(افتح قلبك مع د. هبة يس).. "البنات "المعقدين"

الأربعاء، 07 مايو 2014 01:11 م
(افتح قلبك مع د. هبة يس).. "البنات "المعقدين" د. هبة ياسين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أرسل (ى) إلى افتح قلبك يقول:
أنا شاب عمرى 28 سنة، أعمل فى إحدى الشركات الخاصة، منذ حوالى 3 سنوات، فى خلال هذه الفترة كنت دائم البحث عن (نصفى الآخر)، فكنت أراقب كل من حولى بدقة حتى أعثر على فتاة أحلامى، والتى لها مواصفات خاصة جدا، ليس من السهل العثور عليها كثيرا.

لن أقول أنى كنت مستقيم على طول الخط، فقد تعرفت على بنات من قبل، كنا نتحدث على النت أو فى التليفون، نتقابل، نخرج سويا، ليس أكثر من ذلك، كنت أفعل ذلك من باب أن يكون عندى خبرة بالبنات وبشخصياتهن، وليس بدافع التسلية أولا وأخيرا، وللعلم فلم أكن أعد أيهن بشىء نهائيا، ومعظمهن لم يكن ينتظر منى وعدا، فكثيرات منهن كن يفعلن ذلك من باب الخبرة والتسلية أيضا.

منذ حوالى 6 أشهر مضت، جاءت إلى شركتنا موظفة جديدة، خريجة حديثة، ظللت أراقبها من بعيد لبعيد كالعادة حتى تأكد لى الشعور الذى شعرته ناحيتها فى أول مرة رأيتها فيها، وهو أنها هى الفتاة التى أبحث عنها، هى التى سميتها طويلا فتاة أحلامى.. لم أتسرع فى قرارى ولم أندفع خلف مشاعرى إلا بعد أن عرفت عنها كل شئ، فبالرغم من أنها تعمل فى مبنى آخر غير الذى أعمل فيه، إلا أنى كنت أعرف كل تفاصيل يومها كما لو كانت أمامى، حتى تأكدت من أنها تصلح لأن تكون شريكة حياتى.

ذهبت لأتحدث معها وكلى فرح وتفاؤل، وفاتحتها من البداية فى أنى أنوى التقدم إليها لطلبها للزواج، ولكن على أن نمنح لبعضنا فرصة التعارف أكثر كشخصين، وليكن ذلك عن طريق التليفون مثلا أو فى أى مكان تفضله بعيدا عن الشركة، صدقينى يا دكتورة لم أكن أصدق حالا فى أى يوم آخر أكثر من هذا اليوم، فقد أعلنت لها عن نيتى بوضوح، وبقلب مفتوح، ودون أى نية للتلاعب أو لتضييع الوقت، لكن أتعرفين بماذا ردت على؟؟..

قالت لى بوجه جامد وبمنتهى البرود.. آسفة أنا لا أعرفك، ولا يمكننى التعرف على أحد بهذه الطريقة، لهذا لا أعتقد أنى الفتاة المناسبة إليك.. هكذا دون حتى أن تعطينى فرصة لأخبرها عن نفسى أو عن إمكانياتى أو أى شىء آخر.. كانت حادة جدا، كنت أسمع كثيرا عن البنات (المعقدين) لكن تلك كانت هى أول مرة ألتقى فيها بإحداهن، وياللحظ.. ألم يقع اختيارى غير على هذه الصارمة الجامدة!!.

اختفيت من أمامها وكلى عزم يومها على أن أشطبها من تفكيرى، بل وأن أتجاهلها تماما لو تصادف والتقينا فى يوم من الأيام، فمن تظن نفسها؟، وماذا كان يجب على أن أفعل حتى أوضح لها صدق نيتى؟، هل كان مطلوبا أن أركع تحت قدميها!!.. لكنى وللصدق أصبحت أتراجع عن موقفى هذا يوما بعد يوم، كلما عرفت شيئا عنها يؤكد لى أنها فعلا من الفتيات الصعب تكرارهن، كان ذلك من حوالى 3 أشهر، أما الآن فللعجب فإنى أجد نفسى أفكر فيها من جديد، وأخطط بينى وبين نفسى لأن أفاتحها فى الأمر مرة آخرى، وكأن شيئا لم يكن، وكأنها لم تصدنى ، وتصدر لى (الوش الجبس) من قبل، لكنى فكرت فى أن أسأل حضرتك قبل أن أقدم على هذه الخطوة، بماذا تنصحينى؟.

وإليك أقول:
سامحنى إن قلت لك أنى شعرت من رسالتك أنك إحساسك بنفسك عالٍ جدا، أعلى من اللازم فى الحقيقة، فبداية أعطيت لنفسك حق التعرف على البنات، والخروج معهن ، بحجة أن يصبح لك خبرة- بجانب التسلية طبعا- ثم أعطيت نفسك الحق ثانية فى أن تراقب خلق الله منذ أن عملت بهذا المكان، بحجة اختيار شريكة حياتك هذه المرة، وأخيرا قلت أن مواصفات فتاة أحلامك خاصة جدا، وأنه ليس من السهل العثور عليها.. كل هذا أعطانى انطباع عن حجم اعتقادك فى نفسك، وكم أنك تعتقد أنك أنت أيضا من الصعب أن تتكرر، وبالتالى فمن حقك فعل أى شىء للحصول على تلك (المحظوظة) التى ستشاركك حياتك.

من أدراك أن كل هذا لم يصل إلى هذه الفتاة أثناء كلامك معها، فأنت كنت ذاهبا تفاتحها فى رغبتك فى الارتباط بها وكلك أمل وتفاؤل كما تقول، لأنك شبه متأكد من أنك فرصة، وأنها يجب عليها أن تنهار من فرط سعادتها بأنك اخترتها هى دونا عن غيرها، وعندما لم يحدث هذا صدمت أنت، وفورا قررت أن الخطأ فيها، وأنها هى الحادة والباردة، و(وشها جبس)، بل ومعقدة أيضا.. مهلا يا صديق، للموقف وجوه أخرى ربما لم تاتى فى بالك من قبل، نظرا لأنك ركزت فقط على جرأتها على رفض النعمة- ألا وهى أنت- على الرغم من انك كنت صادق النية معها، وهو الشىء الذى لم تمنحه لأيهن من قبل.

هذه الفتاة شىء من ثلاثة، إما أن تكون أنت لا تروق لها فعلا، وأنها تتمنى من هو أفضل منك، والحالة الثانية أنها قد تكون مرتبطة بالفعل بغيرك، حتى وإن كان ارتباطا غير معلن أو غير رسمى بعد، أما الحالة الثالثة أنها تكون فقط فتاة جادة اعتادت على السير فى خطوط مستقيمة، فهى لا تعرفك، وطبيعتها لا تسمح لها بالتعرف عليك بالطرق التى اقترحتها تلك، فكم من محبى التسلية يدعون (نيتهم الشريفة) ثم يهربون بعد أن توافق الفتيات على محادثتهم أو الخروج معهم أو ربما أكثر.

قد تكون من النوع الذى لا يحب (الشوشرة) والقيل والقال، قد تكون تخاف على نفسها من خوض تجارب غير واضحة المعالم، قد تكون تريد الإبقاء على مشاعرها غضة وطازجة لصاحب النصيب الذى سيدخل بيتهم من بابه.. هكذا ببساطة، وبدون أى تعقيد.

بما إنك رأيت أنها فعلا بنت جيدة وليس من السهل العثور على مثلها مرة أخرى، أنصحك بأن تتحدث إليها مرة أخرى، وتخبرها باختصار أنك تريد أخذ موعد من والدها للتقدم إليها، حينها لن يستطيع أحد التشكيك فى نواياك أو اللوم عليك، أو كما نقول بالبلدى ( هايبقى عداك العيب)، وبالتالى الكرة ستكون فى ملعبها هذه المرة، فإذا أصرت على موقفها الأول من صدك فهذا يعنى أنها لا تريدك فعلا، إما لأنها غير منجذبة إليك، أو ربما لوجود آخر فى حياتها، أما إذا قبلت وحددت لك الموعد، فهذا لا يعنى سوى أنها ليس لها طريق غير الطريق المستقيم، وها أنت دخلت منه وهى قبلت.

أما عن رغبتك فى التعرف عليها أكثر، فمن منعك من هذا ؟، ولماذا كانت فترة الخطوبة إذا؟، تعرف عليها وادرس شخصيتها كيفما شئت بعد الخطوبة، ولا تحدد موعد الزواج قبل أن يطمئن قلبك تماما.. "بس ماتنساش تعزمنا عالفرح إن شاء الله".










مشاركة

التعليقات 5

عدد الردود 0

بواسطة:

حسن

شايف نفسه

عدد الردود 0

بواسطة:

هيام

هما برضه الي معقدين؟

عدد الردود 0

بواسطة:

بكير

رد رائع

كلام فى الجون

عدد الردود 0

بواسطة:

مصرية

ربنا يكرمك

انت فعلا جيبتى من الأخر

عدد الردود 0

بواسطة:

عاشق مقالات افتح قلبك

والله كلامك 100 100 يادكتوره

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة