محمد الجالى

الخل والكولا فى مواجهة قنابل «العادلى»

الخميس، 17 فبراير 2011 07:49 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كيف تتحول من صحفى مهمته و«أكل عيشه» نقل الصورة، إلى فاعل يشارك فى رسم وتشكيل هذه الصورة؟، تحوُّل فرضته ساعة تاريخية فى حياتى وحياة الكثيرين من زملائى وأبناء جيلى، فبينما أجلس أنا عصراً أمام جهاز الكمبيوتر فى مقر الجريدة يوم الثلاثاء 25 يناير، وأتابع الأخبار عن طريق الزملاء فى «اليوم السابع» وعبر رسائل الـ«فيس بوك»، تصلنى الأنباء ليلاً عن اعتقال عدد من زملائى الصحفيين، ممن شاركوا فى يوم الأمل (25 يناير) الذى سبق يوم العبور (جمعة الغضب 28 يناير) بيومين.

ها أنا قد قضيت يوماً كاملاً أتابع وألتزم بواجبى المهنى، فى النقل فقط، راكناً واجبى الوطنى لفترة أعلم أنها لن تطول.

مرّ اليوم التالى (الأربعاء) بسلام حتى أقدمت السلطات على عمل «غبى» وفصلت خدمة الإنترنت منتصف ليل الخميس 27 يناير.

هيأ لنا النظام الفرصة على طبق من فضة عندما فعل فعلته وقطع خدمة الإنترنت، حتى لا يتواصل الشباب، وحتى يحقق مآربه «الدنيئة» فى محاصرة الثوار والتعامل معهم بعنف وإفشال مخطط سقوطه. بهذه الفعلة ركنت واجبى المهنى ونزلت الشارع لأحقق واجبى الوطنى.

وبعد أن نفد صبرنا فى عودة الإنترنت، عدت إلى المنزل فى الساعة الرابعة من صباح الجمعة، قبلها كنت قد اتفقت مع عدد من الأصدقاء هم على أن نصلى الجمعة بمقر نقابة الصحفيين، ونخرج من هناك للمشاركة وتجمعنا ثم ذهبنا إلى نقابة الصحفيين، التى كانت مغلقة وأمامها تواجد أمنى لم أره من قبل أمام أبواب النقابة، همّ ضابط إلينا وطلب منا بلهجة حادة أن نرجع من حيث أتينا، وعندما أخبرناه بأننا صحفيون قال بلهجة أكثر خشونة: «مش عايز كلام كتير» ثم قام بدفع زميلنا «خلف» محاطاً بعساكر الأمن المركزى. تركنا الضابط وعدنا لنصلى بمسجد مصطفى محمود بالمهندسين، وخرجنا فى مظاهرة بالآلاف تجاوزت المليونين عندما وصلنا سيراً إلى كوبرى قصر النيل.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة