واشنطن وحلفاؤها تخشى من دخول الدبابات الروسية أوكرانيا.. قوات أمريكية تتوجه لأوروبا الشرقية.. و600 جندى من اللواء الأول وطائرات إف-16 تنتشر فى بولندا ودول البلطيق.. ومجلس الأمن يعقد جلسة طارئة

الأحد، 31 أغسطس 2014 11:13 ص
واشنطن وحلفاؤها تخشى من دخول الدبابات الروسية أوكرانيا.. قوات أمريكية تتوجه لأوروبا الشرقية.. و600 جندى من اللواء الأول وطائرات إف-16 تنتشر فى بولندا ودول البلطيق.. ومجلس الأمن يعقد جلسة طارئة دبابات روسية - أرشيفية
كتب مؤمن مختار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
توغلت دبابات وقوات عسكرية تابعة للجيش الروسى فى مناطق شرق أوكرانيا، الشىء الذى نفته روسيا، واتهمت كل من الولايات المتحدة الأمريكية وليتوانيا، روسيا باحتلال أجزاء من جنوب شرق أوكرانيا.

وعرض حلف الناتو صورا قال إنها لقوات تابعة للجيش الروسى داخل أوكرانيا، وأكد المندوب الأمريكى لدى منظمة الأمن والتعاون أن دبابات ومدرعات روسية اخترقت الحدود الروسية الأوكرانية، وأن روسيا تغزو الآن أوكرانيا غزوا مباشرا، الأمر الذى يعتبر خرقا لكل الأعراف والقوانين الدولية.

ومن جانبه أكد مجلس الأمن القومى الأوكرانى أن روسيا اخترقت الحدود الأوكرانية، وأن الجيش الروسى يقاتل بجانب الانفصاليين فى مدينة نوفوأزوفسك وهذا يعد "غزوا للأراضى الأوكرانية".

وفى نفس السياق ألغى الرئيس الأوكرانى بيترو بوروشينكو زيارته إلى تركيا بسبب الأوضاع الأمنية فى الشرق الأوكرانى واتهم بوروشينكو روسيا بغزو المناطق الشرقية لأوكرانيا.

من ناحية أخرى أعلنت ولايتا زاباروجيا ودنيبروبيتروفسك المحاديتان لمناطق الصراع شرق أوكرانيا جاهزيتهما القصوى لصد أى عدوان محتمل من الجانب الروسى على الولايتين.

ومن جانبه أعلن الرئيس الأمريكى باراك أوباما، أنه "من المؤكد بالنسبة إلى العالم بأسره" أن القوات الروسية موجودة فى أوكرانيا، لكنه استبعد أى لجوء إلى القوة "لمعالجة المشكلة الأوكرانية".

وقال أوباما فى مؤتمر صحفى فى البيت الأبيض، إن "روسيا مسئولة عن العنف فى شرق أوكرانيا وإن العنف تشجعه روسيا وتدرب الانفصاليين وتمولهم".

وأضاف "من المؤكد بالنسبة إلى العالم بأسره" أن القوات الروسية موجودة فى أوكرانيا، فى تصريحات تتقاطع مع ما أعلنه الحلف الأطلسى لجهة أن أكثر من ألف جندى روسى موجودون فى شرق أوكرانيا إلى جانب الانفصاليين.

لكن الرئيس الأمريكى أكد أن الولايات المتحدة "لن تلجأ إلى القوة لمعالجة المشكلة الأوكرانية"، وأعلن أنه سيستقبل نظيره الأوكرانى بترو بوروشنكو الشهر المقبل فى البيت الأبيض، ويتوجه أوباما الأسبوع المقبل إلى أستونيا، ومنها إلى بريطانيا لحضور قمة الحلف الأطلسى.

وأوضح أنه رغم أن أوكرانيا ليست عضوا فى الحلف "فإن بعض الدول القريبة أعضاء فيه"، مشيرا إلى البند الخامس من ميثاق الحلف الأطلسى والذى ينص على التضامن بين أعضائه فى حال التعرض لاعتداء.

وأعلن مسؤولون فى وزارة الدفاع الأمريكية أن قوات أمريكية مزودة بدبابات ستتوجه إلى أوروبا الشرقية قريباً لطمأنة حلفاء واشنطن القلقين بشأن التدخل الروسى فى أوكرانيا.

وذكرت المتحدثة باسم البنتاجون الكولونيل فانيسا هيلمان أن نحو 600 جندى من اللواء الأول وكتيبة الفرسان الأولى ستنتشر فى أكتوبر فى بولندا ودول البلطيق لإجراء تدريبات مع الدول الأعضاء فى الحلف، وتحل محل المظليين من اللواء المجوقل 173.

وأضافت أن انتشار الجنود سيتم فى إطار "مناوبات مدتها ثلاثة أشهر"، مشيرة إلى أن التدريبات ستتركز على "تدريب الوحدات الصغيرة والقادة".

وستنتشر القوات الجديدة من "لواء الحصان الحديدى" المتمركز فى قاعدة فورت هود فى تكساس تدعمها دبابات ام-1 ابرامز وعربات قتالية للمشاة.

وقام قادة أمريكيون بتنظيم مجموعة من المناورات العسكرية وعمليات التدريب على الحدود الشرقية من الناتو لطمأنة الحلفاء القلقين بسبب الدعم الروسى للانفصاليين فى أوكرانيا.

كما أرسلت واشنطن مقاتلات إف-16 إلى بولنداـ وانضمت إلى مهمات الدوريات الجوية فوق دول البلطيق.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية جين ساكى، الخميس، أن الولايات المتحدة تبحث عدداً من الخيارات للرد على تدخل روسيا فى شرق أوكرانيا، مضيفة أن العقوبات هى "أكثر أداة فعالة".

وقالت ساكى فى مؤتمر صحفى "بالنسبة لما نفكر فيه لدينا عدد من الأدوات المتاحة لنا".

وقالت إن العقوبات المتصاعدة على روسيا هى "أكثر أداة فعالة وهى الأداة الأفضل".

وأضافت ساكى "لا نعتقد أن الحل العسكرى هو الأسلوب المناسب، ولذلك فإننا ننظر فى كل أداة لدينا كى نرى إن كان بالإمكان التوصل إلى حل عبر الوسائل الدبلوماسية" وأن الولايات المتحدة شاهدت "نمط عدوان متصاعد" من جانب روسيا فى أوكرانيا.

يذكر أن، متحدث أمنى أوكرانى قال إن رتلين من الدبابات من روسيا دخلوا البلدة الإستراتيجية وقال المتحدث باسم مجلس الأمن الأوكرانى الكولونيل أندريه ليسينكو إن القوات الأوكرانية أطلقت عليها النار باستخدام أنظمة صواريخ غراد من الأراضى الروسية فى حوال الحادية عشر صباحاً.

وقال ليسينكو إنه بعد نحو ساعة ونصف الساعة، بدأ رتلان بينهما دبابات وبعض العربات القتالية الأخرى فى الهجوم. بعد ذلك دخلوا أوكرانيا من فيسيلو- فوزنيسكا وماكسيموفو التابعتين لمنطقة روستوف فى روسيا، وانسحب حرس الحدود الأوكرانى لأنه لا يملك معدات ثقيلة.

وأكد المندوب الروسى الدائم لدى منظمة الأمن والتعاون فى أوروبا أندريه كيلين عدم وجود أية قوات أو آليات عسكرية روسية فى أوكرانيا.

وأوضح كيلين عقب اجتماع المجلس الدائم للمنظمة "كانت هناك اتهامات بتوجه قوافل من المدرعات إلى أوكرانيا الأسبوع الماضى وقبل الأسبوع الماضى، مشيرا إلى أنه تم نفى كل هذه الاتهامات من قبل.

وأضاف كيلين، إن ما نعرفه من عمدة نوفو آزوفسك أن القوات الأوكرانية فرت من المدينة بعد تعرضها لقصف مدفعى، ثم سيطرت عليها قوات الدفاع الشعبى ".

تأتى تصريحات كيلين تعقيبا على تصريحات الرئيس الأوكرانى بيوتر بوروشينكو، الذى أعلن فيها عن دخول قوات روسية إلى شرق أوكرانيا وإلغاء زيارته إلى تركيا بسبب ذلك.

وكان بوروشينكو أكد أن كييف ستدعو إلى عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولى، وحث العالم على تقييم تفاقم الوضع الأمنى فى شرق أوكرانيا بشكل حاد.



موضوعات متعلقة

الاتحاد الأوروبى يضع مقترحات لفرض عقوبات جديدة على روسيا










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة