البروفيسور طارق حسنين أستاذ الكبد المصرى بأمريكا.. الأدوية الجديدة لعلاج فيروس سى تقضى عليه فقط ولا تعالج التليف والفشل الكبدى والاستسقاء.. وهناك 10 أدوية ستتاح حتى عام 2015 والمُركّبة أكثر فعالية

أكد البروفسور طارق حسنين أستاذ الكبد بجامعة سان ديجو بكاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية المصرى المقيم بأمريكا وأول من أجرى أبحاث ودراسات عن الأدوية الجديدة التى تعالج فيروس سى فى حوار خاص "لليوم السابع" أن هناك أكثر من دواء جديد لعلاج فيروس سى سيتاح خلال الشهور المقبلة وهى حوالى 6 أدوية جديدة و4 أخرى سيتم طرحها نهاية عام 2015 أى 10 أدوية جديدة ستطرح فى سوق الدواء عام 2015 موضحا أن الأدوية المركبة ستكون أكثر فعالية فى علاج فيروس سى أكثر من السوفالدى بمفرده.

وينصح المرضى المصابين بالفيروس وحالتهم مستقرة الانتظار حتى ظهور هذه الأدوية المركبة والتى من المنتظر طرحا خلال 6 أشهر من الآن وأهم هذه الأدوية هى "السيمبريفير مع سوفالدى" و"الليديسبفير مع سوفالدى" حيث إن هذه الأدوية المركبة تكون عبارة عن قرص واحد مركب يتناوله المريض يوميا لفترة قصيرة وبدون أعراض جانبية وأكثر فعالية قد تصل إلى 100% مشيرا إلى أن هذه الأدوية تمنع الإصابة بسرطان الكبد.

وقال بالنسبة لعلاج الأطفال المصابين بفيروس سى سيتم تناولهم الأدوية الحديثة مثل الكبار تماما كما كان يتم إعطائهم حقن الإنترفيرون من قبل ولكن بعد إجراء الإبحاث الكاملة قبل الترخيص بإعطائهم هذه الأدوية حيث إن الإبحاث تجرى حاليا فى أمريكا على الأطفال المصابين بالفيروس.

وأضاف لا نستعجل فى علاج الأطفال المصابين بفيروس سى حاليا لأن فيروس سى لا يؤثر على الكبد إلا عند مرور من 20: 30 عاما لذلك فالطفل الذى يصل عمرة 6 سنوات لا يتطلب علاجه حاليا حيث من الممكن أن ينتظر حتى نتأكد من النتائج مشيرا إلى أنه خلال 5 : 6 سنوات ستظهر أدوية لعلاج الأطفال المصابين بالفيروس والذين يستجيبون للعلاج أفضل من الكبار ويحققون معدلات شفاء أعلى منهم.

وأوضح البروفيسور طارق حسنين أستاذ الكبد العالمى أنه ليس كل الأدوية التى يتم الإعلان عنها لعلاج فيروس سى صالحة للفيروس فلابد أن تجرى العديد من التجارب عليها قبل إعطائها للبشر لذلك فمن الممكن أن يظهر 20 دواء جديدا ولا يكون صالح منها سوى دواء واحد فقط حيث إن الفعالية والأمان هما مقياس اختيار الدواء فهناك أدوية تكون فعالة ولكن لها آثار جانبية قاتلة فهناك دواء لعلاج فيروس سى بعد أن وصل إلى المرحلة الثالثة من التجارب ثبت أنه يسبب فشل فى القلب بعد أن كان سيتم الموافقة علية من هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية FDA وبالتالى تم إيقاف التجارب التى تجرى عليه.

وقال البروفيسور طارق حسنين إن هناك شرائح من المرضى لا يفيدهم العلاج الجديد سوفالدى، حيث إن العلاج الجديد لا يعالج التليف أو الفشل الكبدى وأيضا غير صالح للذين يعانون من ارتفاع نسبة الصفراء ومرضى الاستسقاء ففى أمريكا لا يوجد علاج للاستسقاء إلا بزراعة الكبد وبعد الزراعة يمكن أن نعالج الفيروس، حيث إن العلاج الجديد لا يعالج الاستسقاء أو دوالى المرىء وكل هذه الأعراض يصاب بها المريض فى المراحل المتأخرة من المرض.

وقال إن الأدوية الحديثة تقضى على الفيروس فقط ولكنها لا تعالج التليف الكبدى فالتليف يحتاج إلى سنين طويلة حتى يتم علاجه وحاليا هناك أدوية تجرى عليها الأبحاث لإعادة النسيج الكبدى إلى ما هو عليه فبعد القضاء على الفيروس لابد أن يتابع المريض مع طبيبة الخاص فالفيروس الذى يظل فى كبد المريض لمدة 20: 30 سنة لابد وأن يؤثر على الكبد.

وقال لابد أن يعتمد المريض على نفسه وليس على الدولة فإذا عالج الفيروس لابد أن يتابع مع الطبيب، حيث إن بعض المرضى بعد الشفاء من الفيروس قد يهمل نفسه ويتعرض للإصابة بزيادة الوزن وتدهن الكبد ومن ثم تدهور حالة الكبد لدية لذلك ننصح المريض بضرورة تناول الطعام الصحى من خضراوات وفواكه بعد التخلص من الفيروس وتقليل الملح فى الطعام وممارسة الرياضة وشرب الماء بكثرة والإقلال من الدهون.

وأكد أن مدعمات الكبد ليس لها أى فائدة والتى يصفها أطباء الكبد المصريين دائما لمرضى الكبد، وقال إن الأبحاث أثبتت أن 99% من مدعمات الكبد ليس لها فائدة تذكر موضحا أن القهوة تعمل على حماية الكبد من التليف، وقد أثبتت الأبحاث أن تناول من 3 : 5 فناجين من القهوة يوميا تحمى الكبد من الإصابة بالتليف الكبدى وتقلل من نسبة دهون الكبد ولا يتم وصفها لمرضى فيروس سى فقط وإنما للذين يعانون من دهون بالكبد.

ويدعو إلى ضرورة القيام بحملة قومية للقضاء على فيروس سى فى مصر للتوعية، وخاصة أن معظم حالات الإصابة من المستشفيات.



الرئيسيةتقارير مصرية أستاذ كبد: الأدوية الجديدة تقضى على فيروس سى دون علاج التليف الكبدى