أشهر "حكائى” العصر.. حسنين هيكل يتربع على العرش.. ومحمد الجوادى يخسر تاريخه بالانضمام لـ"الإخوان".. وعادل حمودة يعادى "الأستاذ" ويؤسس للصحافة المستقلة.. ومصطفى الفقى يحكى عن سنوات "الفرص الضائعة"

الأحد، 28 ديسمبر 2014 10:25 ص

محمد حسنين هيكل

كتب زكى القاضى

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لكل عصر مؤرخوه، ولكل ثورة حكاؤوها، ولكل زمان راصدوه، وتأتى مصر على رأس الدول التى يكثر فيها المسجلون للتاريخ، والراصدون لكواليسه على وجه الخصوص، وبالبحث فى شخصيات عصرنا، يظهر للعيان 6 شخصيات رئيسية، تتميز برصد الأحداث وكواليسها.

محمد حسنين هيكل
مواليد " 1923"، عمره حالياً "91 عاما"، يتربع على عرش الراصدين للتاريخ المصرى الحديث، لقربه من كافة الرؤساء متعاقبين، وعبر سلسلة كتب منها على سبيل المثال "حرب الثلاثين عام" و"خريف الغضب"، و"عند مفترق الطرق"، وكلها كتب تتحدث عن الحقبة مابين 1952 وحتى تولى الرئيس السابق حسنى مبارك، وبعد قيام ثورة 25 يناير شرع هيكل فى سلسلته "مبارك وزمانه.. من المنصة للميدان".

أجرى هيكل سلسلة من الحوارات المتسلسلة مع الإعلامى الإخوانى أحمد منصور على قناة الجزيرة، وعاد مرة أخرى لسلسلة من الحوارات مع الإعلامية لميس الحديدى على قناة "سى بى سى"، والتى تعرض الجمعة من كل أسبوع.

مصطفى الفقى
مواليد "1944"، عمره حالياً "70 عاما"، من أشهر الدبلوماسيين المصريين، تولى منصب سكرتير معلومات الرئيس السابق حسنى مبارك لمدة 7 سنوات، فى الفترة ما بين عامى 1985 و1992، ومن أشهر كتبه "الرؤية الغائبة"، و"من نهج الثورة إلى فكر الإصلاح".

عرف عن الفقى كثرة أحاديثه عن كواليس الحكم فى عصر الرئيس الأسبق حسنى مبارك، وقام بتقديم ذلك فى سلسلة مقالات فى عدة صحف مصرية وعربية، وبرنامج تلفزيونى بعنوان "سنوات الفرص الضائعة"، الذى اعتمد فيه على ذاكرته وإتقانه لفن الحكاية والسرد غير الممل.

عادل حمودة

مواليد "1948"، عمره حالياً "66 عاما"، رئيس مجلس تحرير جريدة الفجر، ومقدم برنامج "آخر النهار"، من أشهر الصحفيين الذين أسسوا للصحافة المستقلة، وشهدت جريدة روز اليوسف وقت توليه رئاسة تحريرها العديد من المعارك الصحفية الشهيرة، من أشهر كتبه "لعبة السلطة فى مصر"، و"حكومات غرف النوم"، و"اغتيال الرئيس".

عرف عنه عداؤه الشديد للكاتب الصحفى محمد حسنين هيكل، والدكتور كمال الجنزورى رئيس الوزراء الأسبق، وكتب فى كل منهما مقالات مناهضة، فيما اشتهر "حمودة" بالقدرة على سرد كواليس الأحداث، حيث عرف عنه قربه من أجهزة المخابرات المصرية.

إبراهيم عيسى
مواليد "1965"، وعمره "49 عاما"، اشتهر عن عيسى معارضته الشرسة للأنظمة المتعاقبة، مع قربه الشديد من الدكتور محمد البرادعى نائب رئيس الجمهورية السابق والمتواجد حاليا فى "النمسا"، ومن أشهر كتبه "رجال بعد الرسول"، و"الإسلام الديمقراطى"، و"دم الحسين"، بالإضافة لسلسلة برامج بين قنوات "القاهرة والناس" و"أون تى فى " و"اليوم"، وكلها تدور حول رأيه ومواقفه فى الأحداث وتقييمه لها.

وأجرى "عيسى" أول حوار مع رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى، قبل فوزه بالانتخابات الرئاسية، وبرفقته الإعلامية لميس الحديدى.

مصطفى بكرى
مواليد "1946"، وعمره "68 عاما"، عرف عن الكاتب الصحفى مصطفى بكرى بقدرته الشديدة على التواجد مع كل الفرقاء، حيث ظهر برفقة الفريق سامى عنان قبل انسحابه من الانتخابات الرئاسية، وأقنع الفريق شفيق فى مقر إقامته بـ"أبو ظبى" بالفعل نفسه، ويعد من المقربين للواء أحمد جمال الدين مستشار رئيس الجمهورية، ومن الراحل عمر سليمان، وكل هؤلاء _ربما_ لم يجتمعوا معاً.

سجل بكرى أحاديثه، عبر عدة برامج آخرها برنامجه الأسبوعى "حقائق وأسرار" على قناة صدى البلد، وفيه يعتمد على استضافة شخصيات لم تظهر من قبل، مثلما حدث مع اللواء نجيب عبد السلام قائد قوات الحرس الجمهورى الاسبق.

سجل "بكرى" تاريخ ثورة 30 يونيو فى عدة كتب أهمها، "الجيش والإخوان، سقوط الإخوان، مرسى فى القصر".

محمد الجوادى
من أشهر المؤرخين فى العصر الحديث، ويلقب بـ"أبو التاريخ"، عرف عنه الذاكرة القوية والحادة، والطريقة على ربط التاريخ بالحاضر، إلا أنه رغم ذلك اتخذ موقفا عدائياً لإرادة الشعب المصرى عقب ثورة 30 يونيو، وساند جماعة الإخوان الإهابية.

أسهم "الجوادى" بعدد كبير جداً فى تسجيل تاريخ مصر الحديث والمعاصر، ومنها موسوعة تاريخ النظام السياسى المصرى، وعدة كتب فى مجالات مختلفة.