نشبت حرب التكفير بين أعضاء تنظيم الدولة الإسلامية بالشام والعراق المعروف بـ"داعش"، بعد أن صار بعضه يكفّر بعضاً، من خلال أعضاء سابقين فى التنظيم، كانوا يقفون معه ضد "جبهة النصرة" و"القاعدة"، وحركات "جهادية" أخرى.
وكشفت صحيفة الحياة اللندنية، بوادر نشوب أزمة بين الجهاديين فى المنطقة، بعد أن كشفت النقاب عن حملة مكثفة على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر" شنتها مجموعة تابعة لـ"أبى عمر الكويتى" القيادى السابق بداعش ومبايع للخليفة البغدادى، بعد أن انشقوا وأطلقوا على التنظيم مسمى "دولة الجهمية الكافرين" بدلاً من "الدولة الإسلامية".
وأشارت الصحيفة، إلى أن انتشار تكفير "المنشقين" لدولتهم يأتى على خلفيه رفض وإمتناع زعيم تنظيم "القاعدة" أيمن الظواهرى تكفير الشيعة، الأمر الذى جعل "الكويتى" يسرب تكفيره للظواهرى، مطالباً عبر المنضمين إلى نظريته الجديدة بتكفيره، ثم اضطر بعد ذلك إلى تكفير من لم يكفِّر الظواهرى.
وأوضحت الصحيفة، أن تنظيم "الدولة الإسلامية" لجأ إلى استحداث نظام أشبه بـ"المناصحة"، يعمل على مراسلة القادة الذين بدأوا يكفرونه، ويلجأ أحياناً إلى توقيفهم وعزلهم من مهمات الفتوى، وأحياناً إلى سجنهم و"مناصحتهم" فى السجن، مع التحذير التام لأتباعه المخلصين من الانزلاق إلى آرائهم وقناعاتهم، ليشرب التنظيم من الكأس نفسها التى أسقت الجماعاتُ المتطرفة كؤوسها لشتى الدول والحكومات.
وأضافت الصحيفة، فيما يخص أبوعمر الكويتى، أن تنظيم "داعش" أصدر تعميماً نشر على "تويتر" جاء فيه: «السلام عليكم – تعميم: نود إبلاغكم أن أبا عمر الكويتى جندى فى "الدولة"، وليس قيادياً ولا أميراً ولا شرعياً فيها، ولا حتى واعظاً، وأن منهجه لا يمثل "الدولة الإسلامية"، وليس كل ما يصدر عنه يمثلها، علماً بأنه ممنوع من الكتابة فى "الإنترنت"، ومن الكلام فى المسائل التى يخوض فيها على حسابه منذ زمن. وأن ما يكتبه اجتهادات ومخالفات لم يؤذن له بها.. والله الموفق".
فيما توالت البيانات المنشورة من الدعشيين المنشقين التابعين للكويتى، والتى تكفر دولة "داعش"، وحثت أحدى البيانات المنشورة بحساب "مصلحة التوحيد" على "تويتر" مناصرة الإخوة المأسورين فى دولة الجهمية الكافرين، واصفاً "الدولة" بأنها "تختطف المؤمنين من منازلهم وتزج بهم فى السجون لأجل تكفيرهم المؤمنين".
وأشارت الصحيفة، إلى أن أعضاء تنظيم "داعش" أدركوا أن موقع التواصل الاجتماعى "تويتر" أصبح مجالا لنشر خلافات "الداعشيين" فى ما بينهم، ويؤثر على سمعة دولتهم، فأخذوا يطمئنون المنشقين منهم بأن المعتقلين لن يتم التنكيل بهم، محذرين من أن بعض أعداء التنظيم يتناقلون فى ما بينهم وجود اصطدام فى "الدولة" بين حزبى "الحازمى" و"البنعلى" اللذين يعدان من القاديين الشرعيين داخل التنظيم.
شهادة عدم تكفير لمن يهمه الأمر
منشور داعش ضد ابو عمر الكويتى
أخبار متعلقة:
المسلمانى: وجود "داعش" فى مصر "اشتغالات إرهابية وكلام فارغ"
السحر ينقلب على الساحر.. فصائل "داعش" تكفر بعضها.. و"منشقون" يصفون دولتهم بـ"الجهمية الكافرة".. وبيان للتنظيم: عمر الكويتى جندى وليس قيادياً ولا أميراً.. و"دولة الخلافة" تلجأ للمناصحة بين أعضائها
الأحد، 24 أغسطس 2014 01:21 ص
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة