دنيا كمال:"سيجارة سابعة" لا علاقة لها بثورة يناير وتجسد الأحلام المبتورة

قالت الكاتبة دنيا كمال، صاحبة الرواية الفائزة بالمركز الأولى فى جائزة ساويرس، بأن روايتها "سيجارة سابعة" لم تكن عن ثورة 25 يناير كما تصور بعض القراء أو النقاد عنها، مؤكدة أنها رواية عن الأحلام المبتورة غير المكتملة.

جاء ذلك فى ندوة الكتاب الأول التى عقدت مساء أمس بالمركز الثقافى الفرنسى وناقشها الناشر شريف بكر وقرأ أجزاء من الرواية الناقد إيهاب الملاح وقدم الكاتب محمود عبد الشكور رؤية نقدية لها.

وأضافت كمال، خلال اللقاء، أنها لم تفكر وهى تكتب روايتها كيف سيقرأها الناس، معربة عن سعادتها بالتأويلات المتنوعة التى جاءتها كرد فعل بعد القراءة، مؤكدة أن كل ما عمدت طرحه هو عدم وضعها فى تسلسل زمنى، ليس للتداعى الحر، بحسب قولها، بقدر القصد من تقديم نقلات زمنية سريعة.

وأوضحت دنيا كمال، أنها ليست ضمن تصنيف الأدب النسائى المعبر عن ضرورة تمرد المرأة على الواقع الاجتماعى فى المجتمع المصرى، مشيرة إلى أن بطلة روايتها نادية هى شخصية حقيقية واقعية وكانت بالفعل متمردة وقوية، وتقوم من فشل وهزائم كثيرة تعرضت لها، ولكن لم تحاول إظهارها بشكل أو بآخر مؤمنة بقضايا المرأة أو أنها قصدت تضفى على نادية حال مصر، قائلة "أن عصر الترميز أنتهى وقد مات مصطفى حسين، ونحن الآن فى عصر الثورة ولا مجال للخوف من الحديث الصريح".

وقال الناقد محمود عبد الشكور، إن رواية "سيجارة سابعة" رواية مليئة بطوفان من الذكريات غير المتسلسل، الهدف منه رسم بورتريه لشخصية "نادية" بطلة الرواية تلك الطفلة المغتربة التى عاشت منفصلة عن أسرتها فتعودت أن تعيش فى ذاتها، مشيرا إلى أن طريقة السرد غير المتسلسل زمنيا معروف فى الرواية الحديثة وهدفه إشراك القارئ فى الحالة التى يعيشها الكاتب.

وأشار عبد الشكور إلى شخصية الأب فى الرواية التى ظهرت فى روايات عديدة بفكرة الفشل الأبوى فهى دائما تحمل صورة غير أيجابية عن تلك الشخصية، مبيدا إعجابه الشديد بفكرة تخلص البطلة من ضغوط الحياة حولها بالطبخ، وهو نوع من الأدب متعارف عليه فى بعض الروايات الغربية.


موضوعات متعلقة..
"حى الأمريكان".. رواية مكان تؤكد الفطرة الإنسانية ترفض الإرهاب