عضو بـ"الاستشارى الرئاسى": التعدى على أراضى الدولة سرقة لحقوق الأجيال القادمة.. ومشروع الغابات الشجرية يُقلل من استيراد الأخشاب.. ولا يوجد أى مدينة فى مصر بها تخطيط سليم.. ومياه الشرب ليست آمنة تماما

قال الدكتور هانى الكاتب، عضو المجلس الاستشارى لرئاسة الجمهورية، إن مساحة الأراضى الزراعية فى مصر تتآكل بسبب التعدى على الأراضى وأعمال البناء، وهذا يعد سرقة لحقوق الآخرين والأجيال القادمة، وهذه جريمة كبرى.

وأضاف "الكاتب"، عبر لقائه ببرنامج "الحياة اليوم" مع الإعلامية لبنى عسل، على فضائية "الحياة"، أن تحلية مياه البحار ستقضى على أزمة الفقر المائى بالدولة، لأن حصة الفرد فى مصر تبلغ 360 مترًا مكعبًا، والفقر المائى يبدأ من 1000 متر مكعب للفرد، والتصدى لهذه الأزمة يتمثل فى تحلية مياه البحار، مشيرًا إلى أنه لا يشجع استخدام مياه الصرف الصحى فى الزراعة نهائيًا، ويقتصر استخدامها فى زراعة الأشجار فقط، لافتًا إلى أن مصر تفتقر إلى وجود الغابات واستزراعها يحتاج إلى وقت.

وأوضح عضو المجلس الاستشارى لرئاسة الجمهورية، أنهم يعملون على تعديل المناهج التعليمية بكليات الزراعة، بحيث تشمل أقسام للغابات، وتم البدء بالفعل فى جامعة الإسكندرية وعين شمس، مشيرًا إلى أن المشروع المصرى الألمانى، سيتكلف 4 ملايين جنيه، والذى سيعمل على زراعة الغابات فى الظهير الصحراوى، خلال المرحلة المقبلة.

وأكد الدكتور هانى الكاتب، إن مصر تستورد كميات كبيرة من الأخشاب، مشيرًا إلى أن المشروع المصرى الألمانى سيعمل على تقليل استيراد الأخشاب الفترة المقبلة، فضلاً عن تقليل استخدام الطاقة فى مصر.

وأضاف "الكاتب"، أن العائد من زراعة الغابات داخل مصر، يأتى حسب نوع الأشجار التى ستزرع، وتم إدخال كبير من الأشجار مثل أشجار "التيك"، مشيرًا إلى أن الغابات ستساعد على تغيير المناخ وتقليل درجة الحرارة، لأنها تعد بمثابة مصدات للرياح، ومن ثمَّ فإنها ستعمل على تقليل طاقة الكهرباء بالنسبة لتشغيل المكيفات بعد تغيير المناخ.

وأوضح، أن مياه الشرب ليست آمنة تمامًا وتحتاج إلى تحسين لأن هناك دمجًا فى مصر بين مياه الشرب والصرف الزراعى، مشيرًا إلى أننا ليس من حقنا استخدام المياه الجوفية بمصر، إلا إذا كانت مياها جديدة ومتجددة، ولكن يجب أن نعتمد على تحلية مياه البحار.

وانتقد الدكتور هانى الكاتب، تخطيط المدن بمصر، مؤكداً أنه لا يوجد تخطيط لأى مدينة بالدولة، بسبب وجود الكثير من المشاكل منها الكهرباء والمياه، ولابد أن تكون المدن منتجة وليست مستهلكة.

وأضاف، أن المشاكل فى مصر متراكمة منذ 40 عامًا وتشمل الزراعة والتعليم والصحة ونقص المياه والغذاء والطاقة، مشيراً إلى أن الشباب بالدولة ليس لديهم رؤيه ولا فكر، وحل جميع مشاكل بالدولة لا يتم إلا عن طريق استخدام الموارد المتاحة مثل "الشمس ومياه البحار والصحراء والموارد البشرية".

وأوضح عضو المجلس الاستشارى، أن مصر تعد بلد الحضارة ولكن انتهى فيها الجمال، وعلينا توجيه الشباب خلال الفترة المقبلة للاستفادة منهم.




موضوعات متعلقة:

عضو بالمجلس الاستشارى للرئاسة: لا توجد مدينة فى مصر بها تخطيط سليم