لو بتفكر فى تكميم المعدة فتش قبلها عن مشاكل الغدة الدرقية

من المعروف أن عملية تكميم المعدة من أنجح الجراحات للقضاء على السمنة المفرطة، وتعد كذلك أكثر عمليات السمنة أمانا، ولكن هل يمكن أن يتم إجراؤها لمن يعانون من أمراض الغدة الدرقية، وتحديدا نقص إفراز الغدة الدرقية لأى سبب مرضى؟

سؤال يجيب عنه أخصائى الجراحة العامة وجراحة المناظير والسمنة د. شريف نبيل عضو الاتحاد العالمى لجراحات السمنة.

يوضح شريف أن الغدة الدرقية تقوم بإفراز هرمون الثيروكسين، وهو الهرمون المسئول عن العمليات الحيوية بالجسم، وكذلك عملية حرق الدهون، ولذلك فعند حدوث خلل فى إفراز هذا الهرمون يؤدى الأمر إلى زيادة فى الوزن قد تكون كبيرة فى بعض الأحيان، ومن المعروف أن 80% من أمراض الغدة الدرقية تأتى فى صورة نقص الإفراز.

لكن إذا كان المريض يعانى من السمنة المفرطة والغدة الدرقية معا مع رغبته فى اجراء جراحة تكميم المعدة، فيجب اولا السيطرة على الخلل الناتج عن الغدة الدرقية، بمعرفة سبب نقص افراز هرمون الثيروكسين، ثم علاجه إما جراحيا أو دوائيا وإعطاء العلاجات الدوائية، وإجراء تحليل T 3 , T4 , TSH، بحيث تكون نتائج التحاليل طبيعية لمدة 6 أشهر متواصلة بعدها يمكن إجراء جراحة تكميم المعدة ويكمل المريض بعد الجراحة العلاج الدوائى للغدة الدرقية فمن المعروف أنه يستمر مدى الحياة.

بعد الجراحة ونتيجة لنزول وزن المريض فإن احتياجات جسمه من الثيروكسين تقل لذلك نقوم بتقليل جرعة الدواء تدريجيا حتى نصل للجرعة المثالية، وذلك بمساعدة التحاليل التى تجرى كل 3 شهور فى أول عام بعد الجراحة.