نجوي عبد العزيز

الإعدام شنقا.. والميت سيلكون!

الثلاثاء، 30 يونيو 2009 10:52 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"هناك مثل يتم تداوله، مضمونه إن سرقت اسرق جمل, وإن عشقت اعشق قمر.. وذلك فى إشارة إلى أن الإنسان إذا تسببت سرقته أو عشقه فى ارتكاب جريمة ما, تكون العقوبة لها سند قوى ويتحمل من أجلها العقاب.. وبعيدا عن الخوض فى تناول أى حكم لقدسية الأحكام.. ولكن باستقراء سريع فى قضية القتل الأشهر على المستوى المصرى والعربى المسماه بـ "سوزان تميم" نجد أن لغة الأرقام تحكم المشهد فى هذه القضية.. فقد تضمن الحكم مصادرة 2 مليون دولار.. كانت بحوزة السكرى قاتل المجنى عليها.. وهو ضابط شرطة سابق كلف البلد الكثير حتى أصبح ضابطا بأخطر جهاز شرطى.. والقارئ للأحداث يجد أن هشام طلعت كان يتحمل جميع نفقاتها التى تخطت الملايين هى وأسرتها طوال زياراتهم المتكررة لمصر من مسكن وملبس وإقامة وخلافه.. حتى قيل إن ثروتها تقارب الـ 400 مليون جنيه، كان السواد الأعظم فيها من أموال المتهم الثانى وباستعراض ما فعله هشام تجاهها ودفعه 15 مليون جنيه لها لإتمام طلاقها من أحد أزواجها.. نعم 15 مليون جنيه، يا إلهى.. ما هذا؟ لم يقتصر الأمر على ذلك فقط، بل تدخل هشام لإنقاذ والدها من سجن محقق عندما حضر لمصر ومعه مواد مخدرة.

ليس هذا فحسب، وإنما أيضا أنقذ شقيقها من السجن عندما لقيت فتاة مصرعها وكان شقيق المطربة على علاقة بهذه الفتاة وحتى الآن لم يسأل رسميا, وخرج منها مثل الشعرة من العجين, فهذا فى أوج علاقة رجل الأعمال البالغ ثروته 100 مليار جنيه وبين المطربة اللبانية المقتولة.

وكأى رجل أعمال "يظهر نقحت عليه ما صرفه من أموال" فقرر الخلاص منها, وانقلبت عواطفه بزاوية 360 درجة, فاتفق مع السكرى حسبما دونت الأوراق فى ملف القضية الخلاص منها، على مدى عدة أشهر كان مقررا للخطة الأولى أن يتم قتلها فى لندن إلا أن الخطة باءت بالفشل ونجت فى المرة الأولى من رصاصات السكرى. فأبلغ هشام وتم رسم خطة ثانية، حيث كان يتابعها رجل الأعمال بالمحمول.. وعندما علم منها باستقرارها فى دبى أبلغ السكرى بوجودها وظل رجل الأعمال يتابع الخطة من لندن حتى قتلت سوزان بسكين السكرى رغم حرصها ووجود كاميرات فى البناية التى تقطنها وخلافه، لكنها قتلت.. ورغم إنكار رجل الأعمال ما نسب له وأنكر ما جاء باعترافات السكرى إلا أن المحادثات الهاتفية بين المتهمين أكدت أنه لا داعى للإنكار.. وجاء ما هو أقوى أن جهات التحقيق تسلمت تقرير الطب الشرعى الخاص بتشريح جثة المجنى عليها ليتبين أن جثتها تحمل 2 كيلو سليكون فى الوجه والأرداف والثدى.. فأعتقد أن المتهمين لو كانا يعلمان هذا ما دفع رجل الأعمال لدفع الملايين ولا تابعها فى الداخل أو الخارج ولم يلق بحمايته عليها.. هى أو أهلها ولكن ما هى إلا أقدار أن تقتل وتزهق روح.. وأن يصدر حكم بإعدام رجلين كانا أشداء أقوياء فى مجال عملهما, ولكن يبق سؤال.. ما لهم بنات مصر.. لكن نقول إيه !!








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة