مينا أمين يكتب: شماعة الدنيا والتبريرات الفاشلة

الخميس، 11 سبتمبر 2014 12:00 ص
مينا أمين يكتب: شماعة الدنيا والتبريرات الفاشلة صورة ارشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كثيرا مانسمع فى الأغانى وفى السينما والأعمال الفنية تهجما على الدنيا ومهاجمتها باعتبارها كيانا مضادا بل وحتى فى حكاياتنا العادية وأحاديثنا مع الآخرين ومع أنفسنا فتسمع عبارات مثل الدنيا ظلمتنى أو الزمان عايز كدة أو الدنيا معندانى والدنيا بتكرهنى ومش عايزالى الفرحة، وغيرها من التعبيرات الواهية المضللة التى لا تمت إلى الحقيقة أو أى سند علمى أو دينى أو حتى أخلاقى فهى مجرد إفرازات سلبية من أشخاص سلبيين فاشلين توارثوها وأبدعوها كمبررات لفشلهم وكنوع من تجنيب الذات المحاسبة عن التقصير.

لكن أعزائى الفاشلين والمضللين قبل أن نقول لكم إنكم على صواب أم خطأ أولا أجيبونا عن السؤال الأتى:

تقولون إن الدنيا ظالمة، وظلمتكم السؤال ماذا تقصدون بالدنيا؟ هل هى السماء أم الأرض؟ الشجر أم الحجر ؟ الوقت والأيام أم الليل والنهار ؟ هل الناس أم الظروف ؟ أى دنيا تحدثونا عنها؟

على الأغلب لن تجدوا أى إجابة ببساطة شديدة لأن كل الأشياء المذكورة هى أشياء ثابتة النمط والنظام ليس لديها توجه مضاد لأحد على الإطلاق فلو أنك تقصد الجماد فالجماد ليس فيه حياة حتى يظلم أو يتحدى أو حتى يحب ولو تقصد الظروف فهى شىء محايد لأنها تمر على الجميع بلا استثناء ولو تقصد الناس فلا تقل عنهم الدنيا لأنك أنت من الناس إذن أنت من الدنيا الظالمة!!

فضلا عن أنه لا يوجد إنسان يهاجمه جميع الناس فى توقيت واحد وبلا أسباب.

إذن نحن أمام اختراع فاشل وتبرير فاشل وكيان وهمى من اختراع المرضى والفاشلين لا أكثر ولا أقل.

لكن إن أردتم الحقيقة فالدنيا كيان ثابت النظام والنمط يسير وفق معطيات محددة، وأساليب معينة بطبيعة خلق الحياة تميل إلى الخير والحياة فالله خلق لك أول شجرة قبل أن تزرعها وخلق لك الشمس والسماء والأرض دون عناء منك فالحياة توفر المناخ للنجاح والسعادة والرضى ولكن عليك أنت أن تشعر بكل تلك النعم والأشياء العظيمة.

واعلم أن الحياة كيان محايد ليس لها أن تظلم أو أن تنصف وإنما حسب أفكارك وأعمالك تفرز لك الحياة النتيجة.

فاختر أنت الأفكار والأفعال وبالتالى تكون اخترت النتائج وليكن يقينك أن الحياة كيان محايد تماما.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة