خلاف بين الدول العربية وأمريكا اللاتينية بشأن جزر الإمارات المحتلة

كشفت مصادر دبلوماسية رفيعة المستوى أن أزمة الجزر الإماراتية الثلاثة (طنب المبرى، طنب الصغرى، أبو موسى) التى تحتلها إيران استحوذت على الجانب الأكبر من مناقشات اجتماع كبار المسئولين فى الدول العربية ودول أمريكا اللاتينية الذى عقد اليوم بالرياض للتحضير للقمة العربية اللاتينية.

وأوضحت المصادر أن 4 دول لاتينية تحفظت على مشروع القرار الخاص بقضية الجزر الثلاث، حيث أرجع المصدر ذلك التحفظ بالعلاقات الجيدة التى تجمع دول أمريكا الجنوبية بإيران.

وأكدت المصادر أن دول أورجواى والأكوادور وبوليفيا وفينزويلا تحفظوا على مشروع القرار والذى كان ينص على إدانة إيران بسبب احتلالها للجزر الإماراتية، والذى يؤكد أحقية الإمارات فى استرجاع هذه الجزر،فيما لم تعلق باقى دول أمريكا الجنوبية وعددهم 8 دول على مشروع القرار.

وأضافت المصادر أن الدول العربية اتخذت موقفا واحدا لتأكيد سيادة الإمارات على جزرها، مؤكدين تمسكهم بمشروع القرار بشكله الحالى دون تغيير، كما أكدوا أن هذه القضية لا تخص الإمارات وحدها وإنما هى قضية أمن قومى عربى.

وأشارت المصادر إلى أن الجانبين اتفقوا على تأجيل بحث هذا الخلاف إلى اجتماعهم المقبل والمقرر غدا الأحد، حيث سيقوم مسؤولوا دول أمريكا الجنوبية باعادة مراجعة هذه الصياغة مع وزارات الخارجية فى بلدانهم.

ويتعلق بالأزمة الليبية أكدت المصادر أنه حدث جدل خلال الاجتماع بشأن كلمة واحدة فى صياغة القرار الخاص بليبيا، والذى كان ينص على "أزمة الدولة الليبية" فيما طلبت بعض الأطراف أن يتم تغييرها إلى "الأزمة الليبية".

وأوضحت المصادر أن الأزمة السورية استحوزت على جانب كبير من النقاشات، حيث اختلف المشاركون بشأن أزمة اللاجئين السوريين ومدى مسؤولية النظام السورى عنها، حيث اعترضت أكثر من دولة عربية من المقربين من نظام بشار الأسد على صياغة مشروع القرار والذى كان يحمل النظام السورى مسئولية هذه الأزمة.