ملتقى المأثورات الشعبية:مصر مهد الصناعة الثقافية والدولة تهمل التراث

الثلاثاء، 16 ديسمبر 2014 12:06 م
ملتقى المأثورات الشعبية:مصر مهد الصناعة الثقافية والدولة تهمل التراث دار الأوبرا المصرية
كتبت سارة عبد المحسن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكدت الدكتورة نجيمة طايطاى، الوزيرة المغربية ورئيسة جمعية لقاءات للتربية والثقافة، أن مصر مهد الصناعات الثقافية، لافتة إلى أنه دفن فى ترابها المولى إدريس، والسيد البدوى بطنطا وأبو العباس المرسى، وعبد الكريم الخطابى، وجنود مصر الذين ماتوا دفاعا عن شرف العروبة فى حرب أكتوبر 73.

جاء ذلك خلال الجلسة الأولى من الملتقى الدولى للمأثورات الشعبية بدار الأوبرا المصرية وترأس الجلسة الدكتور أحمد مرسى، مشددا على الحضور الالتزام بالوقت المحدد للحديث.

وأضافت طايطاى، فى كلمتها بالجلسة الأولى بالملتقى الدولى للمأثورات الشعبية، أنها اختارت فى إعداد دراسة الماجستير موضوع "الحكاية" واختارت تحديدا شخصية الغول بين الحقيقة والخيال وتم نشرها فى باريس، وفى المتن حكايات سببية واستندت لمجموعة أبحاث عن الموروث الشفاهى، وبعد عام 2002 وبعد تعيينها وزيرة انتقدتها الصحافة المغربية، وقالت عنها "الخرافة ستحكم"، حيث كان يعتبر البعض الموروث الثقافى الشفاهى بمثابة خرافة.

وأعربت طايطاى، عن تقديرها وإجلالها لجدتها التى تربت على حكاياتها، التى كانت تدعو لمكارم الأخلاق، مؤكدة أنها لم تكن عالمة ولكنها كانت تحفظ أسماء الطيور فى السماء وأعشاب الأرض، وهذا ما كانت تسعى له من خلال اهتمامها بالموروث الشعبى وتساءلت كيف لموروث ثقافى شفهى المساهمة فى تربية اأعطفال؟.

وأشارت طايطاى إلى أنها ذهبت إلى دور العجزة والمسنين، وأخرجت الجدات من دور المسنين ليتواصلن مع المدارس وتم تبادل الزيارات بين الجدات وطلاب المدارس، ليتواصل الطفل مع الجدة ويتسامح ويحترم الآخر، لافتة إلى أنها أسست لنادى الحكاية فى صفاقص، والبحرين ولبنان والأردن.

فيما قال الدكتور محمد حافظ دياب، إنه ما كان فى بالنا أن عالم التجارة سيلتهم عالم الصناعة، والصناعة الثقافية تمثل دخلا مهما لبعض الدول الأوروبية نتوقف عند مفهوم الصناعات الثقافية، وخاصة عند العرب، مشيرا إلى أن مايكروسوفت أثرت على الصناعات الثقافية وأنه لم يكن يتخيل أن تؤثر بشكل كبير، لافتا إلى ارتباط الصناعة الثقافية بالصناعة الإبداعية والتى بدأت باكتشاف الطباعة على يد جوتنبرج.

وقال الدكتور فاروق مصطفى، مؤسس قسم الإنثروبولوجى فى جامعة الإسكندرية، إن المأثورات الشعبية لها أثرها على الصناعات الثقافية، وضرب مثالا بصناعة الفواخرية وهى صناعة تقليدية موجودة وتحتاج لأيدٍ عاملة كثيرة، حيث يقوم صاحب الحرفة بجمع الطمى من المصارف ويبدأ فى تليين هذه الطامية حتى تصبح كنوع من اللدائن لتكون سهلة التشكيل، وكذلك صناعة الزجاج، والنخل يعطى لنا الثمار، كما أن سيقانها وأوراق، والسيقان يمكن استخدامها فى صناعة الجريد لصناعة الكراسى "المقاعد"، وأيضا صناعة الكتان، لافتا إلى أن التنمية المستدامة تتم بالتعاون مع البشر وهذه الصناعات السالف ذكرها فقدت كثير من العناصر البشرية وبدأ يتضاءل عددها.

وبدأ أدهم نديم، حديثه بمقولة لهنرى جلاسى الذى قال "بأن المبانى حاملة تاريخ الشعوب" وكانت هذه أحد المقولات التى أثرت فى والده، وروى نديم زيارات والده لورش صنع حلاوة المولد، التى كان يقوم بتصوير العاملين فى هذه المهنة وانتقد انخفاض عدد العاملين فى الحرف التراثية.

وأشار إلى تبنى والده مشروع توثيق وترميم بيت السحيمى وهذا المشروع وظف مئات العاملين، قائلا بأن الفخر بالتراث ليس محل اهتمام الدولة والدليل ضعف الدعم المادى والمعنوى لزيادة التسويق.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة