عبر مشهد طلاب جامعة الأزهر وهم يحملون عددا من أعمدة الكهرباء يدكون بها سورا حديثا بنته الجامعة للفصل بين المدينة الجامعية والجامعة نفسها لدواع أمنية، عبر المشهد عن وصول الأزمة مع الطلاب لدرجة خطيرة يجب التوقف معها لإعادة قراءة المشهد للخروج من الأزمة.. بادئ ذى بدء كل من خالف القانون لا حصانة له، وكل من تجاوز القواعد يجب أن يلقى جزاءه، ولا تعاطف مع أى مخرب يثبت تورطه فيما يخالف القانون، لكن ينبغى قراءة المشهد من البداية حين اشتعلت الجامعات بمظاهرات طلاب الإخوان وحدثت بعض أحداث العنف وتدخل الأمن لمواجهة العنف وتم توسيع دائرة المواجهة بشكل عشوائى أسفر عن سقوط شهداء داخل الحرم لجامعى واعتقال المئات من الطلاب ثم تطور الأمر إلى القبض على عدد من الطلاب واتهامهم بتكوين خلايا إرهابية وسط معطيات تؤكد أغلبها استحالة تورط أغلب هؤلاء الطلاب فى التهم الموجهة إليهم.
سياسة العقاب الجماعى وتعديل قانون الجامعات لإعطاء رؤساء الجامعات حق فصل الطلاب نهائيا من الجامعة دون حكم قضائى، والحديث عن إعادة الحرس الجامعى دون تحديد دوره، مع طرد آلاف الطلاب والطالبات من المدن الجامعية بشكل عشوائى، ضم المسىء والبرىء، واستمرار حبس عدد كبير من الطلاب وقعوا ضحية للقبض العشوائى دون أن يتورطوا فى أى أعمال عنف، وهم من طالب رئيس الجمهورية النائب العام بسرعة مراجعة حالاتهم ودشن أيضا الكاتب الصحفى خالد صلاح وآخرون حملة للإفراج عنهم وللتعريف بقضيتهم، كل ما سبق أسهم فى تأجيج مشاعر الغضب لدى الطلاب بشكل عام وأدخل فى المواجهة طلابا غير منتمين للإخوان، ومشهد كسر الجدار الفاصل بين المدينة الجامعية وجامعة الأزهر لم يكن من قام به طلاب الإخوان وحدهم، بل كانت الأغلبية- طبقا لشهود عيان- هم طلاب غير مسيسين، وإنما شاركوا فى ذلك لأن من بنوا السور الفاصل حولوا حياتهم لجحيم بعد أن كان الطالب يصل إلى كليته من المدينة الجامعية فى 3 دقائق أصبح عليه أن يسير مسافة لا تقل عن 3 كم حول الجامعة ليصل لكليته.
حالة العداء مع الطلاب تضر الدولة وتشكل قنبلة يشتعل فتيلها باستمرار، لذلك نحتاج إلى مصالحة عاجلة مع طلاب مصر، مصالحة لا تضيع القانون ولا تكافئ المجرم، بل تعيد العدل وترفع الظلم وتداوى آثار الأخطاء التى حدثت، الإفراج عن الطلاب والطالبات الذين لم يتورطوا فى عنف هو أولى الخطوات، طلاب مصر هم مستقبلها ولا يمكن أن نمضى للمستقبل ونحن نعلن الحرب عليه، ليس عيبا أن تتم مراجعة الأخطاء وتدارك الأوضاع بطريقة مختلفة تحقق الهدوء والاستقرار لمنابر العلم فى مصر مع التأكيد على سيادة القانون ومواجهة المخالفين.
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
د محمود رمضان
النفاق
صدق من قال نفاق العوام أشد وطأة من نفاق الحكام
عدد الردود 0
بواسطة:
مرفت
ليسوا طلبة هم مخالفين للقانون ولابد من تطبيقه عليهم فقط
فوق
عدد الردود 0
بواسطة:
EMAN HAFEZ
الدوله والطلبه
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد يوسف
عن أي طلبة تتحدث ؟
عدد الردود 0
بواسطة:
مدحت بلال
أوجزت فأنجزت يا مصطفى ووضعت الحل
عدد الردود 0
بواسطة:
مروه عبد القادر
كلام حق يا مصطفى
بدون
عدد الردود 0
بواسطة:
لسه ليك عين
يا كبير