زواج "مثلىِّ الجنس" يثير الجدل حول العالم.. هولندا أول دولة أوروبية تقره.. أمريكا تحث "الفاتيكان" للموافقة عليه.. كوبا تغرد بعيدا عن سرب"أمريكا اللاتينية"وتحرمه..وسياسيو الغرب يستغلونه لأهداف انتخابية

الجمعة، 13 نوفمبر 2015 10:52 ص
زواج "مثلىِّ الجنس" يثير الجدل حول العالم.. هولندا أول دولة أوروبية تقره.. أمريكا تحث "الفاتيكان" للموافقة عليه.. كوبا تغرد بعيدا عن سرب"أمريكا اللاتينية"وتحرمه..وسياسيو الغرب يستغلونه لأهداف انتخابية قوانين زواج المثليين جنسيا تثير جدلا فى العالم
كتبت فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تعتبر قضية زواج المثليين جنسيا القضية الأكثر إلحاحًا فى الحقوق المدنية فى العصر الحالى، والإثارة للجدل حول العالم، خاصة منذ أواخر التسعينات وبداية الألفينات، ويعتبر مسموح به فى أمريكا وهولندا وبلجيكا وإسبانيا وكندا والنرويج والسويد، ودول أمريكا اللاتينية مثل الأرجنتين وأوروجواى والبرازيل والمكسيك.

هولندا


تعتبر هولندا أول بلد يسمح للأزواج من نفس الجنس بالاعتراف بهم قانونيًا، وكان ذلك فى عام 2001، وكانت أول الدول أيضًا التى أطلقت قانونًا يضمن لهم حقوقهم فى تبنى الأطفال، وبعدها فى بلجيكا عام 2003، وفى 2006 وافقت بلجيكا على حقهم فى تبنى الأطفال.

إسبانيا


وأقرت إسبانيا 2005 قانونا يسمح بزواج المثليين، حيث استغل رئيس حزب العمال الاشتاركى الإسبانى خوسيه لويس رودرجيز ثباتيرو هذه القضية سياسيًا، وأصدر برنامجًا يشمل تمكين الزواج المثلى وتوفير كل الحقوق المتضمنة فى ذلك دون اعتماد حقهم فى تبنى الأطفال، وتم إقرار مشروع قانون لتشريع الزواج المثلى بعد جدل كبير، وتم تسجيل 4500 زواج مثلى أثناء العام الأول منذ تطبيق القانون، ولكن بعد وجود حالات زواج مثلى من أشخاص مهاجرين قامت إسبانيا بتعديل القانون بأنه يشرع فقط بالزواج من إسبانى، ولكن اعترضت الكاثوليكية الإسبانية على هذا القانون منتقدة فكرة تقويض لمعنى الزواج.

الولايات المتحدة الأمريكية


أصبح زواج المثليين مسموحا به فى جميع الولايات المتحدة الأمريكية منذ 26 يونيو 2015، وهى بذلك تكون الدولة الثامنة عشر التى تسمح بزواج المثليين، وذلك بعد قرار اتخذته المحكمة العليا للولايات المتحدة، وقضت بأن دستور الولايات المتحدة يتطلب من جميع الولايات الاعتراف بالزواج بغض النظر عن الجنس، وكان قبل هذا القرار زواج المثليين مسموحا بـ38 ولاية كان من بينها ألاباما، كانساس، وميزورى التى كانت لا تزال تفرض قيودا على هذا الزواج.

وعلق الرئيس الأمريكى باراك أوباما، على هذا الحكم على صفحته الرسمية على "فيسبوك" بالقول الحب انتصر لتوه، رافعا صورة لعلم يشير إلى "المساواة فى الزواج".

كولومبيا


تعتبر جميع دول أمريكا اللاتينية لا تمنع زواج المثليين، فهناك بعض الدول أصدرت قوانين تشرع هذا وهناك بعض الدول التى لا تزال تناقش أمر زواج المثليين مثل كولومبيا التى أقرت المحكمة الدستورية فى كولومبيا اليوم فتح نقاش حول قانون لزواج المثليين بعد أن طالب أربعة أزواج من نفس الجنس أن يتم الاعتراف بالزواج، وكانت المحكمة الدستورية قدمت فى عام 2011 للكونجرش طلبا لفتح مناقشة تشريع زواج المثليين .

مشروعية الزواج بين شخصين من نفس الجنس يتعلق بكيفية توصل الهيئات إلى معنى الزواج، ومؤيدو حقوق المثليين يقولون "إن الزواج حق فى حين يعتبر عدم اعتراف الحكومة بالزواج لا يمنع العلاقات الجنسية بين المثليين"، أما معارضو زواج الجنس المثلى يقولون إن الزواج من هذا النوع ليس حقًا، ويجب أن يمنع لأسباب أخلاقية أو دينية، أو لأن مفهوم الزواج قد ينهار فى المجتمع أو قد يسبب دمار المجتمع المدنى، أغلبية الجدال حول الموضوع يدور حول مفهوم الحكومة للزواج، وليس حول تبريك علاقات الجنس المثلى فى مؤسسات دينية فريدة، الذى قد يعتبر أو لا يعتبر كزواج مدنى.

الأرجنتين


زواج المثليين أصبح قانونًا على الصعيد الوطنى فى الأرجنتين بعد الموافقة عليه من مجلس الشيوخ يوم 15 يوليو 2010، وتم تأييده من قبل حكومة الرئيسة كريستينا فيرنانديز دى كيرشنر وعارضته الكنيسة الكاثوليكية، وأظهرت استطلاعات الرأى أن نحو 70% من الأرجنتينيين دعم إعطاء الناس مثلىِّ الجنس الحقوق نفسها كما الزوجية طريق العلاقات الجنسية الطبيعية.

أوروجواى -2013


تم تشريع زواج المثليين فى أوروجواى يوم أبريل2013، ووافق 71 من 92 مشرعا فى مجلس النواب على زواج المثليين، ووفقا لمنظمة هيومن رايتس وواتش فإن أوروجواى هى الدولة الثانية عشرة التى تقر قانونا من هذا النوع.

المكسيك – 2010 و 2015


على الرغم من أن ميكسو سيتى العاصمة المكسيكية أولى الولايات المكسيكية التى أقرت زواج المثليين وتشريعه وكان ذلك فى 2010، فإن فى عام 2015 دعمت المحكمة العليا فى المكسيك اعتماد زواج المثليين، من أجل النهوض بحقوق متساوية للمثليين، وحكمت محكمة العدل العليا لتوسيع نطاق حقهم فى تبنى الأطفال.

كوبا


يواجه مثلى الجنس فى كوبا تحديات كبيرة، حيث إن هناك العديد يطالبون بسن قانون لتشريع زواج المثليين، ومن أهمهم ابنة الرئيس الكوبى راؤول كاسترو ماربيل كاسترو، وزواج المثليين فى كوبا لا يزال غير قانونى، وبالرغم من ذلك فقد شارك العديد فى مراسم زواج رمزية للضغط على الحكومة.

والقانون فى كوبا يحظر التمييز فى مكان العمل على أساس التوجهات الجنسية.

تشيلى 2015


وقعت رئيسة تشيلى ميشيلى باشليت فى أبريل 2015 على مشروع قانون يسمح بالزواج المدنى بين مثيلى الجنس، وهو يمنح مثلىِّ الجنس والأشخاص الذين يعيشون معا بدون زواج الكثير من الحقوق المقررة للمتزوجين، منها إمكانية أن يرث كل طرف منهما الآخر والاستفادة من معاشه وبرنامج الرعاية الصحية.

فنزويلا


حتى الآن فإنه لم يصدر بشكل رسمى قانونا يسمح بزواج المثليين فى فنزويلا، إلا أن الدستور الفنزويلى لا يمنع هذا الزواج.

وفى يناير 2014 طالبت مجموعة من 40 ناشطا بجمعية فنزويلا الوطنية بإقرار مشروع القانون المدنى للمساواة فى الزواج، من خلال هذا المشروع يتطلعون إلى تحقيق المساواة الكاملة من حيث الاعتراف القانونى للأزواج من نفس الجنس، وتحديدا فى مجالات الضمان الاجتماعى وحقوق الملكية".

وتسعى أول سياسية متحولة جنسيا لخوض انتخابات الكونجرس فى فنزويلا، ووضعت اسمها بكشوف المرشحين ضمن كتلة المعارضة، ووعدت الناخبين بمزيد من الحقوق للمثليين، واضطرت المحامية والناشطة بمجال حقوق المثليين تمارا أدريان إلى التسجيل باسمها الأصلى توماس أدريان، رغم إجراء عملية تحول جنسى فى 2002 لأن قانون فنزويلا لا يجيز لأى مواطن مولود ومسجل على أنه ذكر بأن يتحول رسميا إلى امرأة أو أن يحمل اسما نسائيا.

وقالت أدريان وسط تزاحم المرشحين عند بوابة مكتب سلطة الانتخابات فى كراكاس ووسط هتاف مؤيديها "سنحارب حتى يحظى الجميع بالاحترام" فى إشارة منها إلى المثليين، وتخوض أدريان الانتخابات ضمن مرشحى حزب فولونتاد بوبيولار المعارض الذى يضم بعضا من أكثر المنتقدين للرئيس نيكولاس مادورو، كما يخوض اثنان من المثليين الانتخابات أيضا ضمن مرشحى حزب فولونتاد بوبيولار.

الفاتيكان


على الرغم من الجدل السائد ورفض الفاتيكان المعلن لزواج مثلىِّ الجنس، فإن المحاولات الأمريكية مستمرة فى فتح باب النقاش مع الفاتيكان حول الموافقة على زواج المثليين، وقام مسئول الفاتيكان بمقابلة أول مبعوث خاص للولايات المتحدة لشئون الشواذ والمتحولين جنسيا والذى يعتبر لأول لقاء من نوعه، وهذا يدل على وجود مرحلة لتواصل مناقشات جديدة أمريكية حول حقوق المثليين والمتحولين جنسيا.

وعلى الرغم من رفض وانتقادات الفاتيكان لزواج مثلى الجنس إلا أن هناك العديد من الاختراقات التى تحدث داخله، وكان أعلن قس بارز فى الفاتيكان أنه مثلى جنسيا، ورد الفاتيكان الذى وصف تصرفاته بأنها "خطيرة جدا وغير مسئولة" بتجريده من مسئولياته الكهنوتية، وقال القس البولندى المولد كريستوف شارمسا (43 عاما) إنه يريد تحدى موقف الكنيسة "الرجعى" تجاه المثلية الجنسية.

وقال القس شارمسا: "لقد حان الوقت لأن تفتح الكنيسة أعينها وأن تدرك أن حرمان المؤمنين المثليين كليا من حياة الحب شىء غير إنسانى".









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة