رتب اختارت السياسة بيوتاً للتقاعد.."شفيق" ترأس "الحركة الوطنية" بعد خروجه من مقاعد الدولة.. و"عنان" أعلن عن "مصر العروبة" بعد مشروع رئاسة لم يكتمل.. و"جمال الدين" و"موافى" ذاقا مرارة اللعبة

الخميس، 14 أغسطس 2014 06:05 م
رتب اختارت السياسة بيوتاً للتقاعد.."شفيق" ترأس "الحركة الوطنية" بعد خروجه من مقاعد الدولة.. و"عنان" أعلن عن "مصر العروبة" بعد مشروع رئاسة لم يكتمل.. و"جمال الدين" و"موافى" ذاقا مرارة اللعبة
كتب محمد مجدى السيسى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"الطموح بين أحلام ما بعد التقاعد وصدمات الواقع"، عنوان لحياة رجال تخرجوا من كليات خدمة الوطن، ولم يستسلموا للجلوس بالمنزل بعد خروجهم من العمل العسكرى أو الشرطى، لكنهم اختاروا العمل السياسى بيوتاً لهم يتقاعدوا فيها، وسط أعباء العمل العام الذى دائما ما تمتلئ بالصعاب الذى يواجه طموحهم إما بالنجاح أو الفشل.

الفريق أحمد شفيق فى رحلة البحث عن منصب الرئيس

تولى "شفيق" منصب وزير الطيران المدنى وذلك منذ عام 2002، و حتى ثورة 25 يناير التى قامت ضد نظام كان جزءاً منه، لكن "مبارك" دفع به ليتولى منصب رئيس وزراء مصر فى 29 يناير، فى محاولة منه لإعادة الأمور لنصابها الصحيح إلا أنه لم يبق كثيراً، فترك المنصب فى مارس 2011 إبان حكم المجلس العسكرى، ليصل به الأمر فى النهاية إلى أن يترشح فى الانتخابات الرئاسة المصرية 2012.


لكن الحظ لم يحالفه وخسر الانتخابات بعد خوض جولة الإعادة أمام محمد مرسى مرشح حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان، ثم اتجه بعدها مباشرة إلى الإمارات ليشغل منصب المستشار السياسى لرئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وأسس حزب "الحركة الوطنية" الذى دشن تحالف "الجبهة المصرية" لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة مع أحزاب أبرزها مصر بلدى والتجمع والمؤتمر والشعب الجمهورى، ويباشر أمور حزبه وهو خارج البلاد.

الفريق سامى عنان من العسكرية إلى دهاليز السياسة

تولى الفريق سامى حافظ عنان منصب قائد قوات الدفاع الجوى فى يوليو 2001، وأصدر الرئيس السابق محمد حسنى مبارك قراراً بتعيينه رئيساً للأركان فى العام 2005 وحتى سنة 2012 ، ليكون نائباً لرئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة بعد سقوط نظام مبارك تحت قيادة المشير محمد حسين طنطاوى، حتى أقالهما المعزول محمد مرسى فى أغسطس 2012، وعينه مستشاراً لرئيس الجمهورية ومنحه قلادة الجمهورية، وقدم استقالته من منصب المستشارية فى يوليو 2013، أثناء مظاهرات دعت إليها حركة تمرد وجبهة الإنقاذ.


لم يستسلم "عنان" لتلك النهاية التى أجبرته على الجلوس فى المنزل، إلا أنه أعلن عن خوضه للانتخابات الرئاسية الأخيرة قبل إعلان الرئيس السيسى خوضه لها حينما كان وزيراً للدفاع، إلا أنه سرعان ما خرج فى مؤتمر صحفى له معلناً انسحابه من المعركة لتوحيد الصف بعد إعلان رجل من أبناء القوات المسلحة للانتخابات، ودخل "عنان" مؤخراً فى دهاليز السياسة مرة أخرى بعد إعلانه عن حزبه الجديد "مصر العروبة" الذى أكد أنه سيدشن من خلاله تحالفا واسعا لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة.

اللواء أحمد جمال الدين ما بين "مصر بلدى" و"الأمة المصرية"

تولى اللواء أحمد محمد السيد جمال الدين منصب مساعد وزير الداخلية للأمن العام فى عهد وزير الداخلية الأسبق منصور عيسوى، ليصعد بعد ذلك إلى منصب وزير الداخلية فى حكومة الدكتور هشام قنديل فى أغسطس 2012م و حتى يناير 2013، خلفا لمحمد إبراهيم يوسف، وتعرض تعيينه لوزير داخلية فى حكومة هشام قنديل لإنتقادات لارتباطه قرابة مباشرة مع عبد الأحد جمال الدين، وزير الشباب والرياضة السابق المحسوب كأحد رموز نظام مبارك، وتمت إقالته على خلفية أحداث الاتحادية فى عهد المعزول.


وفى نوفمبر 2013، دشن "جمال الدين" جبهة "مصر بلدى" لمجابهة حكم الإخوان، برئاسة الدكتور على جمعة المفتى السابق للديار المصرية، وبعضوية مصطفى بكرى، والدكتور محمود كبيش عميد كلية حقوق القاهرة , وعدد من الشخصيات العامة والمسئولين، ودخل تحالف "الأمة المصرية" الذى قاده عمرو موسى إلا أنهم فشلوا فى توحيد القوى المدنية تحت إطار واحد لخوض البرلمان.

اللواء مراد موافى الرجل الذى فضح الأحزاب

تولى اللواء مراد مراد محمد أحمد موافى منصب محافظ شمال سيناء، ثم مديراً للمخابرات الحربية ، ثم رئيسا للمخابرات العامة المصرية، خلفا لعمر سليمان نائب رئيس الجمهورية فى عهد الرئيس السابق محمد حسنى مبارك، ولعب دورًا رئيسيًا فى صفقة تبادل الأسرى بين "حماس وإسرائيل" والتى تضمنت الإفراج عن 1027 أسيرًا وأسيرة فلسطينيًا مقابل الإفراج عن الجندى الإسرائيلى جلعاد شاليط، حتى أحاله المعزول للمعاش فى 2012.


اختفى اللواء مراد موافى عن الأنظار عقب قرار الإقالة، وعاد برفضه لتولى منصب وزير "وزارة الأمن القومى"، والتى استحدثها نص "دستور الإخوان"، ثم عاد "موافى" مؤخراً بدخوله تحالف "الأمة المصرية" محاولاً لتوحيد القوى المدنية، إلا أنه سرعان ما ترك اللعبة واصفاً المشهد السياسى بالضبابى، ومؤكداً أن الأحزاب تفتعل معارك صبيانية ولا تبحث إلا عن مصالحها الشخصية موجه لهم رسائل حادة أبرزها: "اتقوا ربنا فى مصر".









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة