جميع الفصائل الفلسطينية عدا "حماس" تدين العمليات الإرهابية فى العريش.. وتؤكد: الإرهاب يريد تعطيل دور مصر كصمام أمان للأمن القومى العربى.. والساسة اللبنانيون: المشروع التكفيرى يخدم الصهيونية

أدانت جميع الفصائل والقوى الشعبية الفلسطينية ما عدا حركة "حماس" فى قطاع غزة اليوم السبت، الهجمات الإرهابية الخبيثة التى استهدفت القوات المسلحة المصرية فى شبه جزيرة سيناء أمس الجمعة.

وأكدت حركة "فتح" فى بيان لها تلقت "اليوم السابع" نسخة منه، أن استهداف القوات المسلحة المصرية والشعب المصرى بأعمال إرهابية، إنما هو استهداف للمشروع الوطنى الفلسطينى والقومى التحررى الحامى للقضية الفلسطينية.

وأعربت الحركة الفلسطينية عن إدانتها لجريمة الإرهابيين فى منطقة "الشيخ زويد" و"العريش" فى سيناء ضد الجيش المصرى، وجددت التأكيد على وحدة المصير المشترك ووقوفها إلى جانب الشعب المصرى وقواته المسلحة الباسلة ضد الإرهاب.

وأضاف البيان أن "حركة 'فتح" وهى تبعث بتعازيها الحارة للشعب المصرى الشقيق ولقيادة القوات المسلحة المصرية بالشهداء وتحيى أرواح شهداء وتتمنى الشفاء للجرحى، فإنها تجدد التأكيد على وحدة المصير المشترك ووقوفها إلى جانب الشعب المصرى وقواته المسلحة الباسلة ضد الإرهاب ومساندتها للشعب المصرى حتى تنتصر إرادته ببسط الأمن والاستقرار والتقدم والازدهار لتظل مصر رائدة وقائدة وصمام أمان للأمن القومى العربى، معربة عن ثقتها بانتصار الشعب المصرى بقيادته الحكيمة فى معركته ضد الإرهاب.

من جانبها، استنكرت "الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" التفجيرات الإرهابية التى استهدفت الجيش المصرى فى سيناء، وأكدت وقوفها إلى جانب الشعب المصرى الشقيق.

وأعربت الجبهة خلال بيان لها أيضا عن ثقتها بأن شعب مصر وقيادتها سيتجاوزون هذه الصعوبات والتحديات ويحققون أهدافهم فى الحرية والديمقراطية والكرامة والعدالة الاجتماعية وبناء مصر آمنة مطمئنة، للاستمرار فى دورها الريادى عربيا ودوليا ودعما لنضال شعب فلسطين لتحقيق أهدافه.

وقالت الجبهة العربية الفلسطينية إن هذه الجريمة المدانة لا تصب إلا فى مصلحة أعداء الأمة ومخططاتهم التى تسعى إلى تفتيت المنطقة، وبث الفرقة والاقتتال فيها من أجل إضعافها وإعادة رسم خارطتها الجغرافية والسياسية تحقيقاً لأطماعها وإتمام الهيمنة والسيطرة عليها.

وأضافت الجبهة الفلسطينية أن المساس بمصر وجيشها هو مساس بكل الشعب الفلسطينى وبكل الأمة العربية مذكرة بدور الجيش المصرى التاريخى وتقديمه لآلاف الشهداء والجرحى فى الدفاع عن شعب فلسطين ومشيدة بالدور التاريخى لمصر الكنانة فى خدمة كافة القضايا القومية لأمتنا العربية، موضحة أن مصر هى قلب العرب النابض وأن جيشها هو درع الأمة جمعاء.

بدوره، عبر حزب "الشعب" الفلسطينى عن إدانته الشديدة للتفجير الإرهابى الذى استهدف جنودا للجيش المصرى الشقيق وأودى بحياة 33 جنديا مصريا و31 جريحا.

وتقدم الحزب فى بيان صحفى له بأحر التعازى والمواساة للشعب المصرى رئاسة وحكومة ولأهالى الشهداء.. متمنيا الشفاء العاجل للجرحى، معبرا عن وقوفه لجانب الشعب المصرى الشقيق، مجددا ثقته بأنه سيتمكن من تجاوز هذه الصعوبات وتجاوز التحديات وتحقيق أهداف ثورتى 25 يناير و30 يونيو فى الحرية والديمقراطية والكرامة والعدالة اجتماعية وقدرة مصر فى استمرار فى دورها المميز عربيا ودوليا ودعما لنضال شعبنا الفلسطينى لتحقيق أهدافه فى الدولة والعودة وتقرير المصير.

فيما أدان أمين عام الرئاسة الفلسطينية الطيب عبد الرحيم، باسم القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبو مازن، الأعمال الإرهابية التى استهدفت الجيش المصرى فى سيناء، وأكد أن الإرهاب الذى يحاول أن يستهدف أمن مصر، يريد كذلك تعطيل دورها كصمام أمان للأمن القومى العربى وداعم أصيل لقضية فلسطين ولحقوق شعبها الوطنية.

وحتى كتابة هذه السطور لن يصدر أى بيان إدانة على الإطلاق من جانب حركة "حماس" فى قطاع غزة لإدانة العملية الإرهابية البشعة التى استهدفت جنود القوات المسلحة الإرهابية أمس.

وعلى الجانب اللبنانى، بعث رئيس وزراء لبنان الأسبق رئيس تيار "المستقبل" سعد الحريرى برقية إلى الرئيس عبد الفتاح السيسى، استنكر فيها "الجريمة الإرهابية التى استهدفت الجيش المصرى فى سيناء"، مؤكدا "تضامنه الكامل مع القيادة والجيش والشعب المصرى فى مواجهة التحديات فى هذه المرحلة من حياة أمتنا وأوطاننا".

وقال الحريرى - فى البرقية - "أتوجه إلى سيادتكم بأصدق مشاعر التضامن إزاء الجريمة الإرهابية التى استهدفت الجيش المصرى فى سيناء، وأسفرت عن استشهاد وإصابة العشرات من أبطال مصر الحبيبة وحماة سيادتها وكرامتها الوطنية".

وأضاف أن "مخاطر الإرهاب والتطرف لا تتساوى مع مخاطر الاستبداد التى تهدد حاضر أمتنا ومستقبلها فحسب، بل هى باتت تشكل لعنة حقيقية تنشر أوبئة الفتن والتخريب والهلاك فى أوصال شعوبنا ومجتمعاتنا، وتعرض المسلمين ودينهم الحنيف لواحدة من أعنف التجارب وأكثرها بشاعة منذ عشرات القرون".
وتابع أن "تقف مصر فى الصفوف الأمامية لمواجهة هذا الخطر الداهم، وتدفع من دماء شعبها وأرواح جنودها، ضريبة الدفاع عن قيم العرب والمسلمين، مسألة لا تحتاج للإشادة والتنويه، لأنها تقع فى صلب المسئوليات التاريخية والحضارية التى تضطلع بها مصر، قيادة وشعبا وجيشا، بل هى فى أساس الدور الفكرى والشرعى الذى يجعل من القاهرة وأزهرها الشريف قبلة المجتمعين على تعميم ثقافة الاعتدال والتجديد وحماية الإسلام من الغلو والتطرف والإرهاب".

وقال "لقد هالنا بالتأكيد الحجم الذى بلغته العملية الإرهابية فى سيناء والخسائر التى أسفرت عنها، ولكننا على يقين تام بأن الشعب المصرى الشقيق، سيتمكن بقيادتكم الحكيمة من التعامل مع فلول المجرمين وأوكار الإرهاب، وإنهاء كل المظاهر الشاذة التى تريد لمصر أن تسقط فى هاوية الفوضى والتطرف وأن تتحول إلى دولة فاشلة تنوء بأثقال الفتن والانقسامات".

وأضاف "أننا إذ ندين تلك العملية الإجرامية بأشد عبارات الشجب والاستنكار، ونكرر التعبير عن أصدق مشاعر التضامن مع الشعب المصرى الشقيق وأهالى الشهداء خصوصا، نسأل الله سبحانه وتعالى أن يعينكم على مواجهة التحديات فى هذه المرحلة من حياة أمتنا وأوطاننا، وأن يحمى مصر وجيشها من كل شر وفتنة".

