الخارجية البريطانية: نحن بصدد تطوير تشريعات جديدة لمكافحة ‏الإرهاب

الثلاثاء، 20 يناير 2015 10:55 ص
الخارجية البريطانية: نحن بصدد تطوير تشريعات جديدة لمكافحة ‏الإرهاب فرح دخل الله المتحدثة باسم الخارجية البريطانية
لندن (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت المتحدثة باسم الخارجية البريطانية فرح دخل الله، إن تنظيم ‏داعش يشكل تهديدا واضحا للمملكة المتحدة، مشيرة إلى أن الحكومة البريطانية بصدد تطوير ‏تشريعات جديدة لمكافحة الإرهاب.‏

وقالت المتحدثة باسم الخارجية البريطانية فى تصريحات"هذه التشريعات تمكننا من حجز جوازات السفر لمنع مقاتلين محتملين من مغادرة ‏المملكة المتحدة، وتتيح لنا أن نلاحق قضائيا أى مواطن بريطانى يرتكب أعمال إرهاب فى ‏أى مكان من العالم "‏، وأضافت " كما نحظر دعاة الكراهية الذين يحرضون على الإرهاب ونكافح إساءة استغلال ‏الجمعيات الخيرية، ونعمل على حذف من شبكة الإنترنت مواد تروج للإرهاب".‏

وتعمل وزيرة الداخلية تيريزا ماى حاليا على إعداد مجموعة مدروسة وموجهة من ‏الاقتراحات لمكافحة الإرهاب وحماية الأمن. ‏

وقالت فرح دخل الله "يجرى المبعوث الأمنى لدى إقليم كردستان الفريق سايمون مايال خلال ‏زياراته المنتظمة إلى العراق اتصالات مع كبار المسؤولين فى بغداد واربيل لبحث مسائل ‏الدفاع والأمن"‏، وأضافت " لعبت قوات البشمرجة دورا أساسيا فى الحيلولة دون تحقيق داعش لمكاسب ‏استراتيجية، ومن الأوجه الأساسية للدعم الذى تقدمه الحكومة البريطانية ضمان أن تتوفر ‏لقوات البشمرجة إمدادات مناسبة من المعدات العسكرية، بما فيها الذخائر والأسلحة والبنادق ‏الصغيرة."‏

وقالت المتحدثة باسم الخارجية البريطانية "أهدت المملكة المتحدة معدات عسكرية للقوات ‏العراقية، بما فيها ما يربو على 50 طنا من الدعم غير الفتاك، و40 سلاح رشاش ثقيل، ‏وحوالى نصف مليون طلقة من الذخائر، كما أوصلنا ما يفوق 300 طن من الأسلحة ‏والذخائر نيابة عن دول أخرى فى التحالف."‏

وتابعت "أتم أفراد من الجيش البريطانى تدريب 144 من مقاتلى البشمرجة على استخدام ‏الأسلحة الثقيلة المهداة إليهم، وتقدم المملكة المتحدة حاليا مجموعة من الدورات التدريبية ‏لمقاتلى البشمرجة حول اكتساب مهارات المشاة، بما فى ذلك دقة التصويب والإسعافات ‏الأولية"‏، وأشارت إلى أن التصدى للتهديد الذى يشكله داعش يتطلب استجابة دولية شاملة ومنسقة على ‏الأجل الطويل، فليس هناك حلول سريعة أو قصيرة الأجل.‏

وقالت "ما يريده الناس فى كل من العراق وسوريا هو حكومات ممثلة للجميع‎ ‎يمكنها تحقيق ‏الازدهار والأمن، لكنهم يجدون أنفسهم يقاتلون على الخط الأمامى لمكافحة إرهابيين ‏ومتطرفين"‏، وأضافت "سوف تواصل المملكة المتحدة وحلفاؤها دعمهم للشعوب، وأن تلعب دورا قويا ‏وناشطا فى التحالف الدولى الذى يعمل على إضعاف داعش‎.‎‏"‏

وأكدت المسئولة البريطانية على أن "داعش يشكل تهديدا واضحا للمملكة المتحدة، كما أنه ‏يشكل خطرا عالميا على شركائنا الدوليين وعلى المنطقة، ونعتقد بأن وقوع اعتداء إرهابى فى ‏بريطانيا محتمل جدا‎.‎‏"‏

وقالت فرح دخل الله "تركز الحكومة البريطانية على الحفاظ على أمن المواطنين البريطانيين، ‏وقواتنا المسلحة تساعد بالفعل- إلى جانب تحالف عالمى من 60 دولة- فى إضعاف البنية ‏التحتية لداعش، واستجابتنا لا تقتصر على الاجراءات العسكرية بل اننا نواصل العمل على ‏كافة المستويات." وأضافت "نتعاون عن قرب مع شركائنا العرب، ‎.‎‏ فقد تحملت الدول ‏الإسلامية أكبر عبء نتيجة الإرهاب، وهناك تعاون جيد مع شركائنا فى العالم العربى حول ‏مكافحة الإرهاب، وسوف نلتقى فى لندن بأواخر الأسبوع الحالى لاستعراض ما حققناه من ‏تقدم فى مقاتلة داعش."‏

وتقدم دول المنطقة مساهمات هامة فى إطار التحالف الدولى، فقد استضافت كل من البحرين ‏والكويت مؤتمرات لبحث مختلف أوجه جهود التحالف، كما انضمت قوات جوية من أنحاء ‏المنطقة لمشاركة طائرات أوروبية وأمريكية شمالية وأسترالية فى توجيه ضربات جوية ضد ‏داعش.‏

‏ على سبيل المثال، عدد الطلعات الجوية التى نفذتها الإمارات العربية المتحدة يفوق ما نفذته ‏أى دولة أخرى من دول التحالف، باستثناء الولايات المتحدة. بينما أقرت كل من المملكة ‏العربية السعودية والكويت وقطر قوانين جديدة لحظر وعرقلة تمويل الإرهاب، ‏"وفى العراق ندعم الجهود الرامية لتحقيق حكما خاضعا للمساءلة وممثلا لجميع أطياف ‏المجتمع العراقى. "‏

ويترأس وزير الخارجية البريطانى فيليب هاموند، ووزير الخارجية الأمريكى جون كيرى، ‏اجتماع فريق مصغر عن التحالف ضد داعش، ويعقد الاجتماع فى لندن يوم الخميس القادم، ‏ومن المتوقع أن يحضره نحو 20 من أعضاء التحالف الدولى لبحث الجهود الدولية ضد ‏داعش.‏

وقالت "التحالف الدولى الأوسع ضد داعش يضم أكثر من 60 دولة. وهو تحالف متَحد ‏وملتزم بالعمل لمساعدة العراق وغيره من الدول فى التصدى لداعش، ويبذل مجموعة واسعة ‏من الجهود السياسية والإنسانية والعسكرية. وسوف يبحث اجتماع يوم الخميس ما تحقق من ‏تقدم حتى الآن ويساعد فى تنسيق الجهود الدولية."‏









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة