وقالت المجلة إنه على الرغم من أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما أكد دعم الولايات المتحدة لتركيا، قال مسئول أمريكى رفض الكشف عن هويته وفقا لقواعد الإدارة أن إسقاط الطائرة قد زاد من مخاوف أنقرة بشأن الانتقام الروسى فى المستقبل، ونتيجة لذلك فإنهم يتطلعون إلى الأمريكيين لتهدئة الأمور.
وأشارت المجلة إلى أن هذا الأمر لن يكون سهلا. فعلى الرغم من أن المواجهة العسكرية الروسية المباشرة مع تركيا تبدو مستبعدة، إلا أن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين ليس فى مزاج يسمح بالمصالحة مع أنقرة. وتعهد فى خطاب بالكرملين يوم الخميس الماضى بأن الأتراك سيندمون على ما فعلوه.
ويعتقد بعض المحللين، حسبما قالت الصحيفة، أن بوتين سينتقم من أردوغان فى سوريا؛ حيث كان الأخير يدعم جماعات أتراك تحارب للإطاحة بالأسد على أمل أن يصبح لأنقرة بعض النفوذ فى سوريا عقب زواله. لكن طالما يدعم بوتين الأسد عسكريا، فلا يوجد فرصة كبيرة بأن يتم إبعاده من السلطة نهائيا. ومن ثم، فإن الطريقة الوحيدة التى يمكن أن يكون لأردوغان رأى فى مستقبل سوريا هى تأمين مكان على طاولة المفاوضات.
لكن سونر كاجابتاى، الخبير فى الشأن التركى بمعهد واشنطن، يقول أن مقعد تركيا على الطاولة لن يصبح مؤمنا ما لم يستطع وكلائها الحفاظ على قبضتهم على الأراضى التى يسيطرون عليها فى شمال غرب سوريا. ومنذ إسقاط الطائرة، صعدت الطائرات الحربية الروسية من ضرباتها الجوية ضد هؤلاء المقاتلين، وقال الخبير أن بوتين يحلم الآن بإخراج هؤلاء المعارضين من سوريا، وهو السيناريو الذى سيعنى هزيمة سياسة أنقرة هناك.
موضوعات متعلقة..
أردوغان متعاليا: "من سيكون له صداقة مع تركيا سيستفيد ومن يعادينا سيخسر"
الجيش الروسى يتهم واشنطن ب"التغطية" على تهريب النفط من مناطق الجهاديين إلى تركيا