فيما أدانت حركة الناصريون المستقلون "المرابطون" بلبنان العملية الإرهابية الدنيئة التى استهدفت الجنود المصريين فى شمال سيناء.

وقال العميد مصطى حمدان، رئيس الهيئة القيادية للمرابطين إن الأمن القومى المصرى فى سيناء مهم للأمن القومى العربى برمته نظرا لأهمية موقع سيناء الاستراتيجى.

واعتبر حمدان أن هدف المشروع التكفيرى التفتيتى الإرهابى يخدم المشروع الصهيونى من خلال تفتيت الأوطان العربية على أساس طائفى، وكذلك فإن هذا المشروع المتطرف يساعد على ترويج مقولة يهودية دولة إسرائيل.

وأعرب حمدان عن ثقته فى قدرة الجيش المصرى على التصدى على الإرهاب والقضاء عليه مع الحفاظ على حقوق أهالى سيناء الذين كانوا دائما داعمين للقوات المسلحة المصرية.

وشدد على أن معركة مصر مع الإرهاب هى معركة الأمة العربية كلها، لأن مصر هى الركيزة الأساسية لأى واقع قوى لهذه الأمة.

ولفت حمدان إلى أهمية المشروعات القومية التى أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسى، وخاصة مشروع قانون السويس الذى يعيد إحياء ذكرى السد العالى الذى بناه قائد ثورة يوليو الزعيم جمال عبد الناصر.. معربا عن اعتقاده بأن مشروع قناة السويس سيشكل إضافة كبيرة للاقتصاد المصرى مما سيساعد على تأكيد استقلالية القرار المصرى، وبالتالى إعادة مصر لدورها الحقيقى فى إدارة الأمة، منوها بتوجه الرئيس السيسى إلى إقامة علاقات قوية مع روسيا لتحقيق تنوع فى مصادر السلاح، وتعزيز القدرات المصرية فى إنتاجه.

وتطرق إلى النجاحات المصرية فى التعامل مع الوضع فى غزة رغم محاولات التشكيك الإخوانية والامتدادات السياسية لهم فى حماس، إذ أخفقوا فى تلميع الحالة الإخوانية العالمية ممثلة بتركيا وقطر وإدخالهم فى عملية المفاوضات فى غزة.

وقال إن براعة القيادة الاستراتيجية المصرية وقدرتها استطاعت تشكيل وفد واحد من السلطة والفصائل الفلسطينية مفاوضا، وظهر أهمية هذا الوفد الموحد فى حماية غزة، مشير إلى أن هذه أهمية القدرة المصرية.

وأكد أهمية دور مصر فى المبادرات السياسية الرامية لحل الأزمة السورية وحماية الدولة السورية من التفتت عبر عملية سياسية تعيد سوريا لدورها مع مصر فى حماية الأمن القومى العربى.. مشيرا إلى أن مصر أصبحت مركزا لاستعادة الأمن القومى العربى، إذ أن مصر لم تعد تحمى الأمن القومى المصرى فقط، بل الأمن القومى العربى برمته.


موضوعات متعلقة..

بالصور.."الأعلى للقوات المسلحة"يقف دقيقة حدادا على أرواح شهداءالعريش


المجلس الأعلى للقوات المسلحة يصدق على خطة لمكافحة الإرهاب فى سيناء.. تشكيل لجنة من كبار قادة الجيش لبحث ملابسات التفجيرات.. ويؤكد: عازمون على استئصال الإرهاب الغاشم واقتلاعه من جذوره


وفاة عمة شهيد الأقصر عقب إعلان استشهاد ابن شقيقها فى حادث سيناء


العالم يؤكد دعمه لمصر بعد حادث العريش الإرهابى.. الولايات المتحدة وبريطانيا والكويت والإمارات والأردن: نقف إلى جانب الحكومة المصرية.. ومجلس الأمن: الإرهاب أخطر التهديدات للسلم والأمن الدوليين


ننشر أسماء 23 شهيداً فى حادث العريش الإرهابى


ننشر صور الملازم أول "محمد أبو غزالة" شهيد "تفجيرات العريش"


"أمن شمال سيناء" يشن حملات برية موسعة بالعريش والشيخ زويد