ساعات قليلة تفصلنا عن أهم المحطات فى تاريخ البرلمان المصرى..سامح سيف اليزل وأحمد شفيق ويونس مخيون يديرون المعركة الانتخابية. "فى حب مصر" ضمت أكبر عدد من القوى المدنية..و"النور" يستغل تفتت الأصوات

ساعات قليلة فقط تفصلنا عن آخر يوم حددته اللجنة العليا للانتخابات، لاستقبال المرشحين للانتخابات البرلمانية المقبلة على مقاعد الفردى والقائمة، ويظل الارتباك عنوانًا كبيرًا للشارع السياسى المصرى، الذى لم تتحدد ملامحه بالشكل الكامل حتى الآن، شخصيات تترك أحزابها وتتحه لتحالفات أخرى، أحزاب لم تحدد موقفًا نهائيًا بدعم قائمة بعينها، بينما تنسحب أحزاب من تحالفات انتخابية وتتجه لأماكن أخرى، وهكذا هو حال السياسة فى مصر.

ومن الواضح أن هناك ثلاث قوى دخلت بالفعل صراع التنافس على المقاعد المخصصة للقوائم الانتخابية، أولها قائمة "فى حب مصر"، التى يقودها اللواء سامح سيف اليزل الخبير الاستراتيجى، ومعه عدد من الشخصيات العامة والحزبية، والذى انضم لها تحالف "الوفد المصرى" مؤخراً، وقائمة "الجبهة المصرية" التى يقودها الفريق أحمد شفيق المرشح الرئاسى الأسبق، وقائمة شرق الدلتا لحزب "النور"، التى يقودها يونس مخيون رئيس الحزب.

"فى حب مصر" هكذا اختارت القائمة الأقوى فى الشارع السياسى حسبما يرى محللون، عنواناً لها، فى الوقت ذاته الذى رجحوا فيه أنها القائمة التى كان يعدها الدكتور كمال الجنزورى رئيس الوزراء الأسبق، رغم نفى قائد القائمة الجديدة اللواء سامح سيف اليزل الخبير الاستراتيجى، الذى واجه خلافات شديدة أمام محاولة ضم تحالف "الوفد المصرى" له، خاصة بعدما كال الأخير الاتهامات للقائمة واصفها بأنها قائمة الدولة، إلا أنه انضم لها فى نهاية المطاف لتزداد القائمة قوة.

الدكتور عماد جاد القيادى بحزب المصريين الأحرار، وطاهر أبو زيد وزير الرياضة الأسبق، وأسامة هيكل وزير الإعلام الأسبق، ومارجريت عازر البرلمانية السابقة، ومحمد العرابى رئيس حزب المؤتمر السابق، وأكمل قرطام رئيس حزب المحافظين الحالى، ومحمود بدر مؤسس حركة تمرد، والدكتورة آمنة نصير أستاذ الفلسفة والعقيدة بجامعة الأزهر، وطارق الخولى مؤسس جبهة شباب الجمهورية الثالثة، وحازم عبد العظيم عضو حزب المصريين الأحرار، وجبالى المراغى رئيس اتحاد العمال، أبرز الأسماء المشاركة بقائمة "فى حب مصر".

على الجانب الآخر، دخل الفريق أحمد شفيق المرشح الرئاسى الأسبق حلبة الصراع، بعدما انسحب الدكتور كمال الجنزورى بقائمته من المشهد، والتى كان يشارك فيها حزبه الحركة الوطنية وائتلاف الجبهة المصرية المنضم له، ليكتشف أن القائمة الجديدة التى تحمل اسم "فى حب مصر" لم تتضمن أسماءً من كيانه السياسى، ما دفعه لسرعة إجراء اتصالات مكثفة لتكوين قائمة انتخابية منافسة لها، متوقعاً لها أن تحصل على أغلبية مقاعد القوائم.

أحمد زكى بدر وزير التعليم الأسبق، والدكتور عمرو عزت سلامة وزير التعليم العالى الأسبق، والمستشار أحمد على عبد الرحمن عضو مجلس القضاء الأعلى السابق، والمستشار عزت عودة رئيس هيئة قضايا الدولة السابق، وقدرى أبو حسين محافظ حلوان الأسبق، ويحيى قدرى نائب رئيس حزب الحركة الوطنية، واللواء سمير سلام محافظ المنيا الأسبق، وسعد نصار محافظ الفيوم الأسبق، اللواء عصام بدوى وكيل أول وزارة النقل البحرى، والسفير منى عمر عضو المجلس القومى للمرأة.. أبرز المشاركين فى قائمة "الجبهة المصرية".

على الجانب الثالث والأخير، لم يصمت تيار الإسلام السياسى أمام ما تعده القوى المدنية من قوائم انتخابية، بل انتهى حزب النور من إعداد كل قوائمه الانتخابية بقيادة يونس مخيون رئيس الحزب، مراهناً على شعبيته فى عدد من المحافظات التى كون فيها أنصاره شبكة قوية اجتماعيًا، فضلاً عن اعتقاد عدد من الإسلاميين أن منافسة قوائم القوى المدنية ستفتت الأصوات لصالحهم، ليعلن هو الآخر أن قوائمه سيكون لها الدور الأقوى فى الشارع السياسى.

المهندس أشرف ثابت مساعد رئيس حزب النور لشئون التخطيط والمتابعة، والدكتور محمد إبراهيم منصور، الأمين العام المساعد للحزب، والدكتورة حنان علام أمينة المرأة بحزب النور بالإسكندرية، ونادر الصيرفى مؤسس حركة أقباط 38، والدكتور جمال حسان دكتور علاج طبيعى، وأحد قيادات الحزب بالإسماعيلية، وصفاء التفقنى إحدى قيادات الحزب بمدن القناة، والشيخ أسامة جبل وهو ضرير من دمياط، والدكتورة ريهام عايش بشمال سيناء.. أبرز مرشحى قوائم حزب النور.