آخره, الدروس الأخرى نجد أن من بين المعزين فى الجنازة ـ كما نشرــ 6 من قيادات الإخوان ووجود أيمن نور.. الذى له صولات وجولات فى خلافه سواء مع الرئيس أو نجله.. كذلك قدم أكبر المعارضين له فى الرأى عزاءه على صفحات جريدته كرئيس تحرير الدستور الذى عفى عنه الرئيس عندما صدر حكما ضده من القضاء بالحبس فى قضية السب والقذف.. هكذا يكون الشعب المصرى وهكذا تكون موضوعية الرئيس وتواضعه وبساطته.. إنه الرئيس محمد حسنى مبارك فلك ولنا الصبر والسلوان.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة