"سمعان" تاجر ترامادول وهيروين وحقن"ماكس".. سقط فى قبضة الأمن بعدما هرب من سجن وادى النطرون فى ثورة 25 يناير..استعان بفتايات جامعيات وفراشين لتوزيع المخدرات على الطلاب..وانتقى زبائنه من الطبقات الراقية

"محمد.إ.س" الشهير بـ"سمعان" أحد هؤلاء الذين وجدوا فى تجارة المخدرات طريقاً لـ"الثراء السريع"، ولم ينظر إلى كم المخاطر التى سيتعرض لها نتيجة اتخاذه هذا الطريق سبيلاً، سقط فى قبضة الأمن وحكم عليه بالسجن المؤبد واستطاع خلال ثورة 25 يناير وحالة الانفلات الأمنى التى شهدتها البلاد، أن يهرب من سجن وادى النطرون الذى كان قد أودع فيه لقضاء مدة عقوبته، وياليته يتعظ من فترة العذاب التى قضاها خلف القضبان، فقد قرر العودة لمزاولة نشاطه مجدداً.

عاد "سمعان" لممارسة نشاطه فى تجارة المواد المخدرة، وقرر أن يستهدف طلاب المدارس والجامعات، وبالفعل بدأ فى ترويج تجارته من "الحشيش" و"الهيروين" و"الأفيون" على الطلاب بالمناطق الراقية بحى الزمالك وأكتوبر، ولتوسيع نشاط تجارته وتحقيق مكاسب سريعة قرر الاستعانة بفتاتين من طالبات الجامعات الخاصة بأكتوبر، لمساعدته فى ترويج بضاعته على الطلاب من زملائهما وأصدقائهما، فنجحت الخطة وحقق مكاسب خيالية.

بداية سقوط "سمعان" كانت بورود عدة بلاغات لمديرية أمن الجيزة، من عدة أولياء أمور تفيد سرقة أبنائهم لمشغولاتهم الذهبية من المنازل وشراء المخدرات من داخل مدرستهم والجامعات، وبالتحرى توصل رجال البحث الجنائى إلى هوية المتهم، وخرجت قوة أمنية من مديرية أمن الجيزة تمكنت من الإيقاع بالمتهمين جميعاً وبحوزتهم 12 ألف قرص ترامادول، و346 تذكرة هيروين، وكمية من الطوابع والأفيون وحقن الماكس، كما تم ضبط 4 دراجات بخارية بينها 3 مبلغ بسرقتها، تبين استخدامها من أفراد العصابة لسهولة التنقل.

كما تم ضبط 112 ألفا و800 جنيه بحوزة المتهمين، وكذلك كمية من المشغولات الذهبية المبلغ بسرقتها، والتى حصل عليها الأبناء من أسرهم، وعدد 12 هاتف محمول للوصول إلى الزبائن من خلالها، و6 أجهزة "لاب توب"، كما تم ضبط سيارتين BMW، وشيروكى بلوحات معدنية مزورة، وبإحالة المتهمين إلى محكمة جنايات الجيزة أمر المستشار خالد الشيباسى رئيس المحكمة بحبس المتهمين 45 يوماً حبسا مطلقاً.